"الفاتيكان" يصدم "عرائس المسيح": العذرية ليست شرطًا لحياة التكريس
كتبت- مي محمد:
أعربت مسيحيات تعهدن بالحفاظ على عذريتهن مدى الحياة عن صدمتهن من إصدار "الفاتيكان" وثيقة تفيد بأن العذرية بالمعنى الحرفي ليست بشرط أساسي لحياة "التكريس"، حسبما أفادت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.
نُشر القرار الجديد والخاص بالعذرية المكرسة لخدمة المسيح (عليه السلام) " Ecclesiae Sponsae Imago" في أوائل الشهر الجاري بعد طلبات قدمها أساقفة أفادوا بزيادة عدد السيدات اللاتي يعزمن على أن يصبحن "عرائس للمسيح".
وتذكر الصحيفة أن هناك 5 آلاف سيدة عذراء وهبن حياتهن لخدمة المسيح في 42 دولة على الأقل، مع تركز أغلبيتهن في فرنسا وإيطاليا والأرجنتين.
وتصف الصحيفة العذارى اللاتي يحملن صفة "عرائس المسيح" بأنهن إناث غير متزوجات يهبن عذريتهن الجسدية للمسيح، ويكرسن وقتهن للتكفير عن ذنوبهن وأعمال الرحمة والصلاة.
وعكس الراهبات، هن لا يعشن في مجتمعات مغلقة أو يرتدين ملابس خاصة، ومعظمهن يشغلن وظائف.
وتعرض الوثيقة الصادرة من الفاتيكان والمؤلفة من 39 صفحة توجيهات مفصلة خاصة بالدعوة، تتضمن نصائح تمتد لعامين من الإعداد للتكريس.
وتقول الوثيقة، بحسب الصحيفة، إن العذارى متفانيات لخدمة المسيح في العذرية، حيث يخضن تجربة الخصوبة الروحية لعلاقة حميمية معه.
واحتوت العبارة التي دهشت البعض على أن العذرية الفعلية ليست بضرورة للسيدات حتى يصبحن عذارى مكرسات لخدمة المسيح.
وتضيف أن المطالبة بالشهادة عن عذرية ومحبة الكنيسة للمسيح لا تُختزل في رمز يمثل السلامة الجسدية، ولذا فإن الامتناع عن ممارسة العلاقات الحميمية أو ممارسة فضيلة العفة بطريقة مثالية في حين أن لها أهمية كبيرة فيما يتعلق بالتمييز، ليست شرط أساسيا.
وفي بيان صادر من الرابطة الأمريكية للعذارى المكرسات والتي تشير إلى أن هناك 235 أنثى عذراء مكرسات في أنحاء أمريكا توضح أن الوثيقة مخيبة للآمال لإنكارها العذرية الكاملة كجزء أساسي وطبيعي لهذه المهنة.
ويضيف البيان أنه أمر صادم لأن يسمع من الكنيسة الأم أن العذرية الجسدية لم تعد شرطا أساسيا للتكريس لحياة العذرية، وترتدي النساء، بحسب الصحيفة، كالعرائس للاحتفال بالتكريس، ويتعهدن خلال هذا الحفل بعذريتهن الدائمة.
فيديو قد يعجبك: