نيويورك تايمز: الجماهير الغاضبة تحاصر مرسي

كتب – سامي مجدي:

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الرئيس محمد مرسي محاصر من قِبل منتقديه، مع اقتراب مرور عام على توليه السلطة في 30 يونيو 2012، مشيرة إلى أن هناك جموع من الغضبى في مختلف أنحاء مصر منعوا المحافظين الذين اختاروهم محمد مرسي في حركة المحافظين الأخيرة من دخول مكاتبهم.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها يوم الجمعة، أن ملايين المصريين وقعوا على استمارات ''تمرد'' لسحب الثقة من مرسي، كما هوجمت مقرات جماعة الإخوان المسلمين، ولم تتمكن الشرطة من إيقاف هذه الهجمات.

وذكرت الصحيفة أن مرسي يواجه استياءً شعبيا واسع النطاق، قوض قدرته على ممارسة سلطاته ومعالجة المشاكل الأكثر إلحاحا في البلاد.

وتقلت الصحيفة عن الدكتور سعيد عماد شاهين، استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، قوله ''لو كنت حاكما لكنت قلقا للغاية من هذا، لأن الشارع بات خارج السيطرة.. خارج سيطرة الكل''.

وأشارت الصحيفة إلى أن مرسي ورث دولة مختلة، أرهقتها عقود من نظام مبارك السلطوي، الذي همش الجماهير، ومكن قلة من الأثرياء.

وأوضحت الصحيفة الحياة، في عام مرسي الأول في الحكم، باتت أكثر صعوبة، مشيرة إلى أنه مع اقتراب شهر رمضان، تنقطع الكهرباء، ونقص في الوقود، وارتفاع في أسعار الغذاء، وهو أمر شخصي بالنسبة للعديد من المواطنين، على حد قول الصحيفة.

وأضاف شاهين أن ''البلد كلها تفرق، وشعبها يشعر بذلك بوضوح''، وأشارت الصحيفة إلى أن شاهين يسكن في منطقة دير الملاك.

ولفت شاهين إلى أن جميع الأسعار ارتفعت، ورفع سائقو التاكسي الاجرة نظرا لانتظارهم ساعات في طوابير طويلة لتموين السيارات.

وقالت الصحيفة إن كمل هذه الأزمات تركت مرسي بحلفاء قلة بجانب الإخوان، مضيف أن أحد كبار المشايخ قال إن المظاهرات التي دعت إليها المعارضة يوم 30 يونيو معادية للإسلام، إلا أنه أشار إلى أنه من الجائز شرعا الاحتجاج سلميا.

ولفتت الصحيفة أيضا إلى الانتقاد الذي وجهه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية لأداء الرئيس مرسي.

وتعتزم قوى المعارضة المصرية تنظيم مظاهرات قالوا إنها ستكون حاشدة يوم 30 يونيو المقبل، رافعين عددا من المطالب على رأسها سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

من جهتهم، تتظاهر اليوم قوى التيار الإسلامي في القاهرة والمحافظات تأييدا للرئيس مرسي، رافعين شعار ''لا للعنف''.

وتوافد منذ الصياح الباكر شباب الإسلاميين على المنطقة أمام مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر، وقاموا بتأمين الطرق، وكذلك محاور الطرق الرئيسية أمام المسجد.

ومن القوى المشاركة في تظاهرات اليوم جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب البناء والتنمية والوطن والوسط والأصالة بالإضافة لعدد من الحركات والائتلافات الشبابية والثورية.