الجارديان: أطفال سوريا ''معذبون ومصدومون وخائفون''
لندن - (بي بي سي):
''معذبون ومصدومون وخائفون'' هو العنوان الذي تصدر الصفحة الرئيسية لصحيفة الجارديان البريطانية التي أفردت ثلاثا من صفحاتها الرئيسية لسرد شهادات حية لأطفال من سوريا نجوا من براثن القتال في بلادهم ليعيشوا في معسكر الزعتري للاجئين شمالي الأردن.
ويروي الأطفال في شهاداتهم اللحظات المروعة التي مروا بها قبل مغادرة بلادهم وأحاسيسهم إثر فقدهم لأقارب وأصدقاء في نفس أعمارهم بصورة شبه روتينية إضافة إلى رؤية الجثث والأشلاء في طريق عودتهم من المدارس وهي القصص التي تركت آثارها النفسية والجسدية على أجسادهم النحيلة ووجوههم البريئة.
وتنقل الصحيفة عن طفلة من مدينة درعا السورية أحاسيسها أثناء حضور حصص مدرسية على وقع اطلاق النار وأصوات الانفجارات وقصة مغادرتها وعائلتها لمنزلهم في رحلة استغرقت ثلاث ساعات في ظلام دامس بعد قصف ''قوات أمن الرئيس بشار الأسد'' على حد تعبيرها للمنازل المجاورة لهم.
وتأتي الرواية الثانية على لسان طفل وصفته الصحيفة بإنه ذو وجه ملائكي ولم يتعد عمره 14 عاما وكان يحاكي أصوات الانفجارات وهو يصف الوقت الذي قصف فيه منزل جيرانهم الذي كانت تقطنه سيدة وأطفالها الثلاثة ما دفع كل عائلته المكونة من ثلاثين شخصا إلى قضاء الليل في غرفة واحدة.
لكن يبدو أن الظروف التي عاشها هؤلاء الاطفال لم تمنعهم من التعبير عن أنفسهم بطرق مختلفة، حيث التقت الغارديان بطفل آخر قرر أن يروي شهادته من خلال أشعار كتبها في كل موقف مر به كما نقلت الصحيفة شهادة لطفل آخر لم يتعد 14 عاما قال إن أطفالا بعضهم مازال في العاشرة من عمره يسجلون أنفسهم في صفوف المقاتلين وإن كانوا لايحملون سلاحا إلا أنهم يؤمنون الطرق وإن بعضهم القي القبض عليه وتم تعذيبهم في السجون.
واحتوى المقال على شهادات لبعض العاملين في منظمات دولية تعمل في المعسكر قالوا فيها إن الأطفال السوريين يدفعون ثمنا باهظا للصراع في بلادهم حيث تنعكس الاوضاع التي يعيشونها على سلوكهم وانشطتهم حيث انقسمت قصص ورسومات الاطفال على سبيل المثال بين رسم منازل وأسر سعيدة ورسمات أخرى مرعبة.
هل أنقره في ورطة؟
الشأن السوري كان أيضا موضع تحليل في صحيفة فاينانشال تايمز لكن من زاوية أخرى، حيث تناولت الصحيفة البريطانية انعكاسات الأزمة السورية على تركيا سياسيا واقتصاديا وأمنيا.تقول الصحيفة إن وضع تركيا يزداد تعقيدا منذ أن أعلنت موقفها الواضح من الثورة السورية فقد صاحب الدعم التركي للمعارضة السورية واستقبالها لإعداد هائلة فاقت طاقة بلادها من اللاجئين القاء عبء سياسي هائل على أنقره ليس فقط لمعاداتها للنظام السوري ولكن للنظام الايراني أيضا الأمر الذي تسبب في ''تسمم'' حدودها الشرقية والجنوبية.
وتقول فاينانشال تايمز إنه مع زيادة تدفق اللاجئين إلى الأراضي التركية، بدأ الهاجس الاقتصادي للأزمة في الظهور مدعوما بالهبوط الذي شهدته الصادرات التركية إلى سوريا من 1.6 مليار دولار إلى 200 مليون دولار في سبعة أشهر فقط.
وتقول الصحيفة إن الأمر لم يقتصر على ذلك، حيث انتهز حزب العمال الأكراد الأوضاع وحساسية الموقف ليشن هجمات موجعة ضد النظام التركي ما أضاف مزيدا من الضغوط الداخلية حيث طالبت بعض رموز المعارضة بتحييد تركيا لنفسها في الأزمة بعد أن جلب التدخل كثيرا من المشكلات للبلاد.
وتقول الصحيفة إن عددا من المحللين توصلوا لنفس النتيجة وهي أن تركيا تورطت بشدة في الأزمة السورية وأن رجب طيب أردوغان ذهب ببلاده بعيدا وخاصة مع دعوته لإقامة منطقة عازلة في الأراضي التركية لكن الصحيفة تقول إنه رغم كل الصعوبات فإن سوريا قد تكون كلمة السر في زعامة تركيا للمنطقة وخاصة أن سقوط نظام الرئيس السوري طال الوقت أو قصر أصبح ''مسألة وقت'' فقط بحسب الصحيفة.
تصريحات أحمدي نجاد
صحيفة الديلي تلجراف، اهتمت بإبراز تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المثيرة للجدل عشية اجتماع الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك حول استعداد بلاده للدفاع عن نفسها ضد أي هجمات ''صهيونية'' وأن حياة سلمان رشدي مؤلف كتاب ''آيات شيطانية'' مازالت مهددة وأنه لايمانع زواج أحد أبنائه من يهودي الديانة.وتقول الصحيفة إن هذه التصريحات تزامنت مع استخدام البيت الأبيض للهجة تتسم بالتهدئة بشأن البرنامج النووي الإيراني رغم الضغوط التي تمارسها حملة المرشح الديموقراطي ميت رومني وإسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتضيف الصحيفة أن الأوضاع في الشرق الأوسط بشكل عام وإيران وسوريا بشكل خاص أصبحت تمثل ورقة ضغط على أوباما في حملته الانتخابية ما جعل الموقف الأمريكي من الوضع في إيران والصراع في سوريا أحد أهم نقاط المقارنة بين المرشحين الأمريكيين فيما يتعلق بتوجهاتهما في الشرق الأوسط.
فيلم ''بي بي سي'' عن عرفات
اهتمت صحيفة الاندبندنت البريطانية بحكم قضائي أمريكي ألزم ''بي بي سي'' بتسليم لقاءات تليفزيونية مع مسلحين فلسطينيين ضمن مواد مصورة لفيلم تسجيلي عن الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات لمحكمة أمريكية.وتضيف الاندبندنت أن هذا الجدل بدأ مع طلب مجموعة من المحامين الاحتكام للقاءات أجرتها بي بي سي مع قائد في حركة فتح وآخر من كتيبة الأقصى كدليل على تورط مزعوم للسلطة الفلسطينية في تمويل جماعات مسلحة نفذت تفجيرا في القدس الشرقية.
وفي الوقت نفسه، تقاوم بي بي سي تطبيق الحكم حيث ترى أن من شأنه أن يضر باستقلالها وقدرتها على جمع المعلومات. وترى الصحيفة أن الحكم يثير الجدل بشأن أحقية الولايات المتحدة في المطالبة بالحصول على مواد إعلاميه تم تصويرها والحصول عليها خارج أراضيها.
فيديو قد يعجبك: