- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
أول شيء سيكون على الرئيس دونالد ترمب أن يتعامل معه ليُرينا فيه شطارته هو الحرب الروسية الأوكرانية.
فهو طوال فترة ترشحه كان يقول إنه ليس فقط قادراً على وقفها عندما يفوز، وإنما كان يقول إنه لو كان في البيت الأبيض يوم اشتعالها في ٢٤ فبراير ٢٠٢٢ ما كانت قد قامت من الأصل.
وكنا نسمعه ونسكت لأنه لم يكن في البيت الأبيض يوم اشتعالها، ولأن قدرته على وقفها متوقفة على فوزه في السباق الرئاسي الأمريكي.. وهو الآن قد فاز، ومن هنا إلى العشرين من يناير عندما يتولى السلطة رسمياً، سيكون عليه أن يعمل على ما كان قد وعد به، لأنه منذ اليوم التالي لدخوله مكتبه سيكون مدعواً الى الوفاء بما قطعه على نفسه من وعود أمام الرأي العام في العالم وأمام حكومات العالم على السواء.
ولكن السؤال هو عما إذا كان وقف مثل هذه الحرب مسألة سهلة، أم أنه سيجدها أصعب مما كان يتصورها؟
فالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال منذ الإعلان عن فوز ترمب، أنه.. أي زيلينسكي.. يريد التوصل الى سلام عادل بينه وبين الجارة روسيا، ولكنه بالطبع لم يشرح لنا ماذا بالضبط يقصد بالسلام العادل، وماذا يعني هذا السلام العادل عنده؟
هل سيقبل مثلاً أن تحتفظ روسيا بالمناطق الأربع التي استولت عليها بعد قيام الحرب وأجرت فيها استفتاءً وضمتها إلى أرضها؟ وهل سيقبل بأن تظل منطقة القرم ضمن الأراضي الروسية؟.. هذان سؤالان حاسمان في مسألة وقف الحرب بالنسبة للأوكرانيين.
ورغم ما قيل قبل الانتخابات عن رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أن يفوز ترمب لا هاريس، إلا أنه تعامل مع فوز مرشح الجمهوريين بتحفظ وحذر، فكان كل ما قاله إنه سعيد بسقوط الديمقراطيين، وأنه منفتح على حوار، وأنه لن يبادر بشيء في هذا الاتجاه.
فهل سيقبل هو التنازل عن القرم مثلاً؟ وهل سيعيد المناطق الأربعة إلى الأوكرانيين؟ وهل سيكون في مقدوره أن يتناول مثل هذا الدواء المر؟.. هذه كلها تساؤلات بلا أجوبة، كما أن الإجابة عليها تبدو صعبة للغاية.
ثم ماذا عن موقف الأوروبيين الذين ظلوا منذ بدء الحرب يستثمرون فيها؟.. هل سيكونون على استعداد للتفريط في مثل هذا الاستثمار الذي كلفهم الكثير بل الكثير جداً؟.. إن أوروبا تبدو قلقة متوجسة منذ فوز ترمب، وهي تعرف أن تجربتها معه في رئاسته الأولى قبل أربع سنوات ليست جيدة، وتعرف أنه كان يتعامل معها بمنطق التاجر ورجل الأعمال، لا بمنطق السياسي الذي يقيس الأمور من زاوية سياسية لا زاوية عملية نفعية، ولا بد أنه سيجد نفسه في حاجة إلى مراجعة هذا المنطق في ولايته الجديدة.
سيجد ترمب أنه أمام أطراف ثلاثة في الحرب، وسيجد أن عليه أن يُرضي الأطراف الثلاثة أو يوفق بينها على الأقل إذا شاء وقف الحرب، ولا بد أن هذه مهمة مستحيلة أو كالمستحيلة، لأن التوفيق بين الأطراف الثلاثة هو توفيق بين أضداد، ولكنه هو الذي بادر وتعهد، وهو الذي سيكون عليه أن يفي بما وعد، وأن يُرينا على شطارته في هذا الملف بالذات.
إعلان