إعلان

صحيفة ''لوموند'': مصر تنضم إلى دعوات الجهاد ضد نظام دمشق

12:13 م الثلاثاء 18 يونيو 2013

باريس - أ ش أ:

كتبت صحيفة ''لوموند'' الفرنسية اليوم الثلاثاء أن مصر انضمت إلى دعوات ''الجهاد'' ضد نظام دمشق بعد القرارات التي اتخذها الرئيس محمد مرسى في مؤتمر ''نصرة سوريا'' السبت الماضي.

وأضافت الصحيفة اليومية الفرنسية أن الوقت الذى كانت تعرض فيه مصر ''مساعيها الحميدة'' لتسوية الأزمة السورية قد ولى، حيث أعلن الرئيس مرسى السبت الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية نهائيا بين القاهرة ودمشق وذلك بعد يومين فقط من استضافة العاصمة المصرية ، وعلى ضفاف نهر النيل، لمؤتمر كبار الشخصيات السنية التي تشجع على الجهاد في سوريا.

واعتبرت ''لوموند'' أن الرئيس المصري دفع بذلك بعض درجات ''الحمى'' الطائفية التي تخيم على الشرق الأوسط.

وذكرت انه وانطلاقا من إستاد القاهرة، حيث وجد الآلاف من أنصاره، أعلن رئيس الدولة قراره بقطع جميع العلاقات مع نظام الأسد، وهو ما من شأنه يؤدي إلى سحب القائم بالأعمال المصري من دمشق وإغلاق السفارة السورية بالقاهرة.

وأشارت إلى أن الرئيس مرسى وجه تحذيرا ل''حزب الله'' اللبناني ، المنخرط في معركة القصير، والتي كان يسيطر عليها المتمردون قبل أن تسقط في يد قوات الأسد في وقت سابق من هذا الشهر، وهو ما يعد استفزازا في العالم السني، وخاصة الإسلاميين.

وأضافت أن الرئيس مرسى قال في كلمته أن ''حزب الله يجب أن يغادر سوريا''، وانه لا مكان لحزب الله في البلاد.

ورأت الصحيفة الفرنسية انه على الرغم من أن الرئيس المصري لم يذكر ''ايران''، الحليف الرئيسي لدمشق، في خطابه، إلا انه ألمح وبطريقة غير مباشرة متهما بعض بلدان المنطقة بانها تقوم في سوريا ب''حملة الإبادة المخطط لها''.

واعتبرت ''لوموند'' أن تصريحات الرئيس مرسى تتناقض مع الجهود التي تبذلها الدبلوماسية المصرية منذ فصل الصيف 2012 والمبادرة الرباعية الإقليمية (التي طرحها الرئيس مرسى) والتي تضم إيران ..مضيفة أن المواقف التي اعلنها الرئيس المصري بشأن سوريا تعكس أيضا توافق المواقف المصرية والسعودية حيث طالب الرئيس المصري بفكرة إنشاء منطقة حظر الطيران، في حين انه كان يعارض أي تدخل أجنبي في سوريا من قبل.

وذكرت الصحيفة الفرنسية أنه قبل يومين من خطاب الرئيس مرسى، استضافت القاهرة الخميس الماضي العشرات من رجال الدين السنة ، فى مؤتمر دعا للجهاد في سوريا، حيث اعتبروا أن انخراط إيران وحزب الله يمثل ''إعلان الحرب على الإسلام والمسلمين'' .

وأضافت ''لوموند'' انه على الرغم من أن الحكومة المصرية لم تدعو رسميا إلى هذا المؤتمر، إلا أن الموافقة على استضافته على أراضيها يعكس دعمه ضمنيا .

فيديو قد يعجبك: