إعلان

أسئلة حائرة حول اضراب المترو المشروع .. المرفوض

أسئلة حائرة حول اضراب المترو المشروع .. المرفوض

01:59 م الأربعاء 14 نوفمبر 2012

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - أحمد الليثي:

فعلها العاملون بمترو الانفاق وأوقفوا الحياة في القاهرة الكبرى .. نفذوا تهديدهم واضربوا تماما عن العمل رغم علمهم ان هذه الخطوة ستصيب العاصمة بشلل مروري كامل.

فعلوها وعطلوا - مع قطاراتهم - أعمال ملايين المصريين الذين ظلوا لساعات طويلة يقفون في الشوارع بلا حول ولا قوة بعد ان تقطعت بهم السبل.

وبالرغم من ان الاضراب لم يدم الا سويعات قليلة، سرعان ما عاد بعدها العاملون لتشغيل قطارات المترو مرة ثانية بعد ان رضخت الادارة لمطالبهم - والتي كان على رأسها اقالة رئيس الشركة - الا ان هذه الازمة أثارت في عقلي عدة تساؤلات:

1- هل من حق عشرات العاملين بالمترو تعطيل حياة ملايين المواطنين؟ البعض يرى أن ذلك من حقهم، فلا أحد يحصل على حقه في مصر الان الا بالضغط على المسئولين، وهناك فريق آخر يرفضون ذلك، ويرون ان من يدفع الثمن في هذه الازمة ملايين الاشخاص الذين لا ذنب لهم، ولا علاقة لهم بالمشكلة من الاساس. 

2- هل تتحمل الحكومة - وبالتبعية رئيس الجمهورية الذي عينها - مسئولية ذلك الاضراب؟ البعض يرى أن الحكومة والرئيس يتحملون المسئولية لأنهم لم ينجحوا في ادارة الازمة وتركوا الامور تتفاقم حتى وصلنا الى طريق مسدود، وهناك فريق آخر يرون ان العاملين في المترو يتعمدون لي ذراع الحكومة للحصول على حقوق ليست لهم - او على الاقل مبالغ فيها - والتدخل في قرارات هي حق أصيل للحكومة كتعيين رئيس الشركة واقالته.

3- هل لهذا الإضراب أهداف سياسية؟ البعض يرى أن العاملين بالمترو ليس لهم علاقة بالسياسية ودهاليزها، وأنهم فقط يريدون زيادة مرتباتهم وتحسين اوضاعهم بعد سنوات من الظلم والقهر، وان الاضراب عن العمل يحدث كثيرا في دول العالم المحترمة ويتم تعطيل فيه وسائل النقل، بل تقدم الاضرابات كمثال يثبت ما تتمتع به الدولة من حرية وديمقراطية، وهناك فريق آخر يرون ان هذا الاضراب ما هو إلا حلقة جديدة في سلسلة محاولات رجال الدولة العميقة لإفشال الثورة أو على الأقل محاولة من خصوم الرئيس - ذو التوجه الاسلامي - في إظهاره بمظهر العاجز عن إدارة الدولة.

4- هل سيؤثر كلامي هذا في موقف أحد الفريقين ممن سيقرأونه؟ الاجابة بالطبع لا، لأن المؤيد للحكومة والرئيس سيظل يرى في الموضوع الجزء الذي يريحه نفسيا ويؤيد موقفه، وكذلك المعارض.

إعلان

إعلان

إعلان