إعلان

تزايد الغضب الفرنسي إزاء التجسس الأمريكي

01:17 م الثلاثاء 22 أكتوبر 2013

باريس - (د ب أ):

تواصل تأجج الغضب الفرنسي اليوم الثلاثاء إزاء تجسس الولايات المتحدة المفترض على ملايين المكالمات الهاتفية لمواطنين فرنسيين، من خلال استخدام وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اجتماعا مع نظيره الأمريكي جون كيري لتوجيه عتاب جديد.

وتناول فابيوس وكيري الإفطار معا في باريس قبل أن يغادرا إلى لندن، حيث من المقرر أن يحضرا اجتماعا لمجموعة "أصدقاء سوريا" المؤيدة للمعارضة.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها إن فابيوس طالب كيري بشرح "ممارسات التجسس غير المقبولة بين الشركاء، والتي يتعين إيقافها".

كما تناول باقي البيان الاجتماع بشأن سوريا.

وأجرى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اتصالا هاتفيا مساء أمس الاثنين بنظيره الأمريكي باراك أوباما لإدانة التجسس باعتباره "غير مقبول بين الأصدقاء والحلفاء لأنه ينتهك خصوصية المواطنين الفرنسيين"، وفقا لبيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.

وكان فابيوس قد استدعى في وقت سابق أمس السفير الأمريكي بباريس.

وذكرت صحيفة "لوموند" نقلا عن وثائق سربها العميل السابق في المخابرات الأمريكية إدوارد سنودن أن وكالة الأمن القومي جمعت 3ر70 مليون تسجيل لبيانات هاتفية فرنسية على مدار 30 يوما في الفترة بين ديسمبر 2012 يناير 2013.

وتوجد المعلومات في مستندات مصورة خاصة بوكالة الأمن القومي، والتي قامت الصحيفة بنشرها على موقعها الإلكتروني.

وذكرت الصحيفة أن عمليات التجسس استهدفت أشخاصا يشتبه في صلاتهم بأنشطة إرهابية إلى جانب أشخاص في مجالات الاقتصاد والسياسة والخدمة المدنية.

وأقر أوباما خلال حديثه الهاتفي مع أولاند بأن الاتهامات أثارت "تساؤلات مشروعة" لدى حلفاء الولايات المتحدة، وفقا لتصريحات صادرة من البيت الأبيض.

وسعى كيري لدى وصوله إلى باريس مساء أمس الاثنين إلى التقليل من شأن الخلاف.

وقال لصحفيين إن "بلدان كثيرة تنخرط في نشاط محاولة حماية مواطنيها والعالم"، واصفا فرنسا بأنها "واحدة من أقدم حلفائنا".

وهيمنت التوترات على عناوين الصحف في فرنسا اليوم الثلاثاء.

وحملت صحيفة "مترو نيوز" المجانية اليومية عنوان "الجاسوس الذي أحبنا" على غرار عنوان لأحد أفلام جيمس بوند في عام1977 "الجاسوس الذي أحبني".

وفي مقالة افتتاحية حملت عنوان "مواجهة الأخ الأكبر" رسمت صحيفة لوموند مقارنة مع فيلم آخر.

وذكرت الصحيفة أن "الاقتحام الممنهج في الحياة الخاصة هو أسلوب الأنظمة الشمولية، كما يذكرنا فيلم حيوات الآخرين "المنتج عام 2006" والذي وصف جهاز شتاسي في ألمانيا الشرقية".

وشهدت الأشهر الستة الماضية تدفقا ثابتا من عمليات الكشف ، المستندة على وثائق مسربة من قبل سنودن، الموظف السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية(سي آي إيه) والذي منح حق اللجوء في روسيا، بشأن برامج التجسس الأمريكية.

وتظهر الوثائق انخراط الولايات المتحدة في مراقبة واسعة النطاق لحكومات ومواطنين أجانب، من دول منافسة كالصين وروسيا إلى دول تساعدها في مكافحة الإرهاب مثل باكستان إلى حلفاء مثل بريطانيا والبرازيل والمكسيك وألمانيا وفرنسا.

وفي مواجهة السخط من حلفائها، استندت الولايات المتحدة إلى مخاوف مرتبطة بالأمن القومي، قائلة إن "كل الدول" تقوم بعمليات تجسس.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان