- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لم يتصل الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرئيس السيسي إلا مع الأزمة الفلسطينية.
مرت 5 أشهر لم يقع فيها اتصال، لكن كان هناك بالتأكيد تواصل بين الإدارات والأجهزة والوزارت، لأن العلاقة بين القاهرة وواشنطن علاقة استراتيجية، ووثيقة في مستوياتها العسكرية الرفيعة. وليس سرا أننا كنا نتابع مدى حرص العسكريين على سلامة وديمومة قنوات الاتصال بين المؤسستين العسكريتين في البلدين في أشد أوقات الظلمة في مصر، أعوام 2011، 2012، 2013 .
وفي أربعة أيام فقط، تلقى الرئيس السيسي اتصالين هاتفيين من الرئيس بايدن. يمكن تسمية الاتصال الأول باتصال الظرف والضرورة والاستكشاف وبناء جسر وإزالة حاجز شفاف، إدراكا لأهمية الدور المصري ومصداقيته في كبح جماح الآلة العسكرية الانتقامية بين تل أبيب وغزة.
كان تركيز الاتصال الأول على متابعة ومساندة جهود الرئيس السيسي والأجهزة الأمنية والخارجية المصرية في التوسط وطرح الأفكار ووضع مبادرة للتهدئة وإسكات القتل الممنهج من إسرائيل للشعب الفلسطيني في غزة، التي دمرت بنيتها ومستشفياتها ومدارسها وأبراجها تدميرا مخيفا، وإلزام الفصائل الفلسطينية الكف عن الإطلاق العشوائي للصواريخ على عسقلان وتل أبيب وأسدود.
ومع نجاح الوساطة الفاعلة من مصر في إلزام والتزام الطرفين بوقف النار، يوما، في الثانية من صباح الجمعة الماضية، ومع توالي تصريحات الثناء والامتنان للدور المصري، من أمريكا ومن غزة ومن رام الله ومن قطر ومن تل أبيب، تلقى الرئيس الاتصال الثاني بعد أربعة أيام. كان هذا الاتصال أطول وأوسع مجالا، وتناول فيه الرئيسان قضايا حيوية من ليبيا إلى العراق، ومن القاهرة إلى إثيوبيا، حيث أقر بضمان الأمن المائي لمصر، ومن العلاقات الثنائية إلى العلاقات الإقليمية.
وطرحت قضية حقوق الإنسان نفسها في حوار الرئيسين، باعتبارها مهمة لبرنامج بايدن الانتخابي، غابت تماما عن غزة وقتلاها. لم تعاقب إسرائيل على ما فعلته بالمواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال والقصف الإسرائيلي.
لكن هذه نقطة أخرى، ماعلينا الآن، المهم أن البحث المستفيض لطائفة واسعة من القضايا عبر عنه الرئيس السيسي بتغريدة كاشفة على صفحته الرسمية بتويتر: "سعدت اليوم بحديثي المطول مع فخامة الرئيس بايدن والذي اتسم بالتفاهم والصراحة والمصداقية في جميع الموضوعات التي تهم البلدين والمنطقة، وأود أن أؤكد أن الرئيس بايدن يتمتع برؤية ثاقبة وخبرة متميزة تتسم بالواقعية في جميع الملفات، بما فيها ملف العلاقات الثنائية، وأجد أنه قادر بامتياز، بحنكته وخبرته، أن يصنع حلولاً جذرية لكافة المشاكل والتحديات التي تحيط بالعالم والمنطقة، داعياً الله أن يكلل جهوده بالنجاح والتوفيق والسداد".
يلفت النظر في نص التغريدة جملة كاشفة، هي: (الرئيس بايدن يتمتع برؤية ثاقبة وخبرة متميزة تتسم بالواقعية في جميع الملفات، بما فيها ملف العلاقات الثنائية). الخبرة المتميزة المتسمة بالواقعية في جميع الملفات، بما فيها العلاقات الثنائية، أفهمها على أن الرئيس الأمريكي، بعد الشرح والتوضيح وطرح قضايا حساسة، مثل حقوق الإنسان وسوء الفهم المحيط بها بين البلدين، صار أكثر إدراكا وواقعية، ورؤيته تتسم بتقدير الظرف الذي تعيشه الدولة المصرية وسط إقليم يتداعى بالإرهاب والتشكيك والتطرف .
كان لهذا القلم موقف من إدارة بايدن واعتبرها امتدادا لإدارة أوباما وهيلاري في موقفها المشين من مصر، لكن فتح قنوات الاتصال والتفاهم والحرص على كرامة ومصالح البلدين، يجعلنا نتفاءل ونتمنى أن تكون فترة حكم الرئيس بايدن عادلة ومتفهمة لاختلاف ثقافة الإقليم وتفاعلاته الدينية والسياسية والاقتصادية.
وما يهمنا حقا، هو صون كرامة وسيادة بلدنا، وهو ما يحققه الرئيس بجدارة ودهاء، موفيا بوعده: "أم الدنيا.. قد الدنيا.. صحيح".
إعلان