لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رفض السعودية عضوية مجلس الأمن الدولي يتصدر الصحف الخليجية

10:54 ص الأحد 20 أكتوبر 2013

عواصم خليجية - (أ ش أ):

اهتمت الصحف الخليجية في افتتاحيتها اليوم الأحد برفض المملكة العربية السعودية عضوية مجلس الأمن الدولي للعامين المقبلين وردود الأفعال الدولية تجاه هذا الموقف.

ففي السعودية، قالت صحيفة (المدينة) "إن اعتذار المملكة عن قبول العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن للعامين المقبلين مع ذكر الأسباب التي ليس بإمكان أحد إنكارها أو التقليل من أهميتها لم يكن مفاجئا كما وصفه البعض وليس وليد الساعة".

ولفتت إلى التحذير الذي سبق وأن أطلقه ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز خلال القمة الإسلامية الـ12 في القاهرة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين بقوله "إن مجلس الأمن هو الكيان الدولي المعني بتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وإنه إذا فشلنا في جعله يهب لنصرة الأمن والسلم الدوليين في كل من سوريا وفلسطين ووقف أعمال العنف التي تمارس ضدهما، فعلينا أن ندير ظهرنا له".

ومن جانبها، شددت صحيفة (الجزيرة) على أن العالم لم يعتد أن ترفض دولة عضوية مجلس الأمن الدولي أعلى هيئة دولية منوط بها حماية الأمن والسلام الدوليين .. وقالت إن الأسرة الدولية استكانت لهيمنة خمس دول أعطت لنفسها حق تسيير العالم على هواها ووظفت المجلس لخدمة أهدافها ومصالحها؛ فاختلت الموازين وطغت ازدواجية المعايير.

وأضافت أن مجلس كهذا عجز عن أداء دوره وتحول الأعضاء العشرة الآخرون فيه إلى «كومبارس» للخمسة الكبار، هل يشرف دولة أن تفخر بعضويته؟! أم أن الأشرف أن تعلن عزوفها عن هذا الدور الذي لا يخدم قضايانا العربية والإسلامية؟.

وبدورها، لفتت صحيفة (الوطن) إلى ردود الأفعال الدولية تجاه قرار المملكة بعدم قبول العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، مثل محاولة مجلس السفراء العرب في نيويورك التقدم للجامعة العربية لإقناع المملكة بالتراجع عن الانسحاب من مجلس الأمن، وقول فرنسا العضو الدائم إنها تشاطر المملكة خيبة أملها من عجز مجلس الأمن، وإعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنه يأمل بالعمل مع السعودية لمواجهة كثير من التحديات، وتأكيد تركيا أن رفض الدخول إلى مجلس الأمن يجعل المنظمة الدولية تفقد مصداقيتها .. مؤكدة أنه إذا لم يحدث إصلاح لمجلس الأمن، فالسلم العالمي سوف يبقى مهددا، والخطر الأكبر حين تخضع بعض الدول لشريعة الغابة برعاية دولة دائمة العضوية في المجلس كما يحدث في سوريا.

واعتبرت صحيفة (عكاظ) أن موقف السعودية أحدث صدمة «أخلاقية» للمجتمع الدولي، وعبر عن رأي غالبية الأسرة الإنسانية التي تراقب ما يجري من ظلم على الأرض في أكثر من موقع دون أن يتمكن مجلس الأمن من مواجهة هذا الواقع بل إن بعض دوله تنحاز إلى الظالم ضد المظلوم من أجل مصالحها الضيقة وتستخدم قوة صوتها لحمايته.

أما صحيفة (الشرق) فقد أكدت أن الاتساق مع المبادئ مقدم على حيازة الوجود على طاولة القرار داخل هذا الكيان الذي اهتزت ثقة العالم فيه نتيجة مواقفه الضعيفة .. ورأت أنها دعوة للتيقظ تتسم بالبعد العالمي والرسالة واضحة وهى أن بنية العمل الأممي لا يمكن أن تستمر بالآليات الحالية وأنه ينبغي أن تدرك القوى الكبرى أن قيم الأمم المتحدة أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى.

وفي دولة الامارات، أكدت صحيفة (البيان) أن رفض السعودية قبول عضوية مجلس الأمن نبه إلى قضية مهمة للغاية تتعلق بعدم قدرة هذه المنظمة الدولية على تأمين السلام والأمن لأكثر من بلد عربي بدءا من فلسطين وانتهاء بسوريا.

وأضافت أن المنظمة الدولية التي نشأت عقب الحرب العالمية الثانية كان الأمل أن تساهم في إحقاق الحقوق وتأمين السلام الدولي بعد حرب ضروس ذهب ضحيتها ملايين البشر ولكن استخدام الفيتو الذي تحول إلى أداة للابتزاز السياسي من بعض الدول أفقد هذه المؤسسة الدولية من مضمونها وحولها إلى مجرد أداة في يد بعض الدول تسعى من خلالها للاستفادة من هذا الحق الممنوح لها لأسباب تتعلق بنتائج الحرب العالمية الثانية.

وأكدت أن مجلس الأمن الدولي بحاجة إلى إصلاح شامل فالمعادلة التي ساهمت في تأسيسه انتهت والعالم لم يعد منقسما بين معسكر شرقي وغربي بل تعددت الأقطاب الآن وصعدت دول وانحدرت دول أخرى ولابد من دخول قوى جديدة إلى هذا النادي تضمن توازنا عادلا في اتخاذ القرار.. مشددة على ضرورة إيجاد آلية جديدة للتصويت على القرارات بمعزل عن فكرة الفيتو الذي أثبت خلال السنوات الماضية أنه أداة تعطيل للكثير من مشاريع القوانين ذات الأغلبية والمشروعية، فالدول غير دائمة العضوية هى بشكل أو بآخر من مكملات المشهد ولا أثر فعليا لها في القرارات التي تمس القضايا الخلافية.

وقالت (البيان) "إنه إذا نظرنا إلى مسيرة القضية الفلسطينية مع مجلس الأمن فسنجدها تمثل منتهى الظلم الذي ساهم في استمرارية مأساة شعب عانى على الدوام من ظلم المحتل وتعطيل أي أمل في إقامة دولته المــستقلة على قدم المساواة مع بقية شعوب العالم" .. مشيرة إلى أن المأساة تتكرر نفسها مع قضية الشعب السوري الذي باتت مأساته الإنسانية أكبر مأساة في القرن الحالي.

ومن جانبها، قالت صحيفة (الوطن) إنه باستثناء موقف روسيا جاءت مواقف الدول الأخرى مرحبة بالقرار السعودي بعدم قبول عضوية مجلس الأمن الدولي وهو قرار له مبررات كافية ونتائج كبيرة حيث رفع مستوى النقاش حول أداء مجلس الأمن ومعالجاته للقضايا الكبرى في العالم إلى ذروة الأحداث.

وأشارت إلى أن دولا عديدة وقفت متعاطفة مع الرأي السعودي منها فرنسا التي ترى ما يراه الآخرون بأن المجلس أصبح عاجزا عن حل القضايا الكبرى الثلاث في منطقة الشرق الأوسط وهى "القضية الفلسطينية" التي ترمي بآثارها الهائلة على مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، "قضية سوريا" الواضحة المعالم حيث ظل المجلس عاجزا لثلاث سنوات تقريبا عن وضع حد للقهر والقتل والفوضى والإبادة والاقتتال حتى بلغ عدد القتلى أكثر من مائة ألف وعدد الجرحى أكثر من نصف مليون وعدد النازحين عن قراهم ومدنهم أكثر من أربعة ملايين مضافا إليها أعداد اللاجئين الذين تركوا وطنهم.

وأضافت أن القضية الثالثة وهى "قضية السلاح النووي في المنطقة" إذ يشهد الشرق الأوسط نوعا من السباق النووي دون أن تكون الدول العربية جزءا من هذا السباق مما يفقدها حقها في امتلاك سلاح نووي مثل ما هو في إسرائيل وإيران والهند وباكستان ودول أخرى تجري التجارب بصمت.

وفي سلطنة عمان، قالت صحيفة (الرؤية) "إن ردود الفعل التي أثارها اعتذار السعودية عن قبول مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي؛ أمر يستوجب التوقف عنده ليكون منطلقا لإصلاح مجلس الأمن وإعادة الدور المفقود لهذه الهيئة الأممية التي بدأت صلاحياتها في التآكل مؤخرا؛ نتيجة لعوامل عدة أبرزها استخدام حق النقض من قبل الدول دائمة العضوية في المجلس، وازدواجية المعايير خاصة في القضايا التي تهم منطقة الشرق الأوسط.

واعتبرت الصحيفة أن السعودية برفضها للمقعد الأممي يعد تعبيرا عن الاستياء من حالة العجز التي وصل إليها المجتمع الدولي؛ خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا الشرق الأوسط، ومنها القضية الفلسطينية والحرب في سوريا، حيث من المنتظر أن تستثمر الدول العربية هذا الموقف السعودي لاقتراح ما تراه من إصلاحات ضرورية لمجلس الأمن الدولي؛ حتى يتمكن من تحمل مسئولياته تجاه الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وفقا لميثاق الأمم المتحدة.

وأكدت أن السعودية باعتذارها عن قبول عضوية مجلس الأمن - بالرغم مما تحمله من مكانة دولية - تسجل موقفا ينبع من قناعاتها واهتماماتها بهموم وقضايا أمتها العربية وباستقرار جوارها الإقليمي، كما ينطلق من اهتمامها بالقضايا الدولية والاستقرار العالمي.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان