جنينة فساد مرسي

بقلم - حمدي رزق:

عندما سئل المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات: هل اكتشف الجهاز أى فساد لمؤسسة الرئاسة فى عهد مرسى؟

قال بالحرف الواحد (المصرى اليوم) لم تصلنا شكوى بعد سقوطه بشأن تجاوزات مالية له، أو مذكرات من مراقبى الجهاز فى الرئاسة، لكن يجرى الآن التحقق من تقارير إعلامية تم نشرها عن صدور قرارات تعاقد لرجال أعمال إخوان بالأمر المباشر، أبرزهم خيرت الشاطر وحسن مالك. وأيضا يتم فحص ما تردد عن أمر منه بإنشاء حمام سباحة مغطى فى أحد القصور الرئاسية، لأن زوجته محجبة، وما نشر أيضا عن رحلة أسرته إلى طابا على نفقة الدولة. وأؤكد أن ما سيتبين صحته سيتم إبلاغ الجهات المختصة به فوراً.

هذه المرة ليست تقارير إعلامية بل بيان من شباب حركة «رقابيون ضد الفساد»، وهم من داخل الجهاز، وتعرفهم رقيبا رقيبا، ليست تقارير إعلامية مرسلة، إنهم يتحدثون صراحة عن خلايا إخوانية نائمة فى الجهاز، وعلى عينك تم تسكينهم فى لجان فحص مؤسسة الرئاسة، ولا يخفون انتماءاتهم، ولا يستحون أن يصفوا ثورة 30 يونيو بالانقلاب، أتتخيل أن هؤلاء سيكشفون فسادا طال مؤسسة الرئاسة تحت حكم المعزول.. فى جنينة المشمش!

أتتصور يا سيادة المستشار الجهبذ أن تصلك تقارير ترصد فضائح رئاسة المعزول، أواهم سيادتك أم أن الأمر على هواك باعتباره من عينك فى هذا المنصب الرفيع الذى كان أولى بك، كأحد رموز تيار استقلال القضاء، عنه تحيد، عادى، (الأخوان مكى) كانا أيضا من تيار الاستقلال، قلنا زمان إنهم إخوان قالوا أطلعوا من البلد، ولكن الحمد لله تم استرداد البلد لأصحابه من الإخوان، وأصحابه يطلبون الشفافية فى أعمال الجهاز، وهذا حقهم، وأنت تعمل عندهم، صحيح عيّنك المعزول، وكان يجب عزلك معه، لكن لا ضير نعول على ضمير القاضى الذى يسكنك.

ولذا نتضامن قلبا وقالبا لا مشككين ولا مزايدين على طلبات «رقابيون ضد الفساد»، بحتمية تشكيل لجان رقابية على مستوى عالٍ من الخبرة والنزاهة والمهنية لفحص ما يغمز ويلمز به نفر من المراقبين داخل الجهاز حول سلامة الأداء الرقابى لتصرفات مؤسسة المعزول الرئاسية، مثلا الباب الأول، والحملة الميكانيكية لمؤسسة الرئاسة (السيارات). للعلم هناك 920 سيارة تخص مؤسسة الرئاسة إحداها خربها ابن المعزول (الصغير) يوم عزل والده انتقاما، كان يشفى غليله فى سيارة عمر اللى خلفوه ما ركبوها.

أيضا سفريات المعزول، كان جعان سفر، اللى شاف لحمة- أقصد طائرة رئاسية- يأكل على متنها محشى، ومكافآت المستشارين، حتى المستقيلين منهم، يقال إن نفرا من المستشارين المحترمين، مثل المعتبر أيمن الصياد، لم يتقاضوا مكافآت خدمة للوطن واستقالوا قربى إلى الوطن، والمساعدون، كم بكم يساوى كم، كم تحصلت باكينام الشرقاوى تحديدا، كانت شغالة كويس قوى، فضلا عن جميع النفقات الخاصة بتنقلات أسرة المعزول على ذمة مؤسسة الرئاسة، حكاية سفرية (طابا) التى تشهرها فى وجوهنا أنت تعلم أنها فاشوش، وتبرهن (عبثا) بها على طهارة الأنجاس.

ويشترط (واللى أوله شرط آخره نور) فى اللجان الرقابية المطلوبة أن تكون بعيدة كلية عن الأعضاء الذين يقومون بالفحص حاليا أو سابقا، سواء كانوا من الإخوان أو من غيرهم، لا أخفيك سرا سيادة المستشار أن كلاما كوسخ الودان يقال، إن نفرا من مراقبى الحسابات فى الرئاسة هم من أهل المعزول وعشيرته.

يا جنينة لا تناقش ولا تجادل فى أمر جد خطير، ولا تتطوع بتبرئة المخلوع قبل أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وقبل إبلاغ الجهات المختصة من باب الشفافية، أرجو منك فحص مخصصات الرئاسة فى باب الأكل والشرب، يا رجل.. القرداتى وجماعته أتوا على مخصصات الأكل والشراب الرئاسية السنوية فى ثلاثة أشهر، والبركة فى عزومات القرداتى للأهل والعشيرة، سيادة المستشار اللهم قد أبلغت اللهم فاشهد.