لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الله لا يعيدها

د. سامي عبد العزيز

الله لا يعيدها

د.سامي عبد العزيز
07:26 م السبت 09 أبريل 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

ليس مع كل حلقة من الاختيار وإنما مع كل مشهد ينتابني كإنسان، مشاعر تجمع بين الألم لما حدث وكان يخطط لهذا البلد، وبين الشعور بالشكر لرب الكون وشعب مصر النقي وجيشه التقي وشرطته المخلصة حينما استعدنا أمننا.. ابنتي وابني كنت أخشى عليهما من النزول حتى ولو بجوار البيت.. خوفي كان أكبر والله يحاسبني من خوفي في ظلمات حرب 67 لأننا على الأقل كنا نعرف عدونا بوضوح بينما بعد 2011 وحتى 2013 لم نكن نعرف من وأين عدونا، واسألوني أنا حينما كنت عميداً لكلية الإعلام وكان قلة وأقول قلة من أساتذة لدينا يأتون في المساء بالعشاء للطلاب المعتصمين في مدخل كلية الإعلام وممرات جامعة القاهرة. اسألونى أنا حينما رأيت طالبات وطلابا يضعون روج سائل على وجوههم ليدعوا أنهم ضربوا من الطلاب المساندين لي.. وقد تبين بعد ذلك أنه تم تدريبهم في الخارج والداخل تحت عنوان كيف تسقط هيبة دولة بدون عنف تقليدي.. اسألونى أنا حينما كلمني رئيس وزراء مصر المدعوم من الإخوان تحت شعار أنه جاء من الشارع لكى يدعوني لترك منصبي وامتدت دعوتهم إلى كل القيادات الجامعية من أجل الإتيان بخلاياهم في المناصب القيادية وأعلاها في بعض الوزارات، ومع كل مشهد أرى فيه بعض فئات الشعب تفكر في الهجرة بعد ان شعروا أن هذه ليست مصر التي يعرفونها وعاشوا فيها أخوة متحابين، أشعر بالألم وفي ذات الوقت بالراحة والثقة أن بلدى وأولادى الأن في أمان حقيقي مهما عانينا من أزمات اقتصادية فلا مقارنة بين ألم الاحتياج المادي وبين فقدان الأمان بكل معانيه وصوره.. يا سادة مع تقديرى الكبير وبلا حدود لمسلسل الاختيار فى جزئه الثالث فإن ما مرت به مصر ثم امتدت يد الله لتنقذها، وجيش لا يرى ولا يعرف ولا يعشق إلا وطنه وشعبه.. أما عن موقف الجيش وقياداته وقراراته وحكمته في إدارة أمور بلدنا فلا يكفيها لا مقال ولا مسلسلات.. وهنا أطالب وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي أن يتم عقد ندوات تناقش وتشرح أحداث هذه الفترة وما جاء في مسلسل الاختيار بأجزائه الثلاثة لكى يعرف هذا الجيل كيف سيكون مصيره لو امتدت فترة الإخوان وضاعت مصر ويعرفوا كيف وصلت مصر لبر الأمان.. هذا مقال بقلم إنسان وليس أستاذا في الإعلام.. والله على ما أقول شهيد.. هذا المقال لم يستغرق مني دقائق لأني تركت لما بداخلي أن يكتب نفسه.. أيام الله لا يعيدها..

إعلان

إعلان

إعلان