بعد دعوات كثيرة... السماح بإطلاق اللحى في البحرية الأمريكية

كتبت - مي محمد:

تساهلت بحرية الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في وضع القواعد الخاصة بتسريحات الشعر لدى الإناث، وهو ما يعد تغيرا كبيرا لسياسة راسخة لعقود، إذ تستطيع السيدات الأن، وفقا للقواعد الجديدة، عمل ضفائر شعر أو كعك، بحسب صحيفة اندبندنت البريطانية.

وكانت القوات البرية أدخلت تعديلات أيضا في القواعد هذا العام مماثلة لما طرئ على القوات البحرية.

ما دعا بعض الذكور من العسكريين للمطالبة بتساهل مماثل في القوانين الخاصة ب “شعر الوجه".

تبادل الاف من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج #نريد لحي الذي دشنه أحد البحارة، علاوة على توقيع 7500 شخص عريضة يطالبون فيها بإطلاق اللحى "الخاضعة للنظام والمهنية" في البحرية الأمريكية.

ولكن يبدو أن السبب وراء سماح القوات البحرية لإدخال هذه التعديلات لم يتثنى لمن يطالب بهذا الحق العلم به، حيث تٌبين الصحيفة أنها جاءت نتيجة مقترح من قبل سته بحارة من أصول افريقية أمريكية أوضحوا أن القوانين القديمة لم تضع ملمس الشعر في الاعتبار، حيث أن كعكات الشعر التي كان يٌطالب بها السيدات في البحرية كانت تستغرق وقتا طويلا من اجل أن تبقى لفتره طويلة، في حين اضطرت سيدات لاستخدام مواد كيميائية تتلف الشعر، ما دفع بعضا منهم لاستخدام الباروكات.

تشير الصحيفة إلى أن السببان يتعارضان مع بعضهما البعض، حيث يطالب الذكور الداعمين للعريضة بإجراء تعديلات لأسباب جمالية، أي لتحسين مظهرهم.

وتذكر العريضة ثلاثة أسباب وراء إطلاق اللحى، أولها انه ستسهل تجنيد جيل الألفية، ولأن المظهر سيكون أفضل من البشرة المليئة بالبثور، وأخيرا لأن البحارة لديهم تاريخ طويل في إطلاق اللحى.

ووفق الصحيفة، حٌظرت اللحى بين افراد قوات بحرية الولايات المتحدة منذ منتصف الثمانينات، حين قٌرر بأنها تشكل خطر محتمل على أجهزة التنفس، وهي تعد السياسة المتبعة لدى القوات البرية في الولايات المتحدة، على الرغم من السماح لبعض الجماعات الدينية، كالسيخية، بإطلاقها منذ العام الماضي.

فقد تصدر أحد البحارة عناوين الأخبار العام الماضي بعد منحه استثناء لإطلاق لحيته وذلك حين صرح بعبادته لثور " إله الرعد الإسكندنافي".

وقد اكتشفت البحرية الأمريكية أن التساهل في الأمور الجمالية قد ساعد على زيادة قدرتهم على التجنيد.

أعلنت البحرية في عام 2016 عن سياستهم الجديدة التي سمحت برسم الوشم على الجسد بما فيه الرقبة والأكمام.

ولكن وفق ما نشرته الصحيفة فإن القوات البحرية لم تعلق على هذه الحملة بعد.