- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
من الملاحظ على حركة العلاقات الدولية المعاصرة تراجع دور ونفوذ المنظمات الدولية لصالح دور الدولة الذي تصاعد، وبات وثيق الصلة بكثير من الأدوات الفاعلة على الساحة الدولية، كالشركات متعددة الجنسيات. لاحظ هنا العلاقة المتينة بين هواوي والصين (الدولة الأم)، وكيف بات التعاون بينهما شديد التأثير في مجابهة النفوذ الأمريكي.
ولما كانت الجامعة العربية لم تخرج إلى النور عام 1945 لتندد بأعداء الأمة العربية، وتشجب ما تتعرض له من مؤامرات، ولتُصر دائماً على التزامها بوحدة الدول العربية وسلامة أراضيها، لم يكن كذلك من بين أهداف الجامعة مجرد التعبير عن رفض التدخل الخارجي في الشؤون العربية! وإنما كانت الجامعة لإعلاء شأن التعاون والتنسيق بين الدول العربية، كما جاء في ميثاقها.
وأتصور أن دعم مسارات الأمة العربية داخل أروقة المجتمع الدولي وتيسير التناغم العربي مع القيم العالمية أمر لا يقل أهمية في سبيل توطيد أواصر التعاون بين الدول العربية والمجتمع الدولي بأسره، خاصة القوى الدولية الفاعلة.
في أزمة ليبيا، كان التأخر طبيعيا لمن ينتظر دوراً حقيقياً للجامعة العربية، وهو التأخر نفسه في كل القضايا العربية التي بات بحثها بجدية وفاعلية مقتصراً علي طاولات القوى الإقليمية والدولية بشتى أوزانها في ميزان القوة على الساحة الدولية.
تجدر هنا الإشارة إلى حديث مهم، أدلى به مؤخراً السيد أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، لإحدى الفضائيات المصرية؛ إذ قال كلاماً يفسر ما جاء في مقدمة مقالي هذا، فماذا قال؟
قال لك: "إن الجامعة العربية تتحمل جزءاً من مسئولية ما يحدث الآن في ليبيا لأنها لم تتنبأ بالنوايا غير المواتية للمصالح العربية التي يمكن أن تفرض نفسها، وتؤدي إلى هذه المأساة، وهذا نوع من أنواع النقد الذاتي؛ باعتباره ظاهرة صحية لها أهداف إيجابية"!
وأضاف سيادته أنه عندما كان وزيرا للخارجية المصرية رفض، وتصدى "لإحالة جامعة الدول العربية بعض القضايا لمجلس الأمن، حفاظا على الأمن القومي المصري وعلاقته بالشأن الليبي".
والإشارة هنا واضحة، لكنها قطعاً غير ذكية؛ ذلك أن الأمين العام للجامعة العربية السيد أحمد أبوالغيط يُلمح إلى موقف السياسي المخضرم السيد عمرو موسى وموقفه من الاحتجاجات الليبية التي حاولت إسقاط القذافي وتغيير الأوضاع السائدة في ليبيا والتي لم يكن لها علاقة على الإطلاق بما يدور في كل الدول المعاصرة.
والدليل على ذلك أن الكل أجمع على أن تفاقم الأوضاع في ليبيا بعد مقتل القذافي كان سببه الرئيسي أنه لم تكن هناك دولة بالمعنى المفهوم، ليس الآن، ولكن من عقود بعيدة. وبالتالي لا مؤسسات، لا جيش وطني حقيقي، ولا دستور تخرج منه تشريعات تصوغ شكل الحكم، وتحدد علاقة الحاكم بالمحكوم، ولا شيء أبداً يمكن التعويل عليه لتحريك الأمور إلى مستوى التحول الديمقراطي، فكانت الفوضى أمرا طبيعيا تماماً.
وبالتالي، فإن مشاركة جامعة الدول العربية في مؤتمر برلين الخاص بالأزمة الليبية لم تكن إلا واجهة زائفة لا تشير أبداً إلى تناغم حقيقي بين جامعتنا العربية والقوى الفاعلة في الساحة الدولية؛ إذ يري السيد أحمد أبوالغيط أن المجتمعين "أصحاب مصالح" ولا شيء غير ذلك!
وعلامة التعجب الأخيرة في الحقيقة ليست إلا للتعبير عن دهشتي من كون السيد أحمد أبوالغيط بخبرته الدبلوماسية الطويلة لم يعرف من قبل أن العلاقات الدولية المعاصرة تقوم على المصالح والقوة، ولا شيء أبداً غير ذلك.
ولست أكتب مقالي دفاعاً عن السيد عمرو موسى، فتاريخه المشرف يشهد له بما تشهد به شخصيات ذات وزن رفيع على المستوى الدولي. لكنني أود توضيح مشكلة جامعتنا العربية، والأسباب الحقيقية لضعف دورها في القضايا العربية.
فواقع الأمر أن الجامعة العربية على الحال الراهن تحتاج إلى مراجعات صريحة من جانب القادة العرب، ليرتفعوا بجامعتهم إلى مستوى الأحداث التي تجابه أمنهم القومي ومصالحهم العليا.
وفي ذلك لا سبيل إلا الاكتفاء بالتنديد والشجب والتشكيك في النوايا، بل إلقاء تبعات فشلنا في حل قضايانا العربية على رموز يكفيها ما قامت به من جهد مخلص، فشلت كافة محاولات تشويهه.
فلم يكن عمرو موسي أبداً داعياً لهدم ليبيا، ولكن الرجل توافق مع القيم العالمية ذات المركزية في النظام العالمي، والتي تنتصر دائماً لإرادة الشعوب.
وأظنها جوهر المواثيق الدولية كافة.
إعلان