فورين بوليسي: الدستور الجديد يُزيد كراهية الإخوان للحكومة الحالية

كتبت: هدى الشيمي:

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية وصحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن الدستور المصري الجديد الذي به العديد من المميزات والعيوب، يقسم الشعب المصري، كما أنه يزيد من كراهية جماعة الإخوان المسلمين للحكومة الحالية.

وأضافت المجلة في تقرير لها عن مسودة الدستور التي سلمها عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين للرئيس عدلي منصور اليوم الثلاثاء، أن الدستور الجديد يمنح المواطن المصري العديد من الحقوق والحريات، فهو ينص على تجريم التعذيب، ويحافظ على حقوق المرأة.

إلا أن المجلة الأمريكية أشارت إلى انتقادات وجهت للدستور بسب الميزات التي حققتها المسودة للجيش ووزارة الداخلية.

وأكدت على ما قالته فورين بوليسي، صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية؛ حيث أوردت في تقرير لها يوم الثلاثاء أن هناك العديد من المواد التي تزيد من قوة الجيش والمجلس العسكري، مقابل تقليص قوة التيار الإسلامي.

وأوضحت الصحيفة أن العديد من المصريين يرون أن استبعاد الإسلاميين من لجنة صياغة الدستور يقلل من شرعيته، وأنه غير صالح لأن يطبق في مصر، حيث تحتوى اللجنة على فردين لتمثيل التيار الإسلامي، ولايوجد بينهم ممثل عن جماعة الإخوان المسلمين.

ورأت الصحيفة أن استبعاد الإخوان المسلمين من المشهد السياسي، وعدم الاستعانة بأي منهم في كتابة الدستور، أدى إلى زيادة حالة الانقسام بين الشعب المصري والتي بدأت منذ عزل مرسي، وفض اعتصام ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة.

والصحيفة إلى أنه على الرغم من استبعاد جماعة الإخوان المسلمين من المشهد السياسي إلا أن العنف مازال موجودا، فمنذ أيام استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في ميدان التحرير للتنديد بالانتهاكات، وتجمع الطلاب في معظم الجامعات احتجاجا على مقتل طالب في كلية الهندسة خلال تظاهرات يوم الخميس الماضي، حسب ما تقول الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أن الإخوان وما يسمى بتحالف دعم الشرعية، أعلنوا رفضهم للدستور الجديد ووصفوا لجنة الخمسين بأنها "غير شرعية"، وقالوا إن لجنة الخمسين تهدف إلى "إنتاج دستور جديد للتحقيق أهداف المجلس العسكري".

ونقلت الصحيفة عن الدكتور محمد أبو الغار، عضو لجنة الخمسين، قوله إن "بعض الأعضاء يطالبون بإقامة انتخابات رئاسية قبل إقامة انتخابات مجلس الشعب، لأن البلد سيكون لها رئيس منتخب في ظل دستور جديد، لأن الانتخابات الرئاسية سوف تساعد على استقرار مصر".

وأشار أبوالغار أنه لديه تحفظات على بعض المواد الموجودة في الدستور الجديد مثل محاكمة المدنيين عسكريا، إلا أنه يراه أفضل بكثير من دستور 2012 الذى تم إعداده في عهد جماعة الإخوان المسلمين، لأن الدستور الجديد يعطى الأولوية للحريات والحقوق مثل الدستور الفرنسي.

وقال الناشط الحقوقي عمرو عبد الرحمن "على الرغم من أن الدستور الجديد يعطى الأولوية للحريات والحقوق، إلا أنه يحد من بناء دور العبادة المختلفة، كما يسمح للقوات الأمن باقتحام منازل المواطنين بسهولة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا