لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

  كلمات هادفة.. شاهدة وأخرى متعددة..

د. سامي عبدالعزيز

كلمات هادفة.. شاهدة وأخرى متعددة..

د.سامي عبد العزيز
07:49 م السبت 05 سبتمبر 2020

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

أولاً: الهادفة:

بحكم المهنة والأرق شاهدت حلقة معادة من برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة النموذج المثالي للتدريس في فن الانحراف والتهجيص.. حلقة قدمتها مذيعة اسمها غادة؛ نظرًا لإجازة المقدم الأصلي للبرنامج.. كان معها ضيفان؛ الأول: من ليبيا اسمه د.المصراتي عاقل هادئ يجيد الإنصات.. ومساند لأي توافق يعيد ليبيا الحبيبة إلى وحدة الصف، والثاني: د.عثمان، بغبغان زاعق، قضيته وعدوه الأول المشير حفتر، و45 دقيقة عدو حفتر ومعه المذيعة أخذا ما يقرب من 37 دقيقة!، المذيعة كل الأسئلة لأ لأ لم تكن هناك أسئلة، وإنما عبارات كما أنها كتبته هي ود.عثمان من الدوحة.. ولكمات وليست كلمات للمصراتي الذي فاجأهم وحسب الوقت الذي أتيح له وفجر في وجهيهما حرفيًا قائلاً ليس من المستغرب فالجزيرة هي بوق المؤامرة التركية القطرية والراعية للإخوان الإرهابيين، ولكل ما يضرب الأمة العربية في مقتل، وإذا بصوت صراخ المذيعة وضيف الدوحة كما الزلزال، وقالا للرجل الهادئ لا داعي لتكرار ألفاظه.. انتهت الحلقة بأداء درامي هادئ من المصراتي، وقد رفع السماعات تاركًا الطرفين يصرخان، مهما كتبت فلن أستطيع أن أصف الحلقة بدقة، ولكنني اجتهدت..

ما الهدف؟!

نعقد مؤتمرات وحلقات نقاشية ونكتب مقالات تبدأ بالدفاع عن أنفسنا ومهاجمة هذا النوع من الإعلام وشجبه وننتهي بما أسميه مؤتمرات الينبغيات، والدروس الأخلاقية في الإعلام وبالتالي لا هدف.. هل في كلياتنا ومعاهد إعلامنا، والندوات والدورات التدريبية التي تتولاها المجالس الإعلامية نأتي بمثل هذه الحالات ونماذج من البرامج ونشرات الأخبار ونحللها عمليًا ونستخلص منها الدروس.. بل أكثر من ذلك هل لدينا فكرة برنامج يأتي بقضية أو موقف لمصر.. وبصدق مع الذات تعرض كيف تناولناها نحن، وكيف عالجتها البرامج الأخرى.. وخرجنا بخلاصات مبسطة تشرح للمواطن كيف يتم تشويه بلدنا بكل احتراف من جانب هذا الإعلام، وتترك هذا المواطن بحسه وعقله وعينه يدرك ويعرف؟!..

كفانًا مؤتمرات ومحاضرات توصياتها تكتب قبل أن تبدأ.. كفانًا ألقابًا علمية بدراسات تبدأ بلا شك إن للإعلام دورًا هائلًا، وتنتهي بتوصيات وينبغي أن يتصدى الإعلام المصري للإعلام المضاد، ألم يقل غاندي "كن التغيير الذي تريده"..

ثانياً: شاهدة ومتعددة:

في هدوء وإخلاص وبعد حقيقي عن الأضواء جاء وتولى إحدى كبرى المؤسسات أهمية ونشاطًا واحترافًا وشراكة في الحفاظ والحماية على مصالح الوطن وموارده.. الوزير شريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية فاستحق حب وتقدير كل من تعامل معه وعرفه.. وقد تشرفت بالتعرف على أحد إنجازاته التي تستعد للانطلاق بعقول وهمة رجال محترفين، وهي الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، والتي أراهن أنها ستكون إضافة علمية ومهنية لا أقول لمكافحة الفساد، وإنما للإصلاح وبناء مناخ مؤسسي راسخ قادر على لفظ كل أنواع الفساد..

وكان أمرًا طيبًا، وهو ليس بجديد على الرئيس السيسي أن يستثمر خبرات الرجل باختياره مستشارًا لرئيس مجلس الوزراء بدرجة وزير ليقدم خبراته.. ومن المؤكد أن اختيار اللواء حسن عبدالشافي وراءه فكر ومنطق بحكم خلفية الرجل العلمية والعملية في قطاع الهندسة والإنشاء واللبيب بالإشارة يفهم إذا ما تابعنا هم الرئيس الأكبر حاليًا، وهو التعدي على أملاك الدولة وأراضيها ومرافقها.. فتحية صادقة للوزير شريف سيف الدين وتمنيات طيبة للوزير حسن عبدالشافي..

أن يدرك النجوم أن تنافسهم لا يعني تفرقهم بل العكس تجمعهم وتفجر إبداعاتهم.. هذه كلمات أقولها وأنا أرى الخبرة والاحترام في أسامة كمال وهو يطل عبر قناة المحور ومن برنامج 90 دقيقة أشهر برنامج في مصر 3 أيام أسبوعيًا، وأن أري بشاشة الوجه وصدق المشاعر في تعبيرات وطلة معتز الدمرداش وهو يعلن عودته لبرنامج ارتبط به منذ البداية.. وسألت نفسي من المستفيد من هذا التنافس وهذا التجديد؟.. المشاهد المصري.. لا أدري لماذا قفز بي هذا المشهد إلى أشهر وأنجح برنامج تليفزيوني مصري "البيت بيتك" حينما كانت هناك مساحة واسعة للتنافس المهني وكل منهم له مذاقه؟.

أخيرًا.. أتوجه كل يوم لله شاكرًا على منحي أجمل أنواع الزهايمر.. نسيان الإساءة والغدر ومن ثم الرضا!!

إعلان

إعلان

إعلان