- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
دائمًا تكون متابعة ردود الفعل على القرارات المهمة بالغة الأهمية. ولن نبالغ لو قلنا إن "ردود الفعل" كثيرًا ما تكون أكثر أهمية من الفعل نفسه؛ إذ إنها تكشف ما يقبع خلف الأبواب المغلقة والأدمغة المحكمة.
القرار المباغت الذي اتخذته الخطوط الجوية البريطانية، مساء السبت الماضي، بتعليق رحلاتها إلى القاهرة أسبوعًا- فجّر ينابيع التحليل والتوثيق.
الخبر المقتضب والمفاجئ- فاجأ الركاب الذين وجدوا أنفسهم واقفين في مطار هيثرو في لندن ومعهم حقائبهم وممسكين بورقة تفيد بأن رحلتهم إلى القاهرة قد ألغيت- أثار ردود فعل كاشفة وتغطيات إعلامية عاكسة كثيرة.
الخبر الرئيسي في "بي بي سي" مثلا كان "الخطوط البريطانية تعلّق رحلاتها إلى القاهرة أسبوعًا ولوفتهانزا تلغي رحلتين".
وبالطبع ظل الخبر "الأكثر قراءة"، ولم يتم التحديث بأن "لوفتهانزا" أعادت رحلتها بعد ساعات من التوقيف.
في المقابل، كان الخبر الرئيسي على "دويتش فيللة" عنوانه "لوفتهانزا تستأنف رحلاتها والبريطانية مستمرة في التعليق"، ما يعني أن التفاتة ما موجودة للتحديث وإبراز خبر استئناف الرحلات.
"سي إن إن" لم تكتفِ بخبر التعليق، ثم المبادرة إلى التنويه إلى استئناف رحلات "لوفتهانزا"، لكنها أشارت إلى نقطة بالغة الأهمية، تعني الكثير بالنسبة لحركة السياحة والطيران إلى مصر، وذلك بتوضيح أن هناك مخاوف من هجمات إرهابية قد تستهدف الطيران المدني في ظل التوتر بين لندن وطهران، بعد احتجاز ناقلة نفط بريطانية.
وكما هو متوقع تمامًا، جاءت تغطيات "الجزيرة" وأخواتها المتناثرة في تركيا وبريطانيا، وقد أبرزت عبارة "مخاوف أمنية" في العناوين العريضة لتصاحب خبر التعليق دون أية إشارة لما يجري في الخليج من توترات واحتقانات.
وفي الحقيقة، وفي الواقع، ومع الأسى ومزيد من الألم، فإن تغطيتنا الإعلامية المصرية لخبر التوقف ظل حبيس الدفاع الهجومي تارة، والإبحار في بحر النغم الشرقي الأصيل تارة أخرى.
"مصدر بالطيران المصري: لا قرارات رسمية بوقف الرحلات البريطانية إلى القاهرة" تسيد الموقف الإعلامي المصري، وهو ما أثار حفيظة البعض وسخرية البعض الآخر!
فأن يقف راكب في "هيثرو" وقد أخبروه بأن رحلته إلى القاهرة قد ألغيت، ثم يبحث عن موقف مصر، فيجد المسئول المصري مصرحًا بأنه "جارٍ التنسيق مع السفارة البريطانية في القاهرة بخصوص ما تم تداوله في بعض المواقع الإخبارية الأجنبية بشأن توقف رحلات الخطوط الجوية البريطانية من لندن إلى مطار القاهرة الدولي لمدة سبعة أيام"، فهذا شيء لا يصدقه عقل!
الغريب أن البعض من وسائل الإعلام المصرية أورد زيادة وزارة الطيران المدني المصري السعة المقعدية لطائرات مصر للطيران المتجهة الى لندن، بالإضافة إلى تسيير رحلة جوية إضافية بدءًا من الأحد إلى مطار هيثرو لتسيير نقل الركاب خلال هذه الفترة، وهو ما كان ينبغي أن يكون العنوان، ويتصدر التغطيات.
البعض الآخر انجرف، كعادته، في تبكيت بريطانيا و"الحط "عليها، وهو ما يمكن قبوله على صفحات الندب الاجتماعي والشحتفة العنكبوتية، أما أن يكون مسارًا إعلاميًا؛ فهذه كارثة والله أعلم
وعلى سيرة مواقع الندب الاجتماعي، فهي وما تحويه من ردود فعل شعبية، أيضًا، كاشفة جدًا. فبين داقّين على أوتار بريطانيا ودعمها لجماعات إسلام سياسي هنا ومواقف سياسية مؤيدة لها هناك، وصابّين الغضب على مثل هذا الإجراء الخالي من إبداء الأسباب، ومبتهجين مطبلين راقصين للخبر، مضت المواقع قدمًا.
الفئة الأخيرة تراوحت بين رواد نادي "آه يا بلد!" و"رايحة بينا على فين يا مصر؟"، والمعارضين لأسباب تتعلق بانتماءات سياسية إسلامية، مثل الإخوان وغيرهم ممن هم ليسوا إخوانًا، لكنهم متعاطفون محبون داعمون للجماعة.
هذه مجرد قراءات فيما وراء التغطيات وردود الفعل على سبيل التسلية لحين اتضاح الرؤية.
إعلان