إعلان

التلوث الزئبقي يزيد من اعداد الذكور بين السلاحف النهاشة

07:00 م الجمعة 04 مايو 2018

السلاحف النهاشة

كتبت - مي محمد:
تتسبب الممارسات الزراعية والتلوث الزئبقي في الولايات المتحدة في زيادة أعداد المواليد الذكور في السلحفاة النهاشة، حسبما أفادت صحيفة الاندبندنت البريطانية.

فعلى عكس البشر، فإن نوع المولود لدى السلحفاة يتم تحديده طبقا للأحوال التي تنمو بها البيضة، كدرجة الحرارة.

وبينما يتسبب الاحتباس الحراري في زيادة اعداد اناث السلاحف في المحيط الهادي، فإن العوامل البيئية في ولاية فرجينيا لها تأثير عكسي على السلحفاة النهاشة في الولايات المتحدة، حيث أدت إلى زيادة اعداد الذكور مقارنة بالإناث.

وعلى وجه التحديد، فقد اكتشف فريق من العلماء أن تبريد الأرض الزراعية بالإضافة إلى الأثار الكيميائية الناجمة عن التلوث الزئبقي كان لهم تأثير بالغ على التركيبة السكانية لأطفال السلحفاة.

يقول الأستاذ ويليام هوبكنز، خبير الحفاظ على الحياة البرية في جامعة فرجينيا للتقنية والمشرف على الدراسة ان هذا العمل يوضح مدى تأثير ممارسات الإنسان المستمرة على الحياة البرية.

ويضيف ويليام أنهم اكتشفوا تغيرات ذكورية نتجت عن تفاعل اثنان من التغيرات العالمية الأكثر شيوعا وهما التلوث وزراعة المحاصيل.

وتعني الأعشاش الباردة لهذه السلاحف زيادة في عدد الذكور، حيث ان النساء من هذه السلاحف تنجذب نحو الأرض الزراعية في أوائل الصيف لبناء العشش، بينما توضح الدراسة أن هذا التحرك هو عملية غير صحيحة.

حيث أن المحاصيل الكثيفة تنمو سريعا خلال الصيف، ولذا يصبح هناك ظل يغطي عشش السلاحف، ما يحدث اختلال في نسب نوع الجنين.

وكما كشف الباحثون عن أن هذه النتيجة تتفاقم بوجود الزئبق، وهو ما يعد مادة ملوثة خطيرة توجد على طول نهر الجنوب في ولاية فرجينيا، إذ ان المصانع المجاورة تسرب هذه المادة.

ويعرف الزئبق بخطورته على إنجاب الزواحف، ولكن وجد العلماء في فرجينيا للمرة الأولى أنه يؤثر أيضا على نوع الجنين في البيضة.

حيث وجد العلماء أن زيادة معدل الزئبق في الدم عند السلاحف الأمهات يزيد من اعداد الأبناء الذكور.

وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة الحفظ البيولوجي.

فيديو قد يعجبك: