- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
منذ عشر سنوات تقريبا، كنت بصحبة الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، نتحدث عن صلاح جاهين، ودوره فى تطوير القصيدة العامية، قادنا الحديث إلى الهزيمة في 67 وإحساس المرارة الذي خلفته لدى هذا الجيل. سألت نجم: ماذا فعلت بك النكسة؟ صمت طويلًا، وهو المعروف باندفاعاته.. وعندما أدرك أن صمته طال راح يلقى قصيدة "الحاج عبد المنعم". (يا عم يا إللي أنت غصب عنا ريسنا / يا إللي اليهود لوثوك وإحنا معاك لوصنا..)
قصيدة حادة، جارحة، وصريحة لحد أنه لا يمكن نشر بقية كلماتها، ولكنها تكشف كيف بلغت حدة الغضب في مصر بعد الهزيمة، وانهارت هيبة الزعيم. القصيدة التى تشبة قصيدة نجيب سرور الشهيرة (الأميات) كانت -مع الكثير من القصائد الأخري لشعراء معروفين ومجهولين-، من نتاج الهزيمة. ظل كاتب القصيدة مجهولا، واتهم كثيرون– من بينهم شاعر الثورة صلاح جاهين بكتابتها، ولكن حسب رواية نجم كان كاتبها هو الحاج عبد المنعم أحد عمال 'الصف" بالأهرام في الستينيات.
فى تلك الأيام لم يكن نجم معارضا، للنظام أو لعبد الناصر، كان يعمل وقتها مع يوسف السباعي في منظمة التضامن الأفرواسيوي..وكان ينشر قصائده فى مجلة "آخر ساعة"، وكانت معظمها قصائد تمتدح عبد الناصر الـ" زارع فى الشدة أمانى" أو "يا محبوبنا/ ياللى مكانك جوه قلوبنا"..ولكن هذه المرحلة لم تستمر طويلا فى حياة "شاعر تكدير الرأى العام".
خمسة أيام فقط بعد هذه القصائد التى خضع فيها نجم لجهاز الدولة الدعائى، وبين قصائده ذات النقد السياسى الحاد، بعد أن اكتشف أن كل شىء قد سقط، وبان المستخبى، ليكتب قصيدته الشهيرة: (خبطنا تحت بطاطنا / يا محلا رجعة ظباطنا من خط النار / يا أهل مصر المحمية بالحرامية/ الفول كتير والطعمية/ والبر عمار/ والعيشة معدن واهي ماشية/ آخر أشيا/ مدام جنابه والحاشية/ بكروش وكتار/ ح تقول لي /سينا/.. وما /سيناشي/. / ما تدوشناشي / ما ستميت أتوبيس ماشي/ شاحنين أنفار/ إيه يعني شعب في ليل ذله/ ضايع كله/ دا كفاية بس أما تقوله/ إحنا الثوار!).
كانت السخرية الحادة رد فعل شعبى علي الهزيمة لدرجة أن عبد الناصر خرج في خطاب رسمي يطلب من المصريين (كفاية نكت بقي..). أربكت القصائد السرية والنكات أجهزة الأمن، مئات من هذه القصائد لم يكن معروفا كتابها، بل إن البعض نسب إليه القصيدة التى كتبها الحاج عبد المنعم.
عندما ألقى القبض على نجم – فى نهاية الستينيات- حقق معه حسن أبو باشا، فوجئ الفاجومي باتهامه بأنه كتب كل هذه القصائد التي تنتقد النظام وتسخر من عبد الناصر.. يقول نجم: ( كان أمامه كومة أوراق، مئات القصائد، والنكات وأنا متهم بتأليفها، ضحكت عندما أخبرني بذلك..وقلت له كل دا أنا كتبته؟ دا أنا عبقري بقي". وكانت المفاجأة اتهامه بأنه كاتب قصيدة " يا عم اللى انت غصب عنا ريسنا"، وبمنتهى الثبات قال نجم للمحقق: "والله كويس أنا بأدور علي القصيدة دي من أول مرة سمعتها فيها، شكرا للداخلية".
كانت صدمة الهزيمة قاسية على الجميع، وإحساس الخديعة قاسيا. طوال حديثى مع الفاجومى كان يسمى ما حدث "نكسة" ومرات "هزيمة".. سألته: ماذا تسمي ما حدث؟ أجاب: هي نكسة وهزيمة، حاجة كدة زي يوم القيامة، فعلا عبد الناصر ضحك علينا كتير، وإحنا كنا مصدقينه"!
إعلان