- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
برلين: دويتشه فيله)
توصلت القوى الكبرى الست وطهران إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني والذي سيخفف من العقوبات المفروضة على إيران. ويرى الصحفي جمشيد فاروقي أن التحدي الكبير يتجلى في تفعيل بنود الاتفاق وكسب المتشددين للحل الديبلوماسي.
هناك خبر جيد وآخر سيئ بخصوص المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. ونبدأ أولا بالخبر الجيد: نعم، أخيرا تم التوصل إلى اتفاق في فيينا، ويبدو أن ذلك الاتفاق اكتمل الآن. ولكن الخبر السيئ هو أن هذا الاتفاق في حاجة إلى تفعيله على أرض الواقع، وهو ما ليس سهلاً. فالمهمة الرئيسية الآن تتجلى في كسب رضا حتى أولئك الذين كانوا في الأساس ضد نجاح الدبلوماسية في النزاع النووي مع طهران. ولسوء الحظ، فإن عدد المناوئين للحل الدبلوماسي كبير وهم في كل مكان.
كيف تم التوصل إلى هذا الاتفاق؟ وزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير كان قد قال ذات مرة: إما أن يصنع الإيرانيون قنبلتهم وإما القيام بقصف إيران. ومما لا شك فيه فكلا الخيارين أمر رهيب ولا يمكن التنبؤ بالعواقب، ليس فقط بالنسبة لإيران، بل بالنسبة للعالم بأكمله. والآن أظهرت مفاوضات فيينا إمكانية إيجاد طريق ثالث لتسوية الصراع في النزاع النووي مع إيران. إنه طريق الصبر الذي فاز فيه العقل على الجنون، بحثا عن حل دبلوماسي. ولحسن الحظ تم اتباع هذا النهج.
عواقب الخيار العسكري
مما لاشك فيه هو أن العقوبات أثرت فعلا على إيران، ولكن تلك العقوبات لم تكن أساسا خلف حل النزاع النووي مع طهران. فقد قام المتشددون في إيران رغم تلك العقوبات بتثبيت المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، كما انتجوا كميات أكبر من اليورانيوم المخصب وواصلوا مغامرتهم النووية بوتيرة أكبر. ولهذا لم يكن على طاولة المفاوضات سوى خياران اثنان، ومن خلالهما سيناريوهان مصيريان وهما: حل مرض للجانبين أو تدخل عسكري.
بالنسبة للمجتمع الدولي فتجارب حرب أفغانستان والعراق مقنعة بما فيه الكفاية إلى عدم تفضيل الخيار العسكري. فقد رأينا بشكل واضح جدا أن الخيار العسكري يساهم في العديد من المشاكل الإضافية أكثر من حلها. كما يجب أن نعترف وبشكل صريح بأن الأمن في العالم وخاصة في المنطقة بعد غزو العراق من قبل قوات الولايات المتحدة وحلفائها لم يزدد ، بل العكس هو ما حدث، وهذا هو السبب الذي جعل انتصار الدبلوماسية في النزاع النووي مع إيران أمرا مهما جدا.
لائحة طويلة في المطالب
فبعدما اقتربت الجولة المراطونية الإضافية من نهايتها وبدت مؤشرات احتمال عدم التوصل إلى اتفاق حصل نهاية الأمر ذلك الاتفاق البهيج المنتظر في فيينا، وهو الاتفاق الذي تجاوز موضوع البرنامج النووي الإيراني والتشككات المرتبطة باحتمال الاستخدام العسكري للطاقة النووية في بلاد آية الله.
قائمة الأمور العالقة كانت طويلة وتزايدت من سنة إلى أخرى ومن مفاوضات إلى أخرى، وهو ما كان يحدث بالموازاة مع التطورات المضطربة وبواعث الأزمة وعدم الاستقرار في المنطقة. المحادثات النووية مع إيران كانت نهاية الأمر سياسية وليست تقنية بحتة، وهو السبب الذي جعل وزراء خارجية دول القوى الكبرى يعقدون جلساتهم مع الجانب الإيراني على طاولة المفاوضات.
ارتبطت المحادثات أيضا بالعقوبات وخاصة بموضوع رفع حظر الأسلحة المفروض على إيران، وبرنامج إيران للصواريخ الباليستية، إضافة إلى دور إيران في الصراعات الإقليمية، مرورا بحربها بالوكالة في اليمن وسوريا والعراق والبحرين، إضافة إلى موضوع دعم إيران لجماعات إسلامية متطرفة في الشرق الأوسط. ولكن ما يهم الشعب الإيراني هو تخفيف ما يسمى بالعقوبات الذكية أو إلغائها والتي شلت اقتصاد البلاد وهددت حياة الناس.
هذا اليوم هو فعلا يوم تاريخي، وهو يوم جيد ليس فقط للشعب الإيراني، ولكن أيضا لأولئك الذين ما يزالون يؤمنون بالحل السلمي للنزاعات. لكن كل ذلك يشكل وجها واحدا للعملة. فإقناع الجمهوريين الأمريكيين واللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، والمتشددين في إيران، والسعوديين بهذه الاتفاقية، ليس سهلا وقد يكاد يستحيل تحقيقه.
أمام الكونجرس الأمريكي الآن مدة ستين يوما للنظر في بنود الاتفاق، وهذا يتيح للخصوم ما يكفي من الوقت بهدف إفشاله. رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الذي كان أول من علق على الاتفاق، صرح بأن هذا الاتفاق خطأ تاريخي. ولايتبنى وحده هذا الرأي. في فيينا تمت كتابة جزء من التاريخ، والآن يجب بذل كل الجهود الممكنة لترجمة هذا الاتفاق التاريخي إلى واقع عملي، قبل أن يصبح من عداد الماضي.
إعلان