إعلان

قطر.. لا فائدة من صلح عبثي !

محمد حسن الألفي

قطر.. لا فائدة من صلح عبثي !

محمد حسن الألفي
07:00 م الثلاثاء 16 فبراير 2021

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

"يموت الزمار وصوابعه تلعب"، وذيل قطر عمره ما ينعدل ولو وضعت فيه مليون اتفاق؛ ذلك أنها نظام رخيص لا يلتزم ولا جيناته تلتئم، فيه اللؤم والخسة.

هل حقا أعادت مصر العلاقات الدبلوماسية مع نظام يمول الإرهاب ويحرّض على إسقاط الدولة، ويستضيف الخونة والعملاء من كل جهة ليهاجم الدولة المصرية؟

نعم، أعادت مصر العلاقات الدبلوماسية، وفتحت مجالها الجوى لدولة لا تزال تكرهنا، وتحرض علينا من خلال الإعلام الأسود بقناتها الكريهة.

أعادت مصر العلاقات مع النظام القطرى؛ احتراما لكلمة الأشقاء في السعودية والكويت، وحرصا على بناء تضامن عربي، يصمد أمام الخرائط الجيوسياسية في المنطقة، رغم كراهية استخدامي هذا التعبير المتعالي، لكنه يعكس دقة فيما يحدث من تدافع الأطماع السياسية نحو مناطق الثروة والأهمية.

اختلطت السياسة والجغرافيا بالأمن. كيف لمصر أن تقبل استمرار بث كل هذه الكراهية ضدها وضد نظامها الذي يحميه الشعب والجيش وكل مؤسسات الدولة؟!

قناة القاذورات تواصل التحريض. تبث منشورات هيومان رايتس عما تسميه حقوق الإنسان، وتتحدث عن بطش النظام وإسقاط الجنسية المصرية. تتغافل، وتتجاهل هذه المنظمة نفسها حقوق العمال الأجانب العاملين بالسخرة في مقاولات المنشآت الرياضية بقطر؛ استعدادا لكأس العالم، وظروف الإعاشة غير الآدمية. تتجاهل أيضا حقوق الإنسان في أمريكا، وفي تركيا.

استضافت، أمس، يزيد صايغ، من مركز كارنيجي (عضو مجلس الأمناء بالمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسيحية فى رام الله).

مولود في أمريكا عام ٥٥، متخصص في الأزمة السورية، ويجرب عتهه علينا، فيهاجم مصر بقوله "النظام المصري أزال عمدا إمكانية التفاوض في أي مأزق قد يحدث مستقبلا"، أيّ مأزق يا صايع؟! وأي تفاوض يا ببغاء؟!

ثم يقول :

"المجموعة السياسية الموجودة حاليا في مصر وضعت البلاد أمام أمام: نحن أو الجحيم".

"وانت مال أهلك بنا؟ ما شأن أهلك بنا؟ من أنت؟ ماذا تعلم عنا إلا الهراء الأسود بقلبك وقلب أسيادك؟

نعم، ما كانت فيه مصر وما كانت ستؤول إليه الأوضاع الإرهابية هو الجحيم.

اختار الشعب المصري بثورته التي دعمها الجيش هذا النظام، وارتضاه؛ لأنه برهن على وطنيته وعشقه البالغ لمصر، يبنيها ويفتديها.

وبالمناسبة أيها الدخيل، الشعب هو الجيش، والجيش هو الشعب في مصر، لا عقود مرتزقة، ولا قبلية، ولا طائفية أبا الجهل الساطع! مفاهيم لا ترقى لعقل أمثالك.

ونحن لا نفهم مطلقا كيف نرتضي الاستمرار في علاقة مع دولة رخيصة الكلمة تؤلب علينا، وتعمل ليل نهار علي إسقاط مصر، وكلنا عشنا وشفنا الوساخات التى كانت تبثها والأدوار المشبوهة والمؤكدة في البث المباشر للعمليات الإرهابية في سيناء، بل في داخل القاهرة.

لا معنى أبدا لقبول استمرار هذه العلاقة، إلا إذا كنا طرفا فيما يقع لنا وسيحدث لنا! وهذا مستحيل.

المستحيل أن نشارك في التحريض على بلدنا وأمتنا وإنجازاتنا بالسكوت عن هذه النيران تضرم تحت قواعد الأمن والنظام في مصر.

إنني كمواطن مصرى، وكاتب مهموم، أحترق بنيران الإرهاب والخيانة، ورأيت وطني يشتعل بالتآمرمن قطر وتركيا وغيرهما، أطالب باستدعاء السفير القطراني وتوبيخه ونقل رسالة غضب من الشعب المصرى إلى نظامه الذي لا يحترم اتفاقا ولا كلمة الرجال.

قطر تواصل رعاية الإرهاب والعمل على إسقاط الدولة الوطنية.

ما جدوى الارتباط بها دبلوماسيا، وهي تعكس سياسة إرهابية معنا وعلينا؟!

إعلان