«العشى الليلي» مرض يهدد عيون الأطفال.. هذه أعراضه
كتبت- منى سعيد:
«العشى الليلي» أو ما يُعرف علميًا بالتهاب الشبكية الصباغي.. مرض يهدد عيون الأطفال ويظهر ما بين عمر الثانية والخامسة.
يحدث خلال المرض مشكلة في أطراف الشبكية وتتجه إلى الوسط، ما يسبب عدم قدرة الطفل على الرؤية جيدًا خلال الليل، ومع تطور المرض يحدث تقلصًا في مجال الرؤية كأنه يرى من أنبوب، وفقًا للدكتور محمد حامد، استشاري طب وجراحة العيون.
ويضيف «حامد» أن الأعراض تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، من خلال:
- وجود مشاكل في الرؤية خلال الفترة الليلية.
- ظهور بقع ونقاط فاتحة اللون في قاع العين.
- ظهور ما يُعرف بغمام في الرؤية.
- التهاب واحمرار بالعين.
- جفاف قرنية العين.
- زغللة عند الرؤية.
ويوضح «حامد» أن هذه المشكلة تحدث بسبب خلل يصيب مستقبلات الضوء في الشبكية، وهناك نوعان من هذا المرض: الأول يصيب العصيات وتتواجد في أطراف الشبكية، وهي التي تسبب عدم القدرة على الرؤية في الضوء الخافت، أما النوع الثاني يصيب المخروطيات التي تتواجد في مراكز الإبصار، وفي تلك الحالة تجعل المريض غير قادر على تميز الألوان ويصاب بضعف شديد في النظر.
وراثية من الدرجة الأولى
يقول «حامد» إنه حتى الآن لا يُعرف على وجه التحديد السبب في الإصابة بهذا المرض، سوى أنه ينتقل بين أفراد الأسرة الواحدة، ورغم أن الوالدين قد لا يعانون بوادر الإصابة بهذا المرض إلا أنه قد يكون جينًا متنحيًا ينتقل من الآباء إلى الأبناء.
هل يوجد علاج له؟
يوضح «حامد» أنه لا يوجد علاج تام لهذه الحالة، خاصة مع تطور المرض، وإنما تعمل الطرق المتبعة على تقليل تطور المرض، عن طريق أدوية لعلاج حدة النظر الناتجة من وجود خلل في البقعة الشبكية، أو استخدام فيتامين (أ) الذي يعمل على تأجيل تدهور الرؤية لدى المرضى.
علاجات مستقبلية
بحسب موقع «web MD» فإن العلماء والباحثون يعكفون حاليًا على وضع عدة طرق لتحسين حالة المرضى من خلال عملية يتم من خلالها استبدال الجين المصاب عن طريق إصابته بفيروس وحقنه بالعين أو الدم بحيث ينتشر في كامل الجسم.
الطريقة الثانية تتضمن زرع خلايا مضغية حتى يتم استبدال الخلايا المريضة بأخرى سليمة.
الطريقة الثالثة من خلال زرع رقاقة اليكترونية أمام وخلف الشبكية، بحيث تعالج الخلل الجيني الخاص بالبقع الصبغية بالعين.
لمزيد من الموضوعات تابع موقع "الكونسلتو".
فيديو قد يعجبك: