''السفير'' اللبنانية: إسرائيل تدخلت في معارك غوطة دمشق الشرقية
بيروت - (أ ش أ):
ذكرت صحيفة ''السفير'' اللبنانية، أن إسرائيل تتدخل في المعارك في الغوطة الشرقية لدمشق من خلال تقديم خرائط وصور استطلاعية لمواقع الجيش السوري إلى نواة القوة المهاجمة، على حد قولها.
وأضافت الصحيفة، المقربة من حزب الله وسوريا، أن الإسرائيليين نجحوا قبل انطلاق الموجة الأولى من الهجوم في تعطيل منظومة الاتصالات للفرقة الرابعة والحرس الجمهوري السوري ووحدات من قوات النخبة لـ ''حزب الله '' وفصائل ''أبو الفضل العباس'' العراقية الموجودة في المنطقة.
ووفقا للصحيفة، فخلال الساعات الأولى من الهجوم، استخدم الإسرائيليون وسائل التعمية الإلكترونية، ونجحوا بتشويش الاتصالات اللاسلكية بين المجموعات السورية وحلفائها على خط الدفاع الأول الذي جرى خرقه بسرعة، وأدى إلى سقوط سبع قرى ومزارع في منطقة المرج السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم نجح بعزل مجموعات الحرس الجمهوري و''لواء أبو الفضل العباس'' بعضها عن بعض، وخسرت العديد من عناصرها، ونجحت التعزيزات التي وصلت إلى منطقة (المرج) باستعادة أكثر المقار والحواجز والمواقع التي فقدت، وأعادت تنظيم خطوط الدفاع المتوازية، وأعادت الاتصال بالمجموعات التي فُقدت، وهكذا استطاع ''حزب الله '' استرداد مجموعة من سبعة مقاتلين من قوات النخبة، قالت المعارضة إنها قتلتهم خلال الهجوم، فيما أكد '' المرصد السوري لحقوق الإنسان '' أن عناصرها استعادوا الاتصال بقيادتهم.
وذكرت الصحيفة ''يجزم خبراء عسكريون بأن عملية تعطيل الاتصالات النوعية التي شهدتها الغوطة تحمل بصمات الأجهزة الإلكترونية الإسرائيلية المعروفة في أوساط ''حزب الله'' ولدى الجيش السوري ، ويعمل حزب الله على حماية شبكات اتصالاته ، بالإبقاء على الأجهزة السلكية وحمايتها ، وهي شبكة يصعب اختراقها أو تعطيلها.
وأضافت الصحيفة أن العملية الهجومية، التي أشرفت عليها غرفة سعودية - أمريكية مشتركة في الأردن ، على حد زعم الصحيفة ، تميزت بغياب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) عنها ، الذين استبعدوا من العملية بطلب أمريكي ، حفاظاً على سريتها ، وتجنباً لاستراتيجية داعش التي تعتمد على الاقتحام الانتحاري الواسع في المراحل الأولى من الهجمات ، ما يفقد المهاجمين ميزة عنصر المفاجأة في منطقة لم تشهد عمليات عسكرية كبيرة ، منذ أن وصل الجيش السوري قبل شهر ونصف الشهر إلى حافتها المؤدية إلى البادية نحو الأردن ، مستكملا حصاره لـ '' الجيش الحر'' في المنطقة.
كما ذكرت الصحيفة أنه يبدو أن المهاجمين اعتمدوا على خبرة الإسرائيليين في تقطيع الاتصالات ، للوصول بسرعة إلى خط الدفاع الأول للجيش السوري ، إلى حد الاستغناء عن موجة ''الانغماسيين'' الأولى والانتحاريين من '' داعش '' أو''جبهة النصرة'' ، ولم يتمكن ''داعش'' من دخول ساحة القتال إلا في اليوم الثاني من الهجوم ، بعد أن استوعب الجيش السوري الموجة الهجومية الأولى ، فيما وصلت قوات إضافية من وحدات النخبة في ''حزب الله'' التي بدأت ، إلى جانب الجيش السوري ، هجوماً مضاداً في المنطقة ، لا يزال جارياً حتى الآن.
ووفقا للصحيفة فإنه لم تظهر حصيلة نهائية للعمليات العسكرية حتى الآن ، لكن ثمانية من قادة ألوية ''الحبيب المصطفى'' وحدهم قضوا في موجة الهجوم الأولى ، وفقد '' لواء الإسلام '' أكثر من 50 مقاتلا في اليوم الأول ، وسقط أكثر من 20 مقاتلا سعوديا في قتال اليومين الأولين ، وتذهب تقديرات متقاطعة إلى الحديث عن سقوط أكثر من 400 قتيل في صفوف المهاجمين قبل يومين.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: