إعلان

الإيكونوميست تتحدث عن ''لحظة مرسي'' و''مكاسب'' رحلة نيويورك

01:11 م الإثنين 24 سبتمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سامي مجدي:

طالبت مجلة ''الإيكونوميست'' البريطانية الرئيس محمد مرسي أن يتحدث بصوت التيار المسلم في بلاده ويجاهر بأنه ضد المتطرفين، مشيرة إلى أن موجة العنف في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي احتجاجا الفيلم المسيء للرسول ووجهة للأمريكيين والأوروبيين كان لها أثرين سيئين أو ''مؤذيين''، على حد وصف المجلة الأسبوعية، التي عددت ما قالت إنها ''مكاسب'' قد يحققها مرسي وجماعة الإخوان المسلمين خلال زيارته للولايات المتحدة.

''الأمريكيون يتساءلون''

وتوضح ''الإيكونومسيت'' في عددها الصادر هذا الأسبوع أن أول هذين الأثرين تمثل في أن أحدات العنف هذه جعلت العديد من الغربيين وبخاصة الأمريكيين يتساءلون لماذا عليهم وعلى حكوماتهم أن يلعبوا دورا بناءً في هذه الأجزاء من العالم حيث يكتم أناسها مشاعر الكراهية تجاههم.

أما الأثر الثاني، بحسب المجلة، فتمثل في أن هذه الأحداث سلطت الضوء ''الكئيب'' على القيادة الجديدة في مصر، الدولة المحورية والأكبر سكانا في المنطقة.

تقول المجلة إن الرئيس محمد مرسي، المنتمي للإخوان المسلمين، بدا وكأنه مغرم بالتعبير عن تعاطفه مع مشاعر هؤلاء الذين حاولوا اقتحام السفارة الأمريكية بالقاهرة، أكثر من لومه لهم على سلوكهم المشاغب، وأيضا عدم اعتذاره للأمريكيين، أو التعبير عن حزنه لمقتل الدبلوماسيين الأمريكيين في جارته ليبيا على أيدي مسلمين متعصبين.

وتضيف ''الإيكونوميست'' أن مرسي من المقرر أن يحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ومن المحتمل أن يلتقي الرئيس أوباما، مشيرة إلى أن هذا يمنحه فرصة تبرئة نفسه، على حد تعبير المجلة. و''لأجل المسلمين المسيحيين الأخيار أغلب حركته، يحتاج مرسي أن يمضي إلى ذلك فورا''.

''خروج عن المألوف''

وتلفت المجلة إلى أن الحكومات الغربية بينها حكومة الولايات المتحدة خرجت عن طريقها المألوف وعبرت عن احترامها للإسلام واستنكرت مقطع الفيديو (14 دقيقة) الذي نشر من الفيلم المسيء للنبي محمد (ص)، موضحة أن هذا لا علاقة له بموقف معظم الغربيين وحكوماتهم تجاه الإسلام.

وتشير ''الإيكونوميست'' إن الرئيس مرسي يعلم ذلك تماما، حيث عاش هو نفسه في الولايات المتحدة بولاية كاليفورنيا. وأضافت ''هو أيضا يعرف أن احترام الغرب لحرية التعبير يعني أنه من غير الممكن دائما وأن تمنع اشخاصا من الإساءة لمحمد أو عيسى أو موسى، أو العديد من الرموز الدينية الأخرى.

كما أشارت المجلة إلى نشر رسومات كاريكاتورية مسيئة في فرنسا، تحت بند حرية التعبير، ملفتة إلى أن ذلك قد يكون مدعاة للقائد الإخواني أن يقول ''إن إنكار الهولوكوست غير قانوني في الغرب: ليس في أمريكا، لكنه في ألمانيا، وذلك لأسباب تاريخية''، كما تقول المجلة.

وتوضح ''الإيكونوميست'' أن العبء الواقع على مرسي الآن يتمثل في إدانة الفوضويين الذي استغلوا الفيلم زريعة للتدمير وعرقلة العمل الدبلوماسي. وتضيف أن الإسلاميين المنتخبين الجدد في ليبيا كانوا صرحاء في إدانتهم للغضب الذي طال القنصلية الأمريكية في بنغازي. وقالت ''يجب على مرسي أن يدين بشكل لا لبس فيه''.

''مكاسب''

وترى ''الإيكونوميست'' أن إعلان مرسي إدانته لما جرى أمام السفارة الأمريكية في القاهرة قد يسبب له مشاكل مع حلفاءه السلفيين، ''لكن لديه الكثير ليكسبه في نيويورك''، كما تقول.

وتشير إلى أن المكاسب التي يمكن أن يحققها مرسي في نيويورك لا تتمثل فقط في الدعم المالي (المساعدات من أوروبا والخليج)، بل أيضا أمامه فرصة تعريف نفسه وجماع الإخوان المسلمين على أنهم معتدلين ويتطلعون إلى الخارج ويقبلون بالتعددية والديمقراطية.

تقول ''الإيكونوميست'' إن الإخوان المسلمين، مثلهم مثل تيارات الإسلام السياسي الأخرى عاشوا طويلا على دور الضحية، مشيرة إلى أن هناك أسبابا تاريخية تجعل الإخوان يشعرون بأنهم مرحب بهم في الغرب بالنظر إلى ماضيهم المليء بالانتهاكات.

وختمت المجلة تحليلها بالقول ''لكن الآن، مرسي أصبح رئيسا، وسيجد الأمر صعبا أن يعلب دور الضحية: هو بحاجة لإظهار أنه يستطيع أن يقود ويحكم، وإظهاره ما يدل على أن الإسلام السياسي يمكن ان يكون متسامح وشامل سوف يميزه عن السلفيين والعدل الفوضوي الذي يدعمونه؛ فالمتطرفين يستطيعون أن يمارسوا العنف والشغب، لكن لابد عليه أن يلتزم بحكم القانون الذي سيعزز من السياسات الديمقراطية التي جاءت به إلى منصبه (رئيسا)''.

rc="http://www.masrawy.com/news/images/FbIMG.png" />

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان