- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
قالت وزارة الطاقة الأمريكية إن الأبحاث التي جرت في معامل تابعة لها تقول إن ڤيروس كورونا خرج على الأرجح من مختبر في الصين.
هذا الكلام جاء في تقرير صادر عن الوزارة آخر فبراير، وما كادت صحيفة وول سترييت جورنال تسرب فقرات من التقرير حتى قامت الدنيا، وانشغل الناس بالقضية في داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها على السواء.. قامت الدنيا حول الموضوع ولم تقعد بعد.
أما الصخب السياسي في داخل الولايات المتحدة، فكان على مستوى الجمهوريين الذين يجلسون حالياً في مقاعد المعارضة، ولا يتركون مناسبة تمر دون أن يسارعوا إلى توظيفها ضد الديمقراطيين وضد إدارة الرئيس جو بايدن، وقد فعلوا هذا على الفور مع بدء الحديث عن تقرير وزارة الطاقة، وبدأوا في المطالبة من داخل الكونجرس بمحاسبة الصين على ما سببته للعالم من جراء خروج الڤيروس من أحد مختبراتها في مدينة ووهان.
ولا نزال نذكر كيف أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الذي حكم تحت مظلة الجمهوريين أربع سنوات، كان من فرط الرغبة في الكيد للصين يسمي كورونا: الڤيروس الصيني !
ولكن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، رفض التعليق على ما نشرته الصحيفة، وقال إن الرئيس بايدن طلب من المخابرات التأكد مما جاء في تقرير الوزارة.
وهذا الكلام الذي قال به سوليفان، هو عين العقل كما يقال، لأن الجمهوريين الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها إلى الآن، أقاموها في الحقيقة على غير أساس، ووظفوا الموضوع سياسياً ضد الإدارة الحاكمة في واشنطون، ولم يراعوا أن الموضوع علمي ويجب أن يظل كذلك، وليس سياسياً على أي نحو.
إن وزارة الطاقة نفسها تقول في تقريرها إنها ترجح أن يكون الفيروس قد خرج من مختبر، وعندما تقول إنها ترجح فهذا معناه أنها ليست متأكدة مما تقوله، وأن الصين بالتالي إما أن تكون مدانة في الملف، وإما أن تكون بريئة بالدرجة نفسها.
وما دام الأمر كذلك، فهو لا يعدو أن يكون زوبعة في فنجان، لأنه لا جديد فيها بخلاف ما عشنا نعرفه منذ بدء انتشار كورونا، ثم أثناء انتشاره في شتى أنحاء العالم.. فلقد قضينا وقتاً طويلاً نسمع فيه ونقرأ عن أن انطلاقة الوباء كانت من معهد علم الفيروسات في ووهان.
ولكن هذه الفرضية ظلت في حكم الشائعة حتى الآن، وحتى بعد حديث وزارة الطاقة الأمريكية عن تقريرها، وبعد تسريب وول ستريت فقرات من التقرير.
وهذا ما أقام الدنيا خارج أمريكا.. فاحتجت الحكومة الصينية في بكين، وقالت إن ما يقال عن التقرير وعن تسريبات الصحيفة كلام غير مسؤول، وأن منظمة الصحة العالمية نفسها بحثت في الأمر من قبل، ونفت ما رجحه التقرير وما نشرته الصحيفة.
ولا تملك سوى أن تتعاطف مع الصينيين، ليس عن رغبة في تبرئتهم طبعاً، ولكن لأنه لا يمكن اتهام دولة بالمسؤولية عن نشر الفيروس، إلا إذا كان الدليل مؤكداً لا مرجحاً، وسواء كانت هذه الدولة هي الصين بوضعها الدولي الكبير، أو كانت أي دولة أخرى سواها.. وحين يتأكد الأمر فسوف يكون لكل حادث حديث.
وبما أن المسألة كذلك، فالقضية على بعضها ليست سوى لعبة من ألاعيب السياسة التي لا تخلو علاقة واشنطن وبكين منها في كل الأوقات.. وبالتحديد منذ أن صارت الصين في الموقع الاقتصادي الثاني عالمياً بعد الولايات المتحدة، وأصبحت تتطلع بعينها إلى الموقع الأول.
إعلان