إعلان

صحفية إسرائيلية: حرب أكتوبر أكثر حدث صادم للنفسية الإسرائيلية

04:58 م الأحد 06 أكتوبر 2013

بت – أسماء إبراهيم:

قالت صحفية إسرائيلية إن حرب أكتوبر 1973 المعروفة في إسرائيل بحرب يوم الغفران "أكثر حدث صادم للنفسية القومية الإسرائيلية"، مشيرة إلى مقتل آلاف الجنود الإسرائيليين وهدمها للثقة التي بناها الإسرائيليين في حكومتهم.

وأضافت يائيل لافي، وهي صحفية إسرائيلية أمريكية ومخرجة أفلام، في تقرير نشرته على موقع "آي 24" الإسرائيلي، أن الإسرائيليين يعتقدون أنهم انتصروا في الحرب، برغم تلقيها "ضربة مدمرة" يوم 6 اكتوبر.
واستندت إسرائيل في اعتقادها إلى الثغرة وتطويق الجيش الثالث الميداني.

وتزعم الكاتبة الإسرائيلية بأن "ادعاءات" المصريين بالنصر في أكتوبر 73 لا أساس لها من الصحة، من وجهة نظرها.

وتشير الكاتبة إلى أن أحدا لم يأخذ الرئيس المصري الراحل أنور السادات على محمل الجد عندما حل محل جمال عبد الناصر في عام 1970، موضحة أن السادات كان العقل المدبر لما يمكن اعتباره ه واحدة من التحركات العسكرية الاستراتيجية الأكثر إثارة للإعجاب في القرن العشرين.

وتزعم الكاتبة أن "هدف السادات بالإقدام على الحرب في 6 أكتوبر لم يكن أبدا لاستعادة شبه جزيرة سيناء التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، ولا لتدمير إسرائيل، كما يعتقد الكثيرون في إسرائيل ، لقد أراد أنور السادات السلام منذ البداية".

ونقلت الكاتبة قول وليام كوانت، الذي عمل حينها كموظف مجلس الأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي نيكسون ""كان السادات مجهولا لمعظم صانعي السياسة الأمريكية، لم يكن هناك أي إحساس واضح اذا ما كان هذا شخص علينا تقبله كصانع سلام في الصميم، أو انه مجرد نسخة أكثر هشاشة من ناصر، وبالتالي يجب أن نكون استعلائيين".

ووفقا للكاتبة فإن السادات بدأ التخطيط لحرب أكتوبر عندما فهم أنه مضطر إلى اتخاذ خطوة جذرية، نتيجة عدم استماع الأمريكيون له في 1971، وأضافت أن "السادات أراد استرجاع سيناء لكنه سعى أيضا الى التقرب من للأمريكيين مدركا أن عليه تحقيق السلام مع الإسرائيليين للوصول إلى ذلك".

كما نقلت الكاتبة ما قالت إن "كاميليا" ابنة السادات قالته لها "والدي كان له قول معهود" دعوني أحصل على خمسة سنتيمترات فقط من سيناء، وأنا على استعداد للتفاوض في أي شيء، إذا كنت سأحصل على خمسة سنتيمترات".

وردا على سؤال للكاتبة: "من الذي فاز في حرب أكتوبر؟"، نقلت ما قالت إنها تصريحات من وزير الخارجية نبيل فهمي خلال مقابلة أجرتها معه "

من الذي فاز؟ لا أحد يضع ذلك أكثر بلاغة من وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، الذي قال خلال مقابلتي معه: الحرب ليس المقصود بها لعبة بيسبول أو مباراة كرة سلة حيث لديك لوح نقاط فعلي".

وأضاف فهمي- بحسب الكاتبة - :"ما يهم هو الانجازات وعلى هذا الأساس، ليس لدي أي شك في ذهني أن مصر انتصرت في الحرب لأنها سمحت للمفاوضات أن تحدث، وجعلتهم يأخذوننا على محمل الجد، ومنحتنا الثقة للتفاوض".

وقالت الكاتبة إنه "بحلول عام 1978 عندما تم التوقيع على اتفاقات السلام أخيرا بين إسرائيل ومصر، كان السادات قد حقق ثلاثة أهداف: ان يصل استرجاع سيناء كاملة، توقيع اتفاقات سلام مع إسرائيل، انضمامها حليفا للأميركيين ، وهي الأهداف التي حددها عندما ذهب إلى الحرب في عام 1973".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان