إعلان

الإيكونوميست: كثير من المصريين خائفون من قرب "يوم الحساب"

03:43 م الخميس 28 مارس 2013

كتبت – سارة عرفة:
 
قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية إن مصر على شفا انهيار اقتصادي إذا لم يوسع من حكومته، في إشارة إلى ضرورة أن تضم الحكومة أطياف المجتمع المصري على اختلاف انتماءاتهم السياسية، مشيرة إلى أنه في ظل هذا الوضع بات الكثير من المصريين يعتقدون أنه "يوم الحساب" بات قريبا.
 
وأضافت المجلة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني يوم الخميس، أنه بعد مرور عامين على الثورة ومحاولات صندوق النقد الدولي لتقديم المساعدات لمصر، إلا أنها مازالت متخوفة من الوضع غير المستقر في البلاد.
 
ولفتت المجلة إلى أن الحكومة الحالية يسيطر عليها الإخوان وهذا ليس عذرا للحالة التي تمر بها البلاد، موضحة أن الإخوان مر على وجودهم تسعة أشهر حتى الأن دون أي تقدم في حالة البلاد.
 
وتابعت المجلة على الرئيس مرسي أن يجد حلا اقتصاديا جيدا، فلا يجب أن يكتفي بمفاوضات القرض من صندوق النقد الدولي، مشيرة إلى أن الحكومة رفضت اقتراحات بخفض ودائعها لتلقي دعم طارئ من الصندوق، متخوفة من الإجراءات التقشفية التي قد تفرض قبل الانتخابات.

وفي المقابل قامت الحكومة بالاقتراض من البنوك المحلية، كما ناشدت حكومات الدول الصديقة (معظمها دول الخليج) من أجل المال والبنزين، ومحاولة الحصول على تشريع من أجل إصدار الصكوك الإسلامية.
 
وأشارت المجلة إلى أن الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر كان نحو 36 مليون دولار، قبل الثورة وتناقص إلى 13 مليون دولار، وهو ما يغطي حاجة البلاد الاستيرادية لمدة 3 أشهر فقط.

ورأت الإيكونوميست أن حكومة الرئيس محمد مرسي اتجه إلى العراق وربما ليبيا لضخ ورادع في البنك المركزي المصري بعد أن توقفت قطر (ضخت 4 مليون دولار) والسعودية وتركيا (1 مليون دولار لكا منهما) عن الإيداع في المركزي المصري.
 
وأوضحت المجلة أن نفص العملة الأجنبية رفع معدل التضخم إلى 8 في المئة في فبراير بعد أن كان 5 في المئة في  ديسمبر الماضي، وهذا أمر محبط بالنسبة لمعدلات البطالة المرتفعة في مصر، ونفلت المجلة عن مجموعة عمالية قولها إن ما لايقل عن 4500 مصنع أغلقوا ابوبهم منذ الثورة، الأمر الذي يفسر ارتفاع معدل البطالة إلى 13 في المئة بعد أن كان 9 في المئة، إلا أن تقديرات غير رسمية أفادت بأن الأرقام أعلى من ذلك بكثير.
 
ولفتت المجلة إلى أن آلاف من العاملين في قطاع السياحة الذي يساهم في 12 في المئة من الدخل القومي في مصر، باتوا متعطلين عن العمل.
 
وقالت الإيكونوميست إن حكومة مرسي لم تفشل فقط في أن تقدم خطة واضحة للإصلاح بل إن مرسي والإخوان يحاولون إقصاء منتقديهم، مستخدمين في ذلك نفس طرق الديكتاتور مبارك، إلا أن المصريين لم يعد ترويعهم سهلا، فالنتيجة استقطاب سياسي وعنف متصاعد.

وذكرت المجلة أن مرسي أظهر خيبة أمل متزايدة تجاه من حدود سلطاته، الأمر أدى لأن يتهمه معارضيه بأنه يستخدم طرق أكثر قسوة لإحباطهم؛ حتي بات الكثير من المصريين يخاوفون من اقتراب يوم الحساب

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان