إعلان

أكرم حسنى يقتل سيد أبوحفيظة ..!

علاء الغطريفي رئيس التحرير التنفيذي لمؤسسة أونا

أكرم حسنى يقتل سيد أبوحفيظة ..!

علاء الغطريفي
09:14 م السبت 24 يونيو 2017

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

قبل سنوات كتبت مقالا في المصري اليوم انتقدت فيه إصرار أكرم حسنى على أن يظل أسيرا في شخصية "سيد أبوحفيظة"، فالملل سيكون قرينا للتلقي مهما حاول صانع العمل أو فريقه التغيير أو التبديل أو صياغة مواقف جديدة لنفس الشخصية، والناس للأسف لا يتعلمون، فكم من فنان وقع في نفس الفخ وجرى ابتذاله على أجزاء لأن الجمهور استقبل تلك الشخصية وتفاعل معها وأحبها لفترة.

لم أكن قاسيا عندما قلت "اقتلوا سيد أبوحفيظة" فإعادة إنتاجه صارت سخيفة غبية، وتكراره بين التليفزيون المصري والفضائيات الخاصة لم يعد مجدياً أو مسلياً، غير أنها عادة المصريين أن يأتوا الأشياء حتى يجرفوها، فيتركون دوما ذكرى سيئة مرتبطة بالخواتيم رغم بهجة البدايات.

لم يختلف "أكرم حسني" عن محمد سعد اللمبي الذي انتهى في عيون الناس، ويحاول أن يبث فى شخصه الفني الحياة في إصرار على سقوط وراء سقوط بابتذال شخصية اللمبي، ومن ثم نستطيع أن نصف ما كان فيه أكرم حسنى بأنه سقط في "لمبية الفن" أو كان "لمباويا" بامتياز.

فى مسلسله الكوميدي "ريح المدام" خلع أكرم حسنى عباءة اللمبي، أقصد سيد أبوحفيظة، فلم يعد"لمباويا" ووضع نفسه في أول طريق طويل صعب، لكنه صادف بداية النجاح وانخلع من دوامة التقليد التي كان غارقا فيها بالتصميم على "سيد أبوحفيظة ".

كان صادقا أحمد فهمي عندما سأله على "تويتر" بمداعبة خشنة عن شعوره اليوم بعد أن كان مجرد عروسة، في إشارة إلى مسلسلهما "ريح المدام"، فالممثل الذي كان مجرد عروسة وجد الشاشة مختلفة بالطبع في عمل استمر 30 يوما وحقق نجاحا اعتقد أن المشاهدات على الانترنت تترجمه بجانب آراء المشاهدين في ظل ضعف الأعمال المنافسة.

البرامج التي صنعها أكرم حسنى مجرد إسكتشات أما التمثيل فهو شأن آخر، ولذا يمكننا أن نقول أن أكرم حسنى بدأ بهذا العمل مشوار التمثيل فعلا رغم مشاركاته الخجولة السابقة، وأيضا حذف ما صنعه بعد نجاح أبوحفيظة ، واليوم عليه أن يقف أمام المرآة ليطلق النار على أبوحفيظة ويصبح ماضيا، وكفى الناس سذاجة معالجاته وحواراته.

أكتب عن أكرم لأنني منشغل بشخص غير حياته من سلك الشرطة إلى الإذاعة ومن بعدها الفن، فهو نموذج للإرادة والطموح والإصرار والرغبة في تحقيق الذات بعيدا عن تصورات المجتمع القاصرة، ولذا غضبت من "أبوحفيظة" وهنا امتدح "بهجت" في ريح المدام، وأقول له: " ريح المدام" مجرد بداية لأكرم حسنى، نحتاج إلى من يرسمون بسمة على وجوهنا في زمن عز فيه الابتسام.. شكرا يا بهجت..!

إعلان

إعلان

إعلان