مات بعد 23 شهرا.. قصة الطفل الذي أبكى إنجلترا

كتبت- مي محمد:

توافد مئات المواطنين في إنجلترا، إلى مستشفى الدير هاي للأطفال، لإطلاق البلالين الملونة في الهواء؛ تكريمًا لألفي إيفانز، الطفل الذي توفى عن عمر 23 شهرًا بعد إصابته بمرض التنكس العصبي النادر، حسبما أفادت صحيفة "مترو" البريطانية.

وتوفي الطفل البريطاني ألفي إيفانز (23 شهرًا)، بعد أن خسر والداه تحديات قانونية ضد حكم المحكمة العليا والذي سمح للمستشفى بوقف الرعاية الصحية للطفل. وقد أزيلت عنه الأجهزة المساعدة على التنفس يوم الإثنين الماضي، بعد أن بقي معتمدًا عليها لأكثر من عام، ليعيش دونها عدة أيام قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

واجتمع حشد من الناس أمام مستشفى الأطفال في مدينة ليفربول بإنجلترا، التي شهدت لحظة نهاية الطفل، وهم يبكون ويعزون بعضهم البعض، وأدت فتاة صغيرة أغنية "آلاف السنين" للمطربة كريستينا بيري.

وذكرت صحيفة "مترو"، أن هذا الحشد بدأ في العد التنازلي قبل إطلاق الآلاف البلالين الزرقاء والبنفسج معًا، وترك للطفل الضحية، الكثير من الورود والهدايا والألعاب أمام المستشفى.

ونشر والد الطفل رسالة على "فيسبوك" ينعى فيها ابنه، قائلًا: "ابني المحارب العظيم يضع الدرع الواقي أرضًا لينمو له جناحين في الساعة الثانية والنصف صباحًا".

فيما أعربت الأم كايت جايمس عن حزنها، قائلة إن ابنها ظهر له جناحان في الساعة الثانية والنصف صباحًا، وهم يشعرون بالآسي والحزن الشديد، ولكن يشكرون كل من دعمهم.

ونشرت المستشفى مدونة على الموقع الإلكتروني الخاص بها، قائلة إنهم على يقين بأن الجميع يريد تكريم "ألفي" إلى جانب إرسال رسائل التعازي والمواساة لأهل المتوفي.

فيما أبدى البابا فرنسيس حزنه من خلال تغريدة له على موقع "تويتر"، قال فيه إنه تأثر بشدة لموت الطفل، ويصلي كثيرًا من أجل والديه، حتى يتلقاهم الرب في معيته ويشملهم بعطاءه.

وعرضت هذه القضية من قبل، على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بعد أن رفضتها المحكمة العليا في المملكة المتحدة، وعلى الرغم من ذلك، رفض القضاة في مدينة ستراسبورغ في فرنسا التدخل فيها.

وتوجه الأب صاحب الـ21 عامًا، بالشكر إلى المجتمع البولندي بعد أن قاموا بوقفة احتجاجية أمام السفارة الإنجليزية في مدينة كراكوف في بولندا هذا الأسبوع.