الأسوشيتيد برس: العرب يبحثون عن سبل لتنفيذ الديموقراطية
كتبت - هدى الشيمي:
بعد قيام ثورات الربيع العربي في بلاد الشرق الأوسط وامتلاء الدول العربية بالاحتجاجات والتظاهرات، والمطالب الفئوية، تبحث الآن منطقة الشرق الأوسط على سبل لتنفيذ الديموقراطية وهذا بحسب ما ورد في تقرير نشرته وكالة "الأسوشيتيد برس" الأمريكية.
ولفتت الوكالة إلى خطاب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2004 الذي قال فيه أن العديد من الدول ومن ضمنهم دولته قاموا بالعديد من الأجراءات والخطوات للحصول على الاستقرار، لذلك يجب مساعدة زعماء دول الشرق الأوسط الذين يحاولون تحقيق الحرية، وأن نبذل كلنا قصارى جهدنا لبناء مجتمع يقوم على السلام.
وأشارت الوكالة إلى أنه منذ ما يقرب من ربع قرن قالت باحثة أمريكية أن انهيار الشيوعية أنهت النقاش حول كيفية ادارة المجتمعات، وتركت الديمقراطية الليبرالية الغربية باعتبارها الشكل النهائي للحكومة الإنسانية.
وأضافت أنه بعد نزول ملايين من المصريين إلى الميادين في 30 يونيو الماضي للمطالبة باسقاط الرئيس محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب، وقيام الجيش المصري بتنفيذ إرادة الشعب وعزل محمد مرسي وحظر نشاط جماعة الاخوان المسلمين، قامت قوات الأمن بشن حملات على جماعة الاخوان المسلمين أدت إلى القبض على أكثر من 2000 فرد من جماعة الاخوان المسلمين من بينهم قيادات كبيرة في الجماعة، كما قتل أكثر من 600 شخص أثناء فض الاعتصام، وعلى الرغم من الإعلان عن اجراء انتخابات رئاسية مبكرة إلا أن مستقبل مصر مازال غير واضحا.
وقد حدثت ثورات الربيع العربي بسبب التأييد الجماهيري الكبير للثورات، وخصوصا بين الطبقة المتعلمة التي تطمح إلى العيش في ظل الديموقراطية.
كما أوضحت أن هناك بعض الناس الذين لا يعدوا من الحكام ولا يملكون أي سلطة يقفوا ضد الديموقراطية ولا يروها هدف نبيل، كما أن هناك من يري أن الديموقراطية أثرت على ثقافة المنطقة، ويأكدون أن الحرية مزجت الثقافات بما هو غريب.
ومن ناحية أخرى فهناك من يرون أن الديموقراطية يجب أن تطبق في منطقة الشرق الأوسط، ويجب أن تتطور وتتوغل داخل المنطقة.
وقال شادي حامد مدير الأبحاث مركز "بروكنجز" بالدوحة أن البعض لا يجدون للديموقراطية قيمة، فأنهم يرون الديموقراطية وسيلة لإصلاح الأحوال من حولهم، ويرغبون في أن يستفيدوا منها لأقصي درجة، فإذا لم تحقق الرغبة المرجوة، يفقدوا الأمل بها بل ويصبحوا ضدها.
وأضاف "حامد" قائلا "هذا جزء مما حدث في الأعوام الثلاثة الماضية، حيث يرى الكثير أن فكرة الديموقراطية جيدة، ولكنها إذا لم تساهم في تحسين حياتنا، وساعدت الديكتاتورية وحكم القيادات الكبيرة على تحسين الحياة سوف نفضل الديكتاتورية والعبودية عليها."
وقد تجنب دول الخليج العربي حدوث ثورات كثورات الربيع العربي، عن طريق سخاء العائلات المالكة ومنحها للمواطنين منازل كبيرة مخفضة السعر، ووظائف مرموقة، والاستثناء الوحيد هو البحرين، حيث قام مجموعة من الشيعة بمظاهرات واحتجاجات من أجل الحصول على حقوقهم في ظل الحكم السني للبلاد.
وقال عادل البلداوي أستاذ التاريخ في جامعة المستنصرية ببغداد أن العديد من الحكام العرب يحاولوا أن يثبتوا للغرب أن شعبوهم غير مستعدة للعيش في ديموقراطية، وذلك خوفا من خسارة حكمهم عند القيام بأي انتخابات ديموقراطية نزيهة – بحسب ما نقلته الوكالة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: