إعلان

مراراً وتكراراً.. يحذر الرئيس

د. سامي عبدالعزيز

مراراً وتكراراً.. يحذر الرئيس

د.سامي عبد العزيز
07:00 م الخميس 08 سبتمبر 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

مع كل إنجاز تحققه الدولة المصرية، أشعر كأي مواطن مصري بالفخر والاعتزاز بما يتم على أرض وطننا الحبيب من مشروعات عملاقة، تعود بالنفع على أبنائنا جيل بعد جيل، وهذا الشعور انتابني مؤخرا مع ما شهدته منطقة قناة السويس من إنجازات جديدة، كالقرية الأولمبية، وتدشين عدد من الوحدات البحرية.

إلا أنني شعرت بالقلق من تحذيرات فخامة الرئيس حول الحملات المغرضة التي تشكك دائما في الإنجازات التي تتم على أرض الواقع؛ ونظرا لخطورة مثل هذه الحملات، حث الرئيس مختلف أجهزة الدولة على التصدي لها من خلال توضيح الحقائق، والبعد على التناول غير العميق لما يتم من إنجازات على أرض الواقع.

وفي حقيقة الأمر، لم تكن هذه المرة الأولى التي يحذر فيها الرئيس من مثل هذه

الحملات، فالرئيس حريص على أن يكون هناك وعي حقيقي للمصريين من خلال

القوة الناعمة للدولة المصرية والتي يأتي في مقدمتها وسائل الإعلام، والتي ينبغي

عليها أن تستمر في مواجهة الحملات المغرضة بكل يقظة وحيطة؛ فهجمات الإعلام

المعادي ضد مصر مستمرة منذ تصحيح المسار وتأخذ هذه الحملات أشكال عديدة

ووسائل مختلفة بما في ذلك النشر الدولي المأجور من خلال مقالات وأخبار مغرضة مدفوعة الثمن، لإضعاف مصر وعرقلة مسيرتها، وهذه الحملات تزداد ضراوتها في الأوقات التي تشهد فيها الدولة المصرية إنجازات غير قابلة للتشكيك.

إن تحذير فخامة الرئيس هذه المرة جاء من منطقة قناة السويس، تلك المنطقة التي شهدت واحدة من أكبر إنجازات الدولة المصرية "قناة السويس الجديدة" التي هي نفسها تعرضت لأكبر حملات التشويه المغرضة منذ البداية حتى إنجازها، بالتشكيك في أنه سيتم إنجازها، وبالتشكيك أيضا في تعاون وتضافر جهود الشعب المصري لتمويلها بل وحتى في مدى فائدتها؛ لتأتي قناة السويس الجديدة شاهدة على الرؤية الثاقبة للقيادة المصرية، فها هي قناة السويس تحقق إيرادات عالية رغم الركود العالمي، وها هي قناة السويس الجديدة تتوسع في موانيها ومنشآتها دون المساس بالموازنة العامة، وها هي منطقة قناة السويس ستشهد العام المقبل بإذن الله توسعها بشكل نهائي، وهو ما قد يشير إلى أن هناك فجوة بين ما تتعرض له الإنجازات المصرية من حملات مغرضة وما ينبغي أن تقوم به جهات معنية للتصدي لهذه الحملات.

وفي إطار استمرار الدولة المصرية في تحقيق أهدافها التنموية، دعا الرئيس إلى تنظيم مؤتمر اقتصادي نهاية سبتمبر الجاري، بهدف زيادة الاستثمار، والذي يؤكد لنا أن القيادة المصرية حريصة على المضي قدما لاستكمال الجمهورية الجديدة، وأن الطموحات والانجازات ستستمر رغم كيد الكائدين، إلا أنه يجب علينا الوعي كمصريين بأننا نبني وطنا جديدا من شأنه تحقيق مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا، وأنه لتحقيق هذا الهدف فإن الأمر يتطلب أن نكون على وعي تام بأن تحقيق التنمية لا يأتي من فراغ، فتطوير البنية التحتية من طرق وكباري وأنفاق وسكك حديدية وأنابيب الغاز وخطوط الطاقة الكهربائية وغيرها هيأت المناخ للاستثمار، وكلفت الدولة المصرية الكثير في سبيل بناء جمهورية جديدة، وبالرغم من ذلك تحرص الدولة على توفير السلع المختلفة بأسعار مناسبة رغم ارتفاع الأسعار العالمية مع الإيفاء بالتزاماتها، إلا أنه وفي ظل حرب القوة المعادية للنيل من وطننا من خلال الحملات المغرضة؛ فإنه يجب علينا في الأسرة والمؤسسات التعليمية ودور العبادة ووسائل الإعلام ومختلف مؤسسات الدولة المعنية التصدي لهذه الحملات التي لم ولن تنتهي.

ونهاية، أود أن أقول إن ما دعا إليه السيد الرئيس يمكن تلخيصه في العبارة التالية: "العمق دون كلكعة والبساطة دون تسطيح".

إعلان

إعلان

إعلان