فصيلة ضفادع تغزو مدغشقر تهدد النظام البيئي
كتبت - مي محمد:
أثارت فصيلة غازية من الضفادع مخاوف العلماء لما قد تتسبب فيه من دمار للنظام البيئي بالكامل في مدغشقر، إذ أنه لا يوجد أيا من الحيوانات المفترسة على الجزيرة يمكنها تحمل المواد السامة التي يفرزها جلد هذا الضفدع، حسبما أفادت صحيفة الاندبندنت البريطانية.
ويعتقد بأن هذه الضفادع وصلت إلى مدغشقر عبر السفن التي تسللت إليها في عام 2011، ولكنهم يثيرون قلاقل السلطات هناك.
انتشرت هذه الفصيلة بشكل كبير حول جزيرة مدغشقر بالكامل ما يرجع إلى طبيعة البلد في كونها معزولة.
تنمو الحيوانات المفترسة في اسيا على ان تتحمل جلد الضفدع السام، بينما يشعر المسؤولون عن البيئة بالقلق نحو عدم إمكانية هذه الفصيلة من التصدي لهذا السم.
ويبدو أن هذا الاعتقاد صحيحا حيث استطاع فريق من الخبراء من جامعة بانغور ومدرسة ليفربول لطب المناطق الحارة وجامعة براونشفايغ التقنية ومتاحف التاريخ الطبيعي في ميونخ وتورينو وشتوتغارت.
وتضمن البحث الذي تم نشره في مجلة علم الأحياء الحالية تحليل جينات 27 ثعبان وسحليتان وضفدعتان وثمانية من الثدييات و28 طائر في إمكانهم تناول هذه الضفادع السامة.
وقد استطاعت فصيلة واحدة محلية في مدغشقر وهي نوع من القوارض لديه ذيل ابيض ان يظهر بعض المقاومة تجاه هذا السم.
يقول نيكولاس كايزوايل، يعمل في مدرسة ليفربول ان نتائج البحث تؤكد على ان هذه الضفادع الغازية يمكن ان يكون لها تأثير كبير على الكثير من الفصائل المستوطنة في مدغشقر، ما يزيد من مشاكل البيئة الموجودة فعليا ويهدد الفصائل المستوطنة الشهيرة كالفوسا و " tenrecs".
فيديو قد يعجبك:
