إعلان

مصدر إيراني: الاتفاق النووي غير مرتبط بملفي لبنان أو سوريا

12:08 م الإثنين 25 نوفمبر 2013

الكويت - (د ب أ):

كشف مصدر إيراني قريب من الرئيس الايراني حسن روحاني ان للملف النووي الايراني والاتفاق في شأنه مسارا خاصا به وبالتالي لن يكون مرتبطا بأي ملف آخر كملف لبنان أو سوريا، رغم ان ما جرى في جنيف سيفتح المجال، ومن دون شك، للبحث في ملفات عدة تهم ايران والعالم خصوصا تلك المتصلة بالأحداث الجارية في الشرق الاوسط.

وقال المصدر لصحيفة ''الرأي'' في عددها الصادر اليوم الاثنين إن ''ايران ليست مستعدة لإعطاء فريق أو طرف شرق أوسطي اي تنازل لا تكون فيه الغلبة دائما لخط طهران الاستراتيجي الواضح والمقاوم مع مراعاة مبدأ حسن الجوار''، لافتا الى ''أننا في ايران كنا بدأنا بدعم هذا الخط منذ الثورة الاسلامية في عام 1979 ولم تؤد عقوبات الاعوام العشرة الماضية الى تغيير المسار، فكيف اذا عادت ايران اليوم الى المسرح الدولي من الباب العريض وبإمكانات أكبر وباعتراف دولي بها كدولة عظمى نووية في الشرق الاوسط وليست دولة معزولة منفردة وسط بحر عدائي''.

وأشار المصدر الى أن ''منطق العداء الدولي لإيران ولى ودخلت إيران نادي الدول النووية العالمي باعتراف المجموعة الدولية نفسها''، موضحا أن ''الاتفاق المبدئي التاريخي الذي وقع في جنيف يعطي الاطراف جميعها الوقت الكافي لعودة العلاقات بين الاطراف المعنية على الصعيد السياسي والاقتصادي الى طبيعتها، وتنتهي بالتالي القطيعة القائمة وهو وقت كاف ايضا ليتعود حلفاء الموقعين على الاتفاق على امر الواقع الجديد ويراجعوا سياساتهم المستقبلية ازاء الجمهورية الاسلامية''.

وتوقع المصدر ''عودة العلاقات الدبلوماسية وسفارات الدول التي كانت مشاركة في العقوبات الى طهران قبل نهاية السنة الحالية او خلال شهرين في أبعد تقدير''.

وقال المصدر إن ''لدى إيران ستة اشهر لإظهار مشروعها السلمي وما لم يذكر حرفيا في الاتفاق ذكر ضمنيا فيه ولهذا فان كل ما علينا الآن فعله هو إثبات ما وعدنا به، وسيتم التأكد من ذلك من خلال التسهيلات التي ستقدم لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليصار الى العودة الى طاولة المفاوضات مرة اخرى بعد ستة اشهر، ولكن هذه المرة انطلاقا من اتفاق موقع سلفا، وللتوصل الى اتفاق اكثر تطورا ومرونة يعيد حقوق طهران المادية المجمدة كلها، وبالتالي تعود العلاقات مع المجموعة الدولية الى ما كانت عليه سابقا''.

وأكد المصدر أن ''ما حصل ما هو إلا خريطة تحدد المسار المستقبلي وبرضى الأطراف جميعها وقد كان الفضل الاساسي في هذا التوقيع لكل من روسيا ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون اللذين قربا وجهات النظر مع التأكيد من أن جميع وزراء الخارجية المجتمعين، ولا سيما الفرنسي، كانت لديهم النية الجدية أكثر من قبل لتوقيع الاتفاق الاول ولتسجيل اللحظة التاريخية لإيران وللمجتمع الدولي ليسير الجميع على السكة الصحيحة''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان