- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
قبة سيدنا الولي دول نوّروها
ما أحلى البيارق والناس بيزوروها
قبة سيدنا الولي في الجو عالية
ما أحلى البيارق لما نوّروها
شكل أوبريت "الليلة الكبيرة" للراحلين صلاح جاهين وسيد مكاوي، منذ عرضه الأول عام 1961، الصورة الذهنية الجمعية لدى المصريين عن الليالي الختامية للموالد الكبيرة، حيث قدم رسما توضيحيا، يكاد يقارب الواقع، لما يجري في "المولد" من تفاصيل إنسانية وتجارية وفنية وفكاهة وعبث وعادات اجتماعية، بطريقة تجعلك تعيش "الليلة الكبيرة" وكأنك أحد حضورها فعلا .
ولأن من ذاق عرف، فيكفي أن تحضر ليلة واحدة من الليالي الكبيرة أو الختامية لمولد مثل سيدنا الحسين، أو السيدة زينب، أو السيد البدوي، تتجول فيها بين الناس، وتشاهد التفاصيل وترصدها، لتجد أمامك عالماً مغايراً، عالماً من لحم ودم، له قواعده وقوانينه وعاداته الخاصة.
ستشاهد كتلاً بشرية كبيرة جاءت من محافظات مختلفة، لا يجمع بينها عمل أو تجارة أو قرابة، ولا يربطهم سوى "العشق" لهذه الطقوس الاجتماعية/ الدينية الضاربة في التاريخ المصري فقد تغيرت الديانة وتعددت، وتبدلت أسماء من تقام باسمهم الاحتفالات، وظلت الفكرة كما هي في جوهرها.
في زيارتك الأولى ستشعر بالاستغراب ويدهشك هولاء الناس من أعمار مختلفة وهم متراصون في صفين متقابلين، ومع بدء المنشد في المديح، يبدأون في الترنح يمينا ويسارا بشكل نصف دائري، ملوحين بأذرعهم يمينا ويسارا، وكلما زاد المنشد الجرعة وارتفع صوته واندماجه، زادت حركتهم قوة بصورة لا إرادية، وانخرط بعضهم في بكاء أو عويل، حتى تظن أنهم يفعلون ذلك دون إرادة منهم، أو أنهم مأمورون بأداء مهمة سيحصلون في نهايتها على أجر، ومن يتفانى أكثر في الأداء والاخلاص سيزيد أجره.
وفي مشهد آخر لا يقل إتقاناً ترى متطوعين يتناوبون على المرور بين الصفين المتقابلين لرش ماء أو كولونيا على وجوه الذاكرين كي لا يقعوا مغمى عليهم من فرط المجهود. وهم أيضاً يفلعون ذلك بهمة وتفاني من يوقن أنه ملاق أجره المجزي على ما يقوم به.
في "المولد" ترى كل هولاء غارقين فيما يفعلون، كأنهم انقطعوا عن العالم، لا ينظر أحدهم للآخر، ولا يعرف من يقف إلى جواره، فكل منهم مشغول بما هو آت من أجله، وتسمع لهم همهمات متداخلة، ما بين ترديد قصيدة المدح خلف المنشد أو ذكر الله، أو طلب المدد من صاحب المقام، وكلما توحدوا مع الفكرة أكثر ارتفع صوتهم أكثر فأكثر، وكأن لسان حالهم جميعا يقول:
ماذا به الهوى وقد أعيانا وعن رؤية غير الحبيب أعمانا
أفقدنا اللب والصواب بعدما في كهف الحب المخيف القانا
ورضينا بالهوى ورضخنا له ولو كان حيله لإليها الله هدانا
سامحك الله يا هوى قسمت القلوب وجعلت نصيبي هاجراً أضنانا
ولأن من عرف اغترف، ومن اغترف اعترف، ومن اعترف أدمن ما عرف، تجد بين مرتادي "الموالد" ما يمكن أن تصفهم بالمحبين أو المجذوبين أو الدراويش، وإن شئت فلتقل عليهم "المحترفين"، فهم يأتون "الموالد" كلها بلا تفرقة، من القاهرة حيث موالد آل البيت إلى الغربية حيث مولد السيد البدوي في طنطا، إلى أسيوط والمنيا وقنا وكفر الشيخ، وغيرها من المحافظات يجوبونها جميعها مقتطعين جزاء من أوقاتهم وأموالهم لهذا الطقس دون كلل أو ملل.
وبين زحام "الموالد" الكثيرة والمتكررة سنويا، تكتشف أن صداقات نشأت بين المريدين، صداقات بدأت في "مولد" وتلتئم مع كل "مولد" آخر، غير أنها تبدو للهواة أنها "قديمة وقوية" لأنها دون منفعة أو مصلحة سوى الحب والمودة، رغم أن بعض هولاء قد لا يعرفون أسماء بعضهم أو بالاكثر يعرف كل منهم الاسم الأول للآخر. وللحديث بقية عن "الخدمة" في الموالد.
إعلان