إعلان

هل عندك ملاحظة

د. سامي عبد العزيز

هل عندك ملاحظة

د.سامي عبد العزيز
08:07 م السبت 19 مارس 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

هذا السؤال وجهه السيد الرئيس أمس في جولته الأسبوعية لمواطنة عادية.. هذا السؤال له عندي دلالات عديدة.. منها أن الرئيس يريد ان يسمع آراء الناس بغض النظر عن مستواها العلمي أو الاجتماعي، بحكم أن هولاء الناس صدقهم وتلقائيتهم تعكس الواقع بدون تلوين.. ومنها أن الرئيس يعرف ويدرك أن الحوار مطلب أساسي بين صانع القرار وبين من يتأثر بالقرار. ومنها أن المشاركة في إدارة المواقف والأزمات ليست قاصرة على أهل الخبرة أو أحياناً من يدعي الخبرة، ومن أصبحنا نطلق عليهم الخبراء الاستراتيجيين.. هذه دلالات أما عن ما أرى أنه يعمق مثل هذه الدلالات.. أمور سبق وأن قلتها منها أهمية وجود قياسات رأي عام من خلال مراكز بحثية مستقلة غير مسيسة وإنما تتبع المنهج العلمي في إجراء المسوح الميدانية للرأي العام، أو تلك التي تقوم بتحليل مضمون وسائط التواصل الاجتماعي غير المسيسة، ومن ثم يتم الخروج من هذه البحوث الميدانية والتحليلية اتجاهات الرأي العام، وبناء عليه يتم عقد حلقات نقاشية لدراسة هذه المخرجات وما بها من وجهات نظر لتشخيص المشكلة أو القضية قبل أن تصبح أزمة، وكذلك دراسة الحلول المقترحة ومدى عمليتها، والأهم مدى أسهامها في التعامل مع المشكلات، وتخيلوا معي وبحكم ما اعتاده السيد الرئيس من مواجهة ومصارحة للرأى العام تم عقد هذه الندوة بحضور سيادته وعلى الهواء مباشرة يتم عرض مخرجات الدراسات ومناقشتها وتنتهي الندورة بإقرار الحلول التى اتسمت بالواقعية وتسهم بحق في حل المشكلات والتعامل مع القضايا بكل مجالاتها.. ويتبقى أن أقول: هل السادة المحافظون حينما يتجولون هل يتحاورون مع الرأى العام ويدونون الملاحظات والآراء ودراستها ثم العودة إلى المجتمع المحلي، أم هناك اقتراح آخر مراكز البحوث في الجامعات الاقليمية، هل فكرت أن تجري مثل هذه الدراسات؟ إننى كتبت هذا المقال بعد أن حرضنا السيد الرئيس على إبداء الملاحظات ولأني أؤمن أنه إن أردت أن تؤثر في الناس وتضمن مشاركة الناس ابدأ من عند الناس.

إعلان

إعلان

إعلان