صحيفة أمريكية: الجيش أنقد مصر من ديكتاتورية الإسلاميين

كتبت – سارة عرفة:

نشرت صحيفة ''نيويورك بوست'' مقالا للكاتب الأمريكي مايكل جودين، الذي رأى فيه أن الجيش المصري أنقذ البلاد من ديكتاتورية الإسلاميين.

وقال جودين أنه من الأمور الغريبة والتي حدثت بمحض الصدفة أن اليوم الذي قام فيه الجيش المصري بالانقلاب، كان نفس اليوم الذي احتفلت به الولايات المتحدة بعيد الاستقلال ( 4يوليو)، في إشارة منه أن هذه الصدفة توضح رد الفعل الغريزي لانتهاك الكلمة المقدسة ''الديمقراطية''.

وأوضح أنه ''أيا كان سبب هذا الانقلاب إلا أنه لم ينل إعجاب الكثير من الأمريكان، مشيرا إلى أن صحافيين أمريكيين أطلقوا حملة إدانة للإدارة الأمريكية، واتهموها بـ''النفاق'' لعدم الإدانة الفورية لما أسموه ''انقلاب عسكريا''.

وقال الكاتب ''ليس كل الانقلابات انقلاب، وليست كل الديمقراطيات ديمقراطية، والتدين العميق ليس فضيلة''.

وأشار الكاتب أنه من الواضح أن أمريكا لم يكن لها أي دور فيما حدث في مصر، بل كانت ترفض الانقلاب وحاولت منعه على الأقل في الوقت الراهن.

ولفت إلا أن هذا الانقلاب جاء لصالح أمريكا، وذلك بعد أن سيطر الإخوان المسلمون على الحكم الذين كانوا سينقضون معاهدة السلام (كامب ديفيد) مع إسرائيل، ولن يكونوا حلفاء جيدين لأمريكا.

وذكر الكاتب أن الهدف الحقيقي للإدارة الأمريكية وفقا لدستورها هي حماية المواطنين الأمريكيين ومصالحها، وأي شيء أخر يأتي في المرتبة الثانية.

وتابع ''معادلة فوز محمد مرسي في انتخابات الرئاسة بمصر، وفوز حكومة حماس في غزة، وكذلك أحمدي نجاد في إيران، لا يتعارض مع فكرة قيام الدولة البوليسية، فهتلر تم انتخابه وكذلك صدام حسين''.

وقال الكاتب إن ما دفع الناس للمطالبة بالانقلاب جاء باعتبار مرسي جزء من دولية بوليسية، أصدر قرارات تعسفية مثل الإعلان الدستوري في نوفمبر الماضي محاولا فرض الشريعة الإسلامية مصدرا للقانون – بحسب الكاتب ، كما أن البلد أصبحت في وضع مزرٍ بعد نقص الغذاء والبنزين وأساسيات أخرى.

ولفت الكاتب إلى أن المصريين يرون حياتهم في خطر في ظل حكم الإخوان، الأمر الذي دفعم للاعتقاد بأن الانقلاب العسكري خطوة مهمة لإعادة البلاد لمسارها الصحيح، وذلك بعدما رأوا الإخوان ''يقفزون على ثورة 25 يناير''.