إعلان

فورين بوليسي: ما يجري في مصر ديمقراطية ''عرجاء''

02:56 م الثلاثاء 27 نوفمبر 2012

كتبت - سارة عرفة:

''إذا اتيحيت فرصة للرئيس مرسي لاختيار أغنية لحملته الرئاسية فإنه بالتأكيد سوف يختار أغنية'' ممنوع اللمس'' للمغني الأمريكي ''ام .سي.همر''، وبذلك بعد أن برهن للجميع يوم 22 نوفمبر أنه صاحب الكلمة العليا، بموجب الإعلان الدستوري''، بهذه الكلمات بدأت مجلة فورين بوليسي'' الأمريكية تقريرها اليوم الثلاثاء عن الوضع في مصر.

وأشارت المجلة الأمريكية، إلى الإعلان الدستوري الأخير الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، ومنح به نفسه صلاحيات مطلقة وحصن قراراته من الطعن عليها أمام القضاء، كما حصن الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور ومجلس الشورى الذي تسيطر عليه أغلبية إسلامية.

وقالت المجلة ''إن هذا الأمر لو حدث في زيمبابوي لوصفناه بالديكتاتورية، لكن بما أنه حدث في مصر فنستطيع وصفة بأنه ''انتقال للديمقراطية العرجاء'' وهو الأمر المعتاد في مصر''.

ولفتت ''فورين بوليسي'' إلى تعهد مرسي عند توليه السلطة بتطهير البلاد من بقايا النظام السابق، وعلى الرغم من ذلك فهو لم يستفيد مما حدث لسلفة الاستبدادي حسني مبارك، بل أخذ يبرر أسباب إصداره هذا الإعلان الدستوري الذي تراه الأغلبية إعلاناً ديكتاتوريا، وفقا للمجلة.

وتابعت المجلة ''فعلى سبيل المثال ادعى مرسي أن هذا الإعلان جاء لتخفيف حدة الجمود السياسي، بهدف تحقيق مطالب الثورة و''استئصال بقايا النظام القديم''.

ونقلت فورين بوليسي عن المستشار جهاد الحداد لحزب الحرية والعدالة دفاعه عن قرارات مرسي قائلا في تغريدة على تويتر :''يجب أن يتخذ احدهم موقف جاد'' وذلك بعض الهجوم على مرسي بانه قام بطرح بدائل أقل راديكالية.

وذكرت المجلة أن مرسي الذي فاز بفارق ضئيل عن منافسة الفريق أحمد شفيق، لم يستطيع الحفاظ على مكانته كرئيس شرعي للبلاد فقد سعى للاستيلاء على السلطة بطريقة أثارت غضب الجماهير، لدرجة خروجهم في الشوارع مطالبين بعزلة من السلطة.

وأضافت المجلة أن ثلاثة من مستشاري مرسي تنحوا عن مناصبهم اعتراضا على قرارته من بينهم الشاعر فاروق جويدة، وسمير مرقص، كما وصفة الدكتور محمد البرادعي بـ''الفرعون الصغير''.

وتطرقت المجلة إلى القبض على عشرات المتظاهرين الرافضين للإعلان الدستوري وإصابة المئات في مواجهات مع الشرطة ومع المؤيدين للقرارات، مشيرة إلى أن توقف أعمال العنف يرجع إلى حجم التنازلات التي سيقدمها الرئيس مرسي وقدرته على التوصل إلى حل وسط، وأيضا دور الجيش هذه المرة في الأحداث الجارية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان