إعلان

أفيخاي أدرعي يكذب ويتجمل

حسين عبد القادر

أفيخاي أدرعي يكذب ويتجمل

حسين عبد القادر
09:00 م الإثنين 13 مايو 2019

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

لا يترك أفيخاي أدرعي- الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي، مناسبةً تُهم العرب أو المسلمين حتى يكون له رأي وتعليق.

أفيخاي هو أشهر معلق إسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي، وساعده على ذلك ليس مجرد إتقانه اللغة العربية فحسب، بل قدرته الهائلة على التحدث باللهجة العامية والشعبية واستخدام الأمثال الشعبية، على الرغم من أنه يهودي من مواليد حيفا.

قدرات أفيخاي التي ذكرت بعضها مكّنته من اكتساب أعداد كبيرة من العرب للمرور على صفحته وصلوا أحيانا إلى مليون متابع.

وللحق معظم التعليقات تكون للهجوم عليه وتكذيبه وإن كان نفس الموقف هو ما يحدث له خلال بعض المداخلات التي تستضيفه، مثل قناة الجزيرة وروسيا اليوم؛ حيث يدور سجال وجدال مع معلقين عرب ينتهي بالصدام.

أفيخاي لديه قدرة غير عادية على المناورات، وليّ الحقائق في تعليقه وتحليله للمواقف والقرارات الظالمة التي تتخذها دولته، وكل تبريراته لا تخلو من الكذب اللطيف.

دائما يتحدث كذبا عن ديمقراطية مزعومة لدولته؛ فهذه الديمقراطية مقتصرة على رعايا الدولة فقط، وتكون عكسها بالنسبة لأصحاب الأرض الشرعيين، وإن كانت تحاول أن تضيف تجميلا هلاميا للتضليل والخداع.

أفيخاي يكذب- مثلا- وهو يصرح عادة بأن دولته لا تتدخل في الحرب السورية.

وعندما يواجه بعمليات القصف التي تقوم بها غارات الطائرات الإسرائيلية على مناطق سورية يعود ليعترف بهذه الغارات باعتبارها على مواقع تابعة لمنظمات إرهابية تستهدف أمن إسرائيل، في حين أن بلاده تستقبل مصابي داعش، وتعالجهم في مستشفيات إسرائيل.

وتبلغ ذروة المشاهد العبثية لابن درعي الصهيوني، حينما يهرّج في مشهد مسرحي أقرب لأحد المشاهد الكوميدية لاستيفان روسيتي؛ حيث أذاع أفيخاي مشهدًا له مع عدد من الجنود العسكريين الإسرائيليين وتجمعوا حول مائدة طعام إفطار رمضانية، وهم يتحدثون عن الشهر الفضيل، ويتمنون الخير والاستقرار للمسلمين بحق الشهر الفضيل، وأن يجنب بلاد العرب شرور الإرهابيين، ثم يدعو أفيخاي زملاءه العسكريين لتناول الإفطار الذي حان موعده.

في نفس الوقت الذي تبلغ فيه وقاحة دولته ذروتها، وهي تحاصر أبواب الأقصى وتضيق على دخول المسلمين للصلاة داخل المسجد.

الصهاينة قدموا لنا أفيخاي ليخاطب مشاعرنا، ويغسل عقولنا، فهل لدينا أفيخاي العربي ليخاطب هؤلاء الإسرائيليين، ويقوم بالدور المعاكس؟

إعلان

إعلان

إعلان