الجارديان: سنودن يؤكد عدم استعداده للعيش تحت الرقابة الأمريكية
لندن- أ ش أ:
توقع المحلل الاستخباراتي الأمريكي السابق إدوارد سنودن، أنه سيتعرض في الفترة المقبلة لحملة تصوره على أنه ليس كاشف أسرار وإنما جاسوس، مؤكدا على عدم استعداده للعيش تحت طائلة الرقابة الأمريكية.
وقال سنودن - في تصريحات لصحيفة "الجارديان" البريطانية نشرتها في سياق تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - :"أعتقد أنهم سيقولون إنني ارتكبت جرائم خطيرة وانتهكت قانون التجسس. وسيقولون إنني ساعدت أعداءنا في إحاطتهم علما بتلك الأنظمة".
وتابع :"لكن هذا الادعاء يمكن أن يوجه ضد أي شخص يكشف معلومات تكشف أنظمة مراقبة جماعية".
وأشار سنودن إلى أنه التحق بالخدمة في الحكومة الأمريكية وهو صغير السن وانضم للمرة الأولى للجيش الأمريكي مباشرة عقب غزو العراق اعتقادا منه بسمو ما يقومون به، قائلا "اعتقدت في نبل نوايانا لتحرير أناس مظلومين في الخارج".
ولفت سنودن إلى أن آراءه أخذت في التغير خلال حياته المهنية حينما كان يرى الأخبار التي اعتبرها دعاية لا حقيقة، قائلا "في حقيقة الأمر كنا مشتركين في تضليل شعبنا والشعوب الأخرى كافة من أجل خلق مفاهيم محددة في الوعي العالمي وقد كنت ضحية لذلك".
غير أن سنودن لم يفقد حبه لأمريكا بل فقد احترامه للحكومة الأمريكية حيث قال "إن أمريكا هي دولة جيدة في الأصل..ولدينا أناس طيبون بقيم طيبة يريدون القيام بما هو صواب..لكن هياكل السلطة القائمة تعمل لصالحها من أجل توسيع قدرتها على حساب حرية المواطنين".
وأوضح سنودن أنه لا يريد أن يعيش في عالم حيث كل شيء يقوله ويفعله ويتحدث به وكل تعبير إبداعي أو حب أو صداقة يكون مسجلا ومرصودا.
ونوه إلى أن تلك الرقابة ليست شيئا يؤيده وأنه غير مستعد للمساهمة فيها والعيش في ظلها.
وأصر سنودن أيضا على أنه سيواصل ما يقوم به في الوقت الذي ينتظر فيه قيام القادة السياسيين بالتراجع وكبح جماح ما وصفه بتجاوزات الحكومة.
فيديو قد يعجبك: