صحيفة "النهار" اللبنانية : حزب الله قرر حل سرايا المقاومة في صيدا
بيروت - (أ ش أ):
كشفت صحيفة النهار اللبنانية أن "حزب الله" اتخذ قراراً نهائياً بحل "سرايا المقاومة" في ظل المشكلات التي أثارتها عناصرها في صيدا وجوارها حتى مع حلفاء الحزب، ولاسيما "التنظيم الشعبي الناصري"، و"السرايا اللبنانية" أو ما تعرف بـ"سرايا المقاومة".
وكانت قيادة حزب الله قد أنشأت سرايا المقاومة عام 1996 لتكون إطاراً لضم كل العناصر اللبنانية غير المنتمية للحزب، والتي أبدت رغبتها في المشاركة في عمليات المقاومة ضد القوات الإسرائيلية التي كانت ما زالت تحتل منطقة الشريط الحدودي، وأفرد الحزب يومذاك لهذه العناصر معسكرات تدريب، وقيادة خاصة، ورغم تحرير الشريط الحدودي المحتل فإن الحزب أبقى على هذه السرايا وخصص لها مهمات أخرى.
ونقلت "النهار" في عددها الصادر اليوم عن مصدر وصفته بأنه مطلع داخل "حزب الله"، قوله "إن حل السرايا بات مطلباً جامعاً لفاعليات صيدا السياسية والاقتصادية، خاصة بعد حوادث "عبرا" بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ السلفي الهارب أحمد الأسير، موضحاً أن الحزب قرر رفع الغطاء عن أي عنصر أو مسؤول سابق يقوم بأعمال مخلة بالأمن".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الحزب بات مقتنعاً في الآونة الأخيرة بأن تجربة سرايا المقاومة في صيدا صارت تشكل مصدر إساءة له، لأنها لم تكن ناجحة وفق تقويم قيادة الحزب ، لذا فهو أقدم على خطوة حلها في صيدا اعتقادا منه أن مثل هذه الخطوة في هذه المرحلة بالذات تحقق أكثر من هدف إيجابي لمصلحة الحزب، دفعة واحدة".
وأوضحت أن من أهم أهداف قرار حل السرايا ، هو إرضاء حليفه "التنظيم الشعبي"، الذي طالما دخل عناصر منه في اشتباكات مسلحة من عناصر السرايا في بعض أحياء صيدا سقط بنتيجتها أكثر من شخص بين قتيل وجريح.
وقالت الصحيفة إن ثمة معلومات ذكرت أن رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، أبلغ الحزب أن عليه أن يختار بين استمرار العلاقة معه والإبقاء على تنظيم "السرايا" وفق وضعه التنظيمي الحالي العصي على التنظيم والانضباط، والذي يشكل بؤرة رخوة يسهل اختراقها.
وقالت الصحيفة أن الأهم هو أن الخطوة تأتي كجزء أساسي من عملية إعادة صياغة علاقة الحزب بالشارع الصيداوي. وهي العلاقة التي أوشكت على الانقطاع إثر أحداث عبرا، وما سبقها وتلاها. مشيرة إلى تزايد دعوات العديد من الأصوات المحسوبة على الحزب إلى حراك سريع يخفض من منسوب استياء الشارع الصيداوي منه.
ولفتت إلى أن الحزب نفسه عانى مراراً هشاشة الوضع التنظيمي لهذه السرايا وتحديدا في صيدا، إذ وصلته شكاوى، عدة من "فوضوية" عناصر هذه السرايا إلى درجة أن الحزب اضطر أكثر من مرة إلى تغيير قيادة هذه السرايا.
واختتمت الصحيفة قائلة " إنه من البديهي أن هذه الخطوة باتت مطلوبة من الحزب بعد الأحداث الأخيرة في بعلبك ، في إطار السعي لتبديد ذيول تلك الأحداث وارتداداتها وتداعياتها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: