إعلان

الحرية أولا... والباقي تفاصيل!

الحرية أولا... والباقي تفاصيل!

02:25 م الأحد 03 نوفمبر 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - رحاب هاني:

بعد قرار CBC وقف إذاعة برنامج ''البرنامج'' لأجل غير مسمة وبغض النظر عن الأسباب، إلا و للأمانة في اعتقادي واهية سواء كانت إنتاجية - وهي أسباب غير منطقية لأن البرنامج كان مستمر حتى الحلقة الأخيرة - أو بالأحرى أسباب سياسية تحس انك وبعد ٣ سنين و أهو هنربعن.. من وطني لعسكر لإخوان لنص ثورة نص انقلاب ...

انك عايز تقف في الشارع و تصرخ و تقول:

''الناس دي عايزة منننننننننا ايه يا كابتن مدحت؟!''

ببساطة الموضوع مش ان الحلقة تنزل و لا لأ... لأن أولا، وعلى حد علمي -اللي ممكن يكون غلط- من حق باسم يوسف ينزل الحلقة على اليوتيوب... لكن الفكرة كلها في ''المنع'' و ''التقييد...''.

انا بحترم تعب باسم و بحترم إنه ماخافش إنه يقول اللي كل الإعلاميين بيقولوه في الدرا، في العلن ... وينتقد ويعلق.. وده من حقه ما لم يتجاوز حدود الأخلاق والاحترام للآخر ''أيا كان مين الآخر ده'' -لأن مافيش حد إله في البلد دي مهما عمل؛ انا كتبت بعد الحلقة الأولى إن هو حطهم في خانة اليك اما نشوف.... و ادينا شوفنا!

لتنتهي ان الخلاصة أكبر من باسم يوسف ... الفكرة فكرة حرية رأي وتعبير... احنا ثورنا بدل المرة اتنين عشان ''الحرية'' أولا وأبدا...

الحرية لينا وليهم أي كان مين ''اينا'' و مين ''هم'' ... الحرية اني اعبر عن رأيي اللي انا في النهاية بتحمل مسؤوليته.. ولو CBC بتتكلم عن الآداب العامة و الصالح العام و الكلام المطاط ده يبقى الأحرى توقف مسلسلات غادة عبد الرازق وغيرها اللي القناة بنفسها حطت تنويه قبل كل الحلقة لما تتضمنه من ألفاظ خارجة!!!!!

يبقي فين بقى الآداب العامة اللي بيتكلم عنها بيان القناة؟!

مشكلة البلد دي أو بالأحرى ''عقول'' البلد دي ان الحرية تمام مادام بتخّدم على مصلحتي لكن أول ما تنتقد حد لي معاه مصلحة يبقى انت متجاوز وما يصحش ... هو الكيل بمكيالين... هو انعدام الرؤية لمستقبل البلد دي اللي قالك ''ام الدنيا وهتبقي قد الدنيا''....

دي بقت قد الدنيا مرتين....

ولو هما كده فاكرين انهم بيخّدموا على الفريق السيسي يبقوا لعبوها غلط؛ دول ضربوه في مقتل وكم الانتقادات والشتايم لعلها هتكون أكتر وألذع من الانتقادات اللي نالت القناة بعد إذاعة الحلقة الأولى....

أزمتنا أزمة ثقافة اختلاف وتقبل الاخر للرأي الآخر... الرأي الآخر اللي انا ما جبرتكش تتبناه لكن انت ماتقدرش تمنعني من اني اعبر عنه.... الفكرة أكبر من باسم بكتير... الفكرة و القضية كانت ولازلت قضية حرية... حرية.... والباقي تفاصيل!

رحاب هاني: عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام بجامعة القاهرة.

الآراء الواردة في المقال تعبر عن رأي الكاتبة ولا تعبر بالضرورة عن مصراوي.

 

لمتابعة أهم  وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

إعلان

إعلان

إعلان