أبوالعينين: تهجير الفلسطينين خط أحمر ومصر لن تقبل بمحاولات تصفية القضية الفلسطينية
كتب- نشأت علي:
قال النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب، إن تهجير الفلسطينيين خط أحمر، وأن مصر لن تقبل بمحاولات تصفية القضية الفلسطينية تحت أي ظرف.
وأوضح خلال كلمة مجلس النواب أمام اجتماع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بشأن الهجرة لغرب المتوسط والمحيط الأطلنطي المنعقد في إسبانيا برئاسة فرانثينا أرمنغول رئيسة مجلس النواب الإسباني وبحضور رؤساء ونواب رؤساء برلمانات الدول الأوروبية والمتوسطية والبرلمان الأوروبى، أن الشعب الفلسطيني نفسه لن يتنازل عن أرضه ولن يغادرها، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والوصول إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال أبو العينين إن السبب الجذري للنزاع في الشرق الأوسط هو الاحتلال الإسرائيلي، وإذا أردنا تحقيق الأمن والسلام، يجب أن نعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وليس أن يرحل الشعب الفلسطيني عن أرضه كي يبقى الاحتلال فيها، مشددا على أن هذا الطرح ضد القانون الدولي والقيم والمبادئ وحقوق الإنسان، ومن شأنه توسيع رقعة الصراع في المنطقة.
وأضاف أبو العينين أن السلام لا يحتاج إلى تكرار محاولات التهجير التي فشلت في الماضي بل يحتاج إلى إرادة سياسية جادة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 تعيش في أمن وسلام بجوار إسرائيل.
وتابع أبو العينين أن مصر رائدة السلام في الشرق الأوسط على استعداد للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة ومع الاتحاد الأوروبي وكافة القوى الدولية من أجل تحقيق السلام الدائم، وأن المشكلة تتمثل في غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية.
ودعا وكيل مجلس النواب البرلمانيين أعضاء الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط إلى التواصل مع الكونغرس الأمريكي ومع برلمانات العالم من أجل حشد الجهود من أجل السلام والاستقرار، مقترحا إنشاء لجنة برلمانية للتواصل الخارجي مع البرلمانات الأخرى الفاعلة في قضايانا، وأن تقوم بنشر رؤيتنا للتعامل مع قضايا منطقتنا، وحشد التأييد الدولي لهذه الرؤية.
وأشار أبو العينين إلى أن أكبر عائق للتكامل الإقليمي وأكبر مصدر لتهديد السلم والأمن والمنطقة هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعيا إلى استغلال الفرصة التي يمثلها اتفاق وقف إطلاق النار والاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية للضغط واتخاذ إجراءات عملية للوصول إلى سلام وأمن واستقرار دائم ينعم به الفلسطينيون والإسرائيليين والعالم.
ولفت أبو العينين إلى أن تحقيق السلام في فلسطين وإيقاف الحرب في السودان واستعادة الاستقرار في ليبيا وسوريا واليمن مكون رئيسي من جهود معالجة الأسباب الجذرية للتهجير والهجرة غير المنظمة.
من جهتها، أكدت فرانسينا أرمنغول، رئيسة البرلمان الإسباني، أنها تتفق تمامًا مع رؤية أبو العينين حول ضرورة حل القضية الفلسطينية من جذورها. وأشادت بدور مصر القيادي في وقف إطلاق النار في غزة، واصفة إياه بأنه "صبر استراتيجي غير محدود".
وأضافت أرمنغول أنها تتفق مع ما طرحه أبو العينين بشأن رفض تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين، مؤكدةً أنها ستدعم جهود الضغط على الحكومات الأوروبية لتبني هذه الرؤية وتبنى مواقف واضحة وداعمة للسلام في الشرق الأوسط.
وأكد خافيير ماروتو، رئيس مجلس الشيوخ الإسباني، أن أن الكلمة التي ألقاها النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب المصري، سواء في الجلسة العامة أو في الجلسات الخاصة، كانت تصب في مصلحة السلام في المنطقة، وكذلك في مصلحة جميع الأطراف المعنية.
وأشار ماروتو إلى أن أمن الدول الأوروبية يعتمد بشكل أساسي على أمن منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، مؤكدًا توافقه مع ما طرحه أبو العينين بشأن ضرورة الحفاظ على عملية وقف إطلاق النار والوصول إلى سلام شامل وعادل في القضية الفلسطينية.
ولفت ماروتو إلى أن ما حدث في غزة كان دمارًا هائلًا، مشددًا على أنه إذا لم تعمل الدول الأوروبية بشكل جاد، سواء على المستوى البرلماني أو الحكومي، لتحقيق سلام شامل، فقد تعود الأمور إلى الوراء ويُعاد الوضع إلى نقطة الصفر.
وأكد ماروتو أنه اتفق مع النائب محمد أبو العينين على مواصلة العمل معًا لدعم وتعزيز ما حققته مصر في عملية وقف إطلاق النار، مؤكدًا أهمية التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة.
وأكد يونوس أومارجي، نائب رئيس البرلمان الأوروبي، أن النائب محمد أبو العينين طرح خلال اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط مجموعة من الأفكار السياسية التي يجب تبنيها، داعيًا إلى عرض هذه القرارات على الحكومات الأوروبية لتنفيذها.
وأضاف أومارجي أنه أعرب للنائب محمد أبو العينين عن دعمه الكامل لهذه الأفكا وأنه سيقوم بدعوة جميع أعضاء البرلمان الأوروبي لتبني رؤى أبو العينين حول عملية السلام في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن هذه الأفكار ستحظى بدعم كبير من أعضاء البرلمان وسيتم مناقشتها في أروقة المجلس الوزاري الأوروبي بهدف تحويلها إلى واقع عملي.
وأضاف نائب رئيس البرلمان الأوروبي ، أنه يتفق تمامًا مع رفض أبو العينين التام لفكرة تهجير الفلسطينيين خارج فلسطين، مشيرًا إلى أن هذه القضايا يجب أن تكون أولوية مشتركة وأن تتوحد الجهود لتنفيذها.
وأكد أومارجي أنه سيظل على تواصل مستمر مع محمد أبو العينين في الفترة القادمة، بهدف دفع الحكومات الأوروبية لتبني هذه المواقف وتحويلها إلى حقيقة ملموسة.
فيديو قد يعجبك: