روسيا سربت مكالمات لوالدة متهمي بوسطن ''تحثهم على الجهاد''
كتبت – سارة عرفة:
قالت والدة المتهمين في تفجيرات بوسطن أنها سئمت الاتهامات الموجهة إليها هي وولديها بأنهم ''إرهابين''، موضحة أن الإعلام الغربي يصر على إظهارهما بهذا الشكل الذي ترفضه، فهي أبدا لم تكن إرهابيه كما أن أبناءها بريؤون من هذه الاتهامات.
ونشرت صحيفة ''هافنجتون بوست'' الأمريكية مقاطع فيديو لزبيدة تتسارينيف وهي تؤكد على براءة أبنائها، وتقول ''إنها مسلمة عادية جدا مس الإسلام قلبها بعد سنوات غفلة طويلة فأصبحت متدينة من جديد''.
وذكرت الصحيفة أن السلطات الروسية قامت بالتواصل مع الشرطة الأمريكية وتسريب عدد مكالمات لزبيدة جاء فيها محادثات مع ابنها الكبير وهي تحثه على الجهاد وتوضح أهميته، ومكالمة أخرى لها مع أحد الأشخاص المتهمين في أعمال إرهابية أخرى.
كما نشرت الصحيفة صورا لوالدة المتهمين قبل ارتدائها الحجاب تظهر- كما وصفتها الصحيفة - كنجمة روك من حيث الملابس وتسريحة الشعر، مشيرة إلى أن زبيدة كانت تعمل في منتجع صحي وتقوم بتقديم خدمات لزبائنها ولم تكن محجبة.
لكن بحسب أقوال جيرانها وأحد زبائنها دائمي التردد عليها في المحل ومن ثم في بيتها بعد أن تركت العمل لتحصل على جلسات تجميلية لاحظوا تغيرا كبيرا في شخصية زبيدة والتي جاءت لأمريكا في عام 2002 ولم تكن محجبة وكانت منفتحة وودوه جدا إلا أنها فجأة ارتدت الحجاب وبدأت تتعمق في أفكارها الدينية المتشددة.
وأضافوا أنها بدأت تتحدث عن نظريات مؤامرة، متهمة فيها الحكومة الأمريكية بأنها المدبر الأول لأحداث الحادي عشر من سبتمبر بهدف تشويه صورة المسلمين في العالم، حسب الصحيفة الأمريكية.
وردا على ما قاله عنها جيرانها وضحت زبيدة أن هذا التحول في حياتها هي وابنها جاء بعد أن التقت بصديق كان تحول للإسلام بعدما كان كاثوليكيا متشددا، وأنها أعجبت جدا بطريقة عرضه للإسلام وشعرت بغيرة شديدة منه بسبب انه مسلم حديثا ويفهم أكثر عند دينها وملتزم بفرائضه، أما هي فلا.
ومن هنا جاءت بدايتها في التمسك بالدين هي وأبنائها الأربعة وبشكل خاص ابنها الكبير تامرلان المتهم الذي قتل بعد مطاردات مع الشرطة الأمريكية على خلفية تفجيرات بوسطن.
ويذكر أن تامرلان متزوج من سيدة أمريكية تحولت للإسلام وأنجب منها طفل عمره ثلاثة سنوات، وأنه حقق معه من قبل في 2010 بسبب تزمته الشديد، كما تم إلقاء القبض على زبيدة في 2012 بسبب سرقتها ملابس نسائية من أحد المحلات التجارية وبدلا من أن تمثل أمام المحكمة لاستجوابها غادرت البلاد.
فيديو قد يعجبك: