- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
الكلام عن النيجر وما جرى فيها ، هو كلام عن دولة شبه جارة لنا ، لا لشيء ، إلا لأنها على علاقة جوار مباشر مع ليبيا .
ولا بد أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يتابع الحالة التي وصلت إليها علاقة بلاده مع النيجر ، ولسان حاله يردد ما كان الإمام محمد عبده يردده ويقول : لعن الله السياسة ، وساس ، ويسوس ، وسائس ، وكل مرادفات وتفريعات الكلمة .
ذلك أن علاقة البلدين كانت على ما يرام حتى السادس والعشرين من يوليو ، وكان الرئيس النيجري محمد بازوم يوصف بأنه رجل فرنسا في النيجر ، وكان ماكرون يستقبله في قصر الإليزيه كما يستقبل الضيوف الكبار .
ولكن ما كادت شمس ذلك اليوم من يوليو تطلع على أفريقيا ، حتى كان الجنرال عبد الرحمن تياني ، قائد الحرس الرئاسي في العاصمة النيجرية نيامي ، قد استولى على السلطة وحدد إقامة بازوم ، وجعل من نفسه حاكماً للبلاد ومعه بعض رفاقه .
ومن بعدها إلى اليوم صارت علاقة باريس مع نيامي تنتقل من سيء لأسوأ ، ووصلت في سوئها الى حد أن السلطة الجديدة التي جاءت بعد بازوم جردت السفير الفرنسي من حصانته الدبلوماسية ، وطلبت من الشرطة إخراجه من البلاد بالقوة إذا لزم الأمر .
وكان موقف ماكرون فريداً من نوعه ، لأنه رفض أولاً مغادرة السفير الذي بقي في السفارة وفي محل إقامته لا يغادرهما ، ولأن الرئيس الفرنسي كان ولا يزال يقول إنه لا يعترف إلا ببازوم ، وأن بازوم هو مَنْ يقول إن على السفير الفرنسي أن يغادر أم لا ؟
وفي يوم روى ماكرون أن السفير محاصر في بيته ، وأنه لا يحصل من الطعام إلا على الحصص الغذائية العسكرية .. وكان ذلك غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين البلدين ، وفي تاريخ العلاقات بين الدول بوجه عام ، فلم يحدث من قبل أن طلبت دولة من سفير دولة أخرى لديها أن يغادر ، فرفض المغادرة وبقي رغم أنف الدولة المضيفة !
ولكن ماكرون لم يجد مفراً في النهاية من سحب السفير ، ولا وجد مفراً من سحب القوات الفرنسية الموجودة في نيامي ، والتي يصل عدد أفرادها إلى ١٥٠٠ فرد عسكري .. ولم يشأ الرئيس الفرنسي أن يترك الباب مفتوحاً أو حتى موارباً ، فقال وهو يسحب السفير والقوات إن الرئيس هو بازوم ، وإنه لا شرعية لسواه في نيامي !
لقد خسرت فرنسا النيجر في غمضة عين ، وعندما هددت بإعادة بازوم بالقوة لم يكن تهديدها من الحكمة السياسية في شيء ، لأنه ليس من الممكن أن يحكم رئيس بلداً بهذه الطريقة التي يريدها ماكرون ، ولأن هذا التهديد جعل مالي وبوركينا فاسو ، وهما دولتان مجاورتان للنيجر ، تعقدان معها اتفاقية دفاع مشترك ، فكأن عداء النيجر للحكومة الفرنسية قد صار عداءً من ثلاث دول !
كان الموقف الفرنسي قائماً على عدد من المبادئ من وجهة نظر الرئيس الفرنسي ، ولكن السؤال الذي لم يسأله ماكرون لنفسه هو كالتالي : منذ متى كانت المبادئ من أي نوع حاكمة في العلاقات بين الدول ؟ .. لو كانت حاكمة ما لعن الأستاذ الإمام كلمة السياسة بكل مرادفاتها .
إعلان