- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
صدمني بشدة ما نشرته المصري اليوم (13/2) تحت عنوان: "نوال السعداوي تحتاج رعاية الدولة"، وحمل توقيع المصري اليوم بما يعني أنه الرأي الرسمي للجريدة. أبادر إلى القول أولا أن النية الطيبة والتقدير والاحترام للكاتبة الكبيرة هو الدافع وراء ما نشرته الجريدة، ومطالبتها بتدخل الدولة لرعاية نوال السعداوي.
من الواضح حسب ما نشرته المصري اليوم أن الكاتبة الكبيرة تعاني من وضع صحي حرج وقد شارفت على التسعين (مواليد 1931)، وكتبت بالنص :"نتوجه إلى المسؤولين بنداء واجب – وليس تفضلا- من أجل وضع الأديبة والمفكرة والطبيبة نوال السعداوي في وضع يليق بها وبتاريخها الكبير والمثمر والمتجدد، بعد أن تقدم بها العمر، وتداعى وضعها الصحي، والمطلوب أن تتولى الدولة رعايتها الطبية في ظل ظروفها الصحية الحرجة"..
غني عن البيان أن نوال السعداوي هي باختصار قامة شامخة لعبت دورا بالغ الأهمية في تاريخنا الحديث. ومنذ ستينيات القرن الماضي، عندما نشرت سلسلتها المرأة والجنس، والرجل والجنس، والوجه العاري للمرأة العربية.. ثم توالت كتبها التي تزيد على الأربعين كتابا بين القصة والمسرحية والسيرة الذاتية ترجم أغلبها إلى عدة لغات، إلى جانب كتبها السياسية والفكرية الشجاعة في مواجهة مجتمع ذكوري حاول قمعها هي شخصيا، دون أن يفلح.
جاءتها التكريمات بل انهالت عليها من خارج مصر، وحصلت على عشرات الجوائز في جامعات العالم ومؤسساته، كما اشتغلت بالتدريس في عدة جامعات عالمية مرموقة واختيرت عدة مرات كشخصية مؤثرة. أما في مصر فقد وقف ضدها بشدة المحافظون والمتأسلمون وقدموا بلاغات في حقها يتهمونها بالمروق والكُفر، ويطالبون بتطليقها من زوجها باعتبارها مرتدة .
وفي عام 1980 تم اعتقالها مع أكثر من 1000 من الكتاب والمفكرين والسياسيين في حملة سبتمبر في عهد السادات، ولم تخرج من السجن إلا بعد تولي مبارك الذي استهل حكمه بمحاولة لرأب الصدع الذي كان السادات قد تسبب فيه.
عُرفت السعداوي أيضا بجرأتها وجسارتها في مواقفها من الختان والسيطرة الذكورية، ولهذا كانت كتبها الأولى حريصة على تقديم الحقائق العلمية الصارمة، مستغلة دراستها كطبيبة، في كشف حقيقة العلاقة بين المرأة والرجل على مختلف المستويات، وخصوصا المستوى الجنسي. وبسبب كتبها ومواقفها اتهمت بعشرات التهم الجاهزة المعدة سلفا لكل من تسول له نفسه المقاومة: الشيوعية، التحرر، تجاوز الخطوط الحمراء، العمالة للغرب، العداء للإسلام.
ولحُسن الحظ كتبت السعداوي سيرتها الذاتية "أوراقي حياتي" التي صدرت في جزءين، الأول عن دار الهلال عام 1995، والثاني عن دار المستقبل العربي عام 1998 وهي على نحو من الأنحاء سيرة للمجتمع العربي عبر أكثر من ستين عامًا.. سيرة للنساء والرجال والانتصارات والهزائم والأفراح والأحزان العربية .
أتمنى أن تبادر هيئة الكتاب المصرية مثلا أو أي من دور النشر بإصدار طبعة جديدة من سيرتها الذاتية التي لم تصدر منها إلا طبعة وحيدة، فهي إحدى السير النادرة ليس فقط بسبب جرأتها وجسارتها وصدقها فقط، بل أيضا بسبب الصورة البانورامية لمصر عبر ما يزيد على ستين عاما.
وأخيرا فإن سبب صدمتي مما جاء في المصري اليوم يعود إلى حزني الشديد من وصول الأمر إلى أن نطالب علنا بتدخل الدولة؛ لأن على الدولة أن تتدخل فورا بمجرد سماعها بالخبر وقبل النشر العلني. كما أنني أعلم أن ابنتها الكاتبة منى حلمي تقيم معها في البناية نفسها، ومن المثير للدهشة ألا تتولى هي رعاية الكاتبة الكبيرة .
إعلان