- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
إجبار راكبين أو إنزالهما بالأمر من عربة قطار رأسا إلى القضبان وتحتها، والقطار منطلق بسرعته، أو في التهدئة- يعتبر حدثا مصريا فريدا، ينبغي التوقف عنده!
قسوة، وعنت، ونهاية دموية مخيفة، لا يصدقها عقل ولا قلب ولا خيال. في البداية لم أصدق الإشارات العديدة عن الواقعة في سوق الفيسبوك المزدحمة بالعاهات العقلية والنفسية والعاطفية، إلا من اعتصم بالعقل والتريث! راجعت مواقع إخبارية عديدة؛ فتضاربت المعلومات ما بين أخبار اليوم والبوابة نيوز وكايرو٢٤، لكن فيديو لمواطن كان يحكي ما جرى بالإضافة إلى ما تناثر في المواقع السابقة يمكن أن يوفر صورة غريبة أشد الغرابة، وشاذة شديدة الشذوذ عما وقع فينا .
الواقعة ان القطار رقم ٩٣٤ إسكندرية - الأقصر vip كان مسرحا لجريمة ارتكبت بدم بارد وبقلب جاحد.
رئيس القطار طلب من شابين تذاكر السفر وهما من الباعة الجائلين يبيعان مشغولات وخردوات خفيفة، وهذا طبيعي وحقه، فقالا إنه ليس معهما نقود، فطلب الهويتين الشخصيتين، فأنكرا حملهما، فقال لهما: الدفع أو النط من القطار! أو لم يقل لهما وفق بيان هيئة السكك الحديدية..
انزلا !
نزلا عند محطة دفرة لما القطار قلل سرعته!
بالصدفة قلل سرعته، فسرها الوزير بوجود أشغال في تلك المسافة، فاختارا النزول مع السرعة البطيئة، فأحدهما داسته العجلات كاملا مع احتكاك جسده الساقط برصيف محطة دفرة، ذلك كان محمد عيد، أما الثاني واسمه أحمد سمير، فأصيب !
ورئيس القطار والكمساري مقبوض عليهما وأحيلا للنيابة، والفيديو منتشر والرواية متضاربة بين المواقع والهيئة.. لكن رواية الوزير كامل الوزير كانت شافية واعتذارية واعترافية ضمنيا.
ومع التأمل والتحليل يجب التدبر جيدا في الملاحظات التالية :
- الاختلاف في إجبار الشابين على القفز أو طلب النزول منهما فور حدوث تهدئة لسرعة القطار وفق بيان السكك الحديدية (بالصدفة) تم حسمه بالشهود.
- هل هذه المرة هي الأولى التي يركب فيها البائعان الجائلان هذا القطار؟ وهل هما معروفان للكمسارى؟ وهل توجد ضغينة أو احتكاكات سابقة أو لهما سلوك استفزازي؟!
- بالطبع لا يجوز لراكب الاستنطاع وركوب القطار أو أي مركبة عامة برية أو جوية أو بحرية بدون تذكرة، لكن هل الرد الرسمي (رئيس القطار) على التهرب من التذكرة هو: انزل حالًا، أو نط حالا؟ !
أظن أن التحفظ على الراكب الممتنع وتسليمه هو الإجراء المتبع، كما أوضح وزير النقل أمس، وأظن أن القطار به شرطة قطار تقليدية، لكنها تؤدي الغرض .
- واضح أن بيان هيئة السكة الحديد غير مقنع ومقصود به درء الواقعة عنها كهيئة، وأن الموضوع مثار تحقيق النيابة.
معنى هذا أن الهيئة نفسها لم تحقق التحقيق القاطع لمعرفة صحة الواقعة: انزل أو نط.. حالا !
فيديوهات كايرو ٢٤ وغيرها فيها شهود عيان يروون ما حدث .
ومع ذلك، فلا بد من تسجيل الموقف الإنساني المسئول والمشرّف للواء المظلوم في وزارة النقل كامل الوزير؛ فقد تعهد بالتعويض دون الحاجة لرفع دعاوى ودوخة محاكم، وتعهد بدفع ١٠٠ ألف جنيه فورًا للوفاة و٢٠ ألفا للمصاب.
الأغرب والأعجب أن الناس صورت، ولم تصوت. اكتفوا بالتصوير، ولم يمنعوا الكمساري.. وتلك هي الكارثة حقًا!
نرى جريمة قتل، فلا نهب لمنعها بل نشاهد، ونصور، وننفرد، ونحصد اللايكات.
ماذا جرى لنا؟
في واقعة طعن الصبى محمد البنا.. تحلّق الناس يتفرجون، وخافوا من إسبراي حارق للوجه يستعمله شوية الصيع المتآمرين المشتركين في قتل الفتى !
وقف الشباب يرون الفتى يموت أمام أعينهم مطعونًا .
وأعجب من هذا كله أن الشابين أطاعا رئيس القطار، وانتحرا بالأمر المباشر..!
كيف طاوعاه؟ وكيف ضغط عليهما؟ وكيف لم يدفعاه؟ وكيف لم يرداه؟ ولماذا اكتفيا بكلمة عتاب لسكان عربة الموت: خلاص مفيش في القطر ده راجل؟
نعم، لم يكن بالعربة رجل شهم واحد !
هذه أغرب واقعة انتحار بالإكراه.
الانتحار قرار شخصي ذاتي.. لكن أن ينحرك غيرك بيدك، فذلك إبداع غير مسبوق.
الجنون كلمة لم تعد تكفي.
البلاهة كلمة لم تعد تكفي.
الاستمتاع بالدم كلمة لم تعد تكفي.
صرنا حيوانات.. وصف لم يعد يكفي.
استمروا.. استمروا.. رعب أكبر.. في الطريق.
إعلان