القاهرة تحترق.. لمَ لا نغلق فضائيتي ''التت'' و''دلع''؟!

بقلم - أحمد سمير
 
حريق في مبنى محافظة الدقهلية.. حريق مطعمي مؤمن والقزاز في وسط البلد.. احتراق اتحاد الكرة ونادي أكاديمية الشرطة ومدرسة بـ''سيمون بوليفار''.. مقتل شاب خلال اشتباكات كوبري قصر النيل.. توقف معديات نقل الركاب بورسعيد وبورفؤاد عقب أعمال احتجاجية.. توقف قطارات الوجه البحري، بسبب قطع متظاهرين للسكة الحديد في بنها.
 
الواضح أن البلد تشتعل.. للدقة هي اشتعلت يوم 5 ديسمبر 2012 أمام قصر الاتحادية، ونحن الآن نرى الدخان.
 
يقال كن إيجابيًا وقدم حلاً.. حسنًا..سأقدم لك كل الحلول:
 
الخطة (أ)

أغلق فضائيات ''دلع'' و''التت'' و''دوم تك''.

حقق ذاتك من خلال معركة حق وباطل واضحة.. وعش سعيد.

لم تفعل أي شيء خلال تسعة أشهر، ولم تتقدم البلد خطوة.
 
تقول معركتنا هي المشروع الإسلامى.. لا يبدو لمشروع ملامح.. فلم لا تجعل له ملامح ؟؟
 
فليكن مشروعك إغلاق فضائيات الرقص، وهكذا فمن يؤيدك هم أنصار المرشح الإسلامي الوحيد من يعارضك منحل.
 
البلد تحترق.. فلتحترق.. إنها مشكلة المطافي.. نفذ مشروعك.
 
''التت'' و''دلع'' ليستا مشروعًا إسلاميًا..إنهما تدقان طبول الرقص.
 
نعم حضرتك؟.. تقول لا يمكننا أن نفعل هذا.. أنت خائف مما سيقوله العلمانيون.
 
هل تقدم كلام العلمانيين ولاد الستين على دينك؟

تقول الموضوع ليس خوف.. تتحدث عن مقاصد الشريعة.. عن أن الهدف خلافه ووحدةإسلامية وليس مجرد إغلاق فضائية أو ملهى في شارع الهرم.
 
عظيم جدًا.. انسى موضوع قناة ''التت''.. فلننتقل إلى الخطة الثانية.
 
الخطة (ب)

فلتنفذ الكلام الموجود في الكتب عن المشروع.. لننفذ ماجذب ملايين الشباب طوال عقود.. وحدة عربية ودولة الإسلام العالمية.
 
ولتدرك أين نحن من كلام الكتب تخيل أنك مواطن إسرائيلي.
 
تخيل أن اسمك عيزرا.. لماذا؟ لأن معظمهم اسمهم عيزرا.. الموضوع واضح.
 
تقرأ يديعوت أحرنوت وتشجع فريق ''أورشليم'' وتتمنى أن يختفي ''مكابي حيفا'' من الوجود، وتشتكى من أن يهود الفلاشا الأفريقيين ''خربوا البلد''.
 
أنت مواطن إسرائيلي مثالي.. تندلع ثورة في عدوتك مصر فتتأمل مرشحي الرئاسة لتكتشف أن جميهم ''أشرار''.. ناصري وإسلامي ووزير خارجية شعبيته كلها من هجومه على إسرائيل.
 
لكن أسوأهم في رأيك عضو الإخوان محمد مرسي، فهو ممن يرددون ليل نهار ''يا صهيوني صبرك صبرك بكره المسلم يحفر قبرك''.
 
الإخوان في الجامعة يرددون هذا الهتاف.. وعيزرا يعرف هذا جيدًا.
 
تنتظر أن يعلن مرسي الحرب أو ربما سيكون أذكى من ذلك ويطور بلده ويبدأ وحده خطوات اقتصادية مع بلدان الربيع العربي لتكون نواه لدولة اتحادية تلتهم إسرائيل.. لذلك تتابع ما يحدث في مصر بترقب.
 
تمر 20 % من مدة مرسي الرئاسية وأنت تنتظر المؤامرة الإخوانية عليك.
 
لكن شيئا لا يحدث.. وحتى المطالب البسيطة لم تتحقق، فمعبر رفح لم يتحول إلى معبر بضائع وكامب ديفيد لم تتعدل.
 
فقدت حماسك للمتابعة.. غالبًا أنت الآن تمارس الجنس مع استر بولينسكى في إحدى شقق تل أبيب ونسيت قصة مرسي تمامًا.
 
إذن الخطة (ب) المرتبطة بأن يبدأ مرسي ــمجرد يبدأــ طريق وحدة عربية لتكون نواه لحلم دولة الإسلام العالمية لم تتحقق.
 
فلننتقل إلى الخطة الثالثة.
 
الخطة (ج)
 
الخطة دي مش حياكل معاها إننا نتكلم بالعربي الفصيح والجو ده.
 
دي الخطة اللي فيها الزتونه.. اركن موال المشروع ونشوف إزاي ندور البلد عشان ناكل عيش وتتقضى.
 
أنا عارف إن نفسك تطبق المشروع الإسلامي.. لكن فين المشروع الإسلامي؟.. فين أم المشروع؟.
 
مفيش.. عاش جدًا.. نتكلم في المفيد.
 
بص يا صاحبي.. مش حينفع تعمل عبيط أكتر من كده.. الموضوع بقى ممل فشخ.
 
لازم تعملوا حاجه؟.. البلد بتتوحل كل يوم وإنتم بتحكموا.. تعملوا إيه؟؟.. مالناش فيه.. اتشقلبوا.. المهم تعملوا حاجة.
 
أقول لك.. هاتوا خيرت بتاعكم ده.. مش ده المتنور المتعلم اللي عندكم.. مرسي يعينه رئيس وزرا.. هاتوه يمشيها.
 
نعم؟؟ مش عارفين تجيبوه.. ليه.. خايفين البلد تولع؟؟..
 
تولع أكتر من كده ؟؟.. وهي لو ولعت أكتر حتبقى عاملة ازاي؟؟
 
خايفين ليجيب ضرفها يعني.. خلاص بلاش خيرت.. امشي يا خيرت.
 
أقول لكم.. غيروا الخطة.. اقعدوا مع حمدين والبرادعي واعملوا حكومة وحدة وطنية.. ونجيب نائب عام منتخب من القضاء يحاكم المتهمين في الاتحادية وأحداث سجن بورسعيد وكله.
 
حتى بالمره نجيب وزير داخلية مدني حقوقي.. الداخلية كده كده عاملة إضراب والخوف إنها متشتغلش مع مدني مبقاش له معنى.
 
ونبقى ثورة وكده.. ونهدا ونبني وربنا حيستر طريقنا إن شاء الله.
 
نعم؟؟.. مينفعش برضه.. حمدين والبرادعي مش تمام وجبهة خراب والسكة دي.
 
طيب عايزين إيه دلوقت؟؟.. متجننوش أمي.
 
ولا عارفين تحكموا بالراجل بتاعكم ولا عارفين تحكموا مع الناس.
 
انتي جايه اشتغلي إيه؟؟..
 
الخطة (د)
 
دور الدومينو قفل.
 
الخطة الآن.. انتخابات رئاسية مبكره.
 
الخطة (هــ)
 
Top of Form
 
قوم نحرق ها المدينة