- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
يُعد التشغيل والقضاء على البطالة هو الهم الشاغل للمجتمعات والدول على حد سواء. ولا توجد دولة لا تعاني من البطالة، أو تخشى من كابوس البطالة، حيث تراوحت معدلات البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية بين ٣.٨-٤٪، بينما بلغت ٢.٨٪ في اليابان و٣.٧٪ في الصين. وذلك وفقًا لدورية خصائص السكان في العالم.
كما لا توجد أسرة لا تخاف من تبطل عائلها أو أحد أفرادها.
وعادة ما تتضمن كافة برامج السياسيين والمرشحين في الانتخابات -على اختلاف أنواعها- هدف القضاء على البطالة ورفع مستويات التشغيل.
---
وقد تزايد الخوف من زيادة معدلات البطالة مع ظهور منتجات التطور التقني وبالأخص منتجات الثورة الصناعية الرابعة، ليس فقط بوجود الروبوت أو الإنسان الآلي الذي يحل في العديد من الصناعات محل العنصر البشري، وإنما أيضا بسبب تطور علوم الحاسب الآلي وتعقدها إلى الحد الذي قد تتفوق فيه على الذهن البشري في التوصل لحل أعقد المشاكل والمعادلات.
كما ارتفعت صيحات المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة العمل الدولية لتدق ناقوس الخطر بأن مشكلة البطالة قد تزداد حدة مع التقدم التقني السريع وغير المسبوق، وإن في ذلك إيذانا بنشوب الصراعات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للفوز واقتناص الفرص الضئيلة المتاحة للتشغيل، خاصة وأن معظم الأفراد قد لا يملكون المهارات اللازمة للوفاء بمتطلبات فرص العمل في سياق الثورة الصناعية الرابعة.
---
ولكن، هل يمكن أن يكون الأمر بهذا السوء. وهل يوجد تهديد فعلي بسبب تسارع التطور التقني؟
الواقع والأبحاث يشيران إلى أنه مع كم التهديدات التي تتجسد كل يوم جراء التطورات التقنية، توجد فرص كبيرة ومذهلة للعمل ولكن بشكل غير تقليدي وغير مسبوق. فالأبحاث تشير إلى أن إحدى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وهي الـ(5G) ستتيح بشكل غير مسبوق معلومات لا حصر لها، وإمكانات للتواصل مع الآخرين بشكل أسرع، بحيث يصبح لدى كل منا مؤسسته الخاصة التي يكونها من معلومات وشبكات حسب حاجته وحسب موضوع عمله. فالفرد سيتحول إلى عامل ورب عمل في آن واحدٍ أو -في أقصى الأحوال- سيتحول المجتمع الحديث إلى مجموعة من المنظمين "entrepreneurs"، الذين يتنافسون في أسواق افتراضية أو يشكلون سلسلة أو كتلة من المنظمين في إطار ما أطلق عليه "العولمة المفرطة"(بكسر الراء).
ولكن ما هو شكل الأعمال وفضائها الجغرافي؟ تشير الاتجاهات إلى أنه لن يوجد فضاء جغرافي محدد لأعمال المستقبل. فالتشغيل سيكون في أي مكان، ومن أي مكان. فيمكن - وإن كان يحدث الآن على نطاق ضيق- أن يتم تشغيل رجل أو امرأة من مصر في أستراليا أو نيوزلندا، مثلما يمكن الاستعانة بطبيب من ألمانيا للإشراف على عملية جراحية في كينيا مثلا. بعبارة أدق سيكون "العمل عن بعد" هو نمط العمل السائد خلال سنوات قليلة.
وفي هذا السياق، قارن أحد أساتذة الاقتصاد في جامعة ستانفورد "نيكولاس بلوم" العمل عن بعد بالسيارة التي تسير بدون سائق، كأحد أهم الابتكارات في عصرنا.
أما شرط حدوث هذه النقلة السريعة هو الـ(5G). ويشير إلى تسريع معدلات التحميل للمعلومات والملفات والتشبيك مع الآخرين عبر شبكة الإنترنيت، والتي وصلت بالفعل إلى 500 mgb/second في الولايات المتحدة الأمريكية وفي كوريا الجنوبية.
وبفعل هذه السرعة الكبيرة ستزيد إنتاجية العالم من الخدمات والسلع بفعل التشغيل أو العمل عن بعد، وخاصة في تيسير العمل في المشاريع التي كانت تتطلب التواجد المادي في مكان العمل. كما ستساعد هذه السرعة في عقد الفعاليات والندوات بشكل أكفأ وبأقل تكلفة ومن خلال مجموعات بشرية عابرة للحدود الجغرافية الافتراضية. فقد تكون هناك أعمال ومشاريع يتشارك فيها شباب من دول مختلفة في العالم من دون سابق تعارف وبشكل أكثر ابتكارًا وتحررًا.
وعليه، ستكون المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد على ابتكارات وتتطلب تبادل حجم كبير من المعلومات والبيانات والملفات، المستفيد الأكبر من هذه السرعة الفائقة. وفي هذا الأمر أيضا ميزة اقتصادية واجتماعية ترتبط بإمكانية تجاوز فجوات الثروة بالنسبة للشباب مقارنة بالأكبر سنًا. فمن المتعارف عليه أن الفرد يبدأ في مراكمة الثروة من عمله، سواء إن كانت مدخرات نقدية أو أملاكًا مادية في مرحلة متقدمة من العمر وبعد أن يمضي سنوات شاقة في العمل. فالشباب من خلال العمل عن بعد ومن أي مكان وفي أي وقت وبمجهود بدني أقل يستطيع مراكمة الثروة في عمر أصغر وخلال فترة زمنية أقل.
فهناك دائمًا فرصة أو فرص تكمن في كل تحدٍ أو تطور أو تهديد
إعلان