لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خاص| رئيس "جراحة القلب" بمركز مجدي يعقوب يكشف موعد التجارب الإكلينيكية لـ"الصمامات الطبيعية"

02:37 م الأربعاء 15 يناير 2025

الدكتور أحمد عفيفي

كتب - أحمد جمعة:

كشف الدكتور أحمد عفيفي، رئيس قسم جراحة القلب بمركز أسوان للقلب التابع لمؤسسة مجدي يعقوب، عن تفاصيل الخطوات المقبلة للدراسة التي يعكف السير مجدي يعقوب وفريقه البحثي على تطويرها، والمتعلقة بصمامات القلب التي تنمو داخل الجسم كبديل للصمامات التقليدية التي تُزرع في العمليات الجراحية الكبرى.

وأوضح "عفيفي" في تصريحات خاصة لمصراوي، أن السير مجدي يعقوب ينظر إلى عمل الصمامات من زاوية فريدة، إذ يرى أنها ليست مجرد أجهزة ميكانيكية، بل هي في الأساس أعضاء حية قادرة على النمو، مشيرًا إلى أن هدفه هو تقديم هذه الفكرة للمجتمع الطبي باعتبارها خطوة تقدمية ستحدث تحولًا كبيرًا في علاج مرضى القلب.

وأشار إلى أن الدراسة، التي لا يزال الفريق البحثي يعمل على استكمالها، تعتمد على تصنيع هيكل من الألياف، والذي يذوب تدريجيًا بعد دخوله جسم الإنسان، ويُثبت على هذا الهيكل خلايا مأخوذة من جسم المريض باستخدام تقنية شبيهة بتقنية الخلايا الجذعية، على أن تتم عملية التثبيت قبل زراعته في الجسم.

وأضاف أن المرحلة التالية تركز على ضمان بقاء هذه الخلايا مثبتة على الهيكل بعد زراعته، بحيث تتكاثر وتنمو لتكوّن صمامًا جديدًا. ومع تحلل الهيكل البيولوجي، يتبقى صمام طبيعي مصنوع خصيصًا ليناسب المريض، ويتميز بخصائص مشابهة لصمام الإنسان الطبيعي، مثل مقاومة الالتهاب، والتكيف مع الظروف البيئية، والقدرة على النمو، لا سيما لدى الأطفال.

وأكد أن الأبحاث تُجرى تحت قيادة السير مجدي يعقوب وبالتعاون مع فريق من الباحثين بمعهد مجدي يعقوب التابع لجامعة إمبريال كوليدج لندن ومستشفى هارفيلد بالولايات المتحدة، إلى جانب قسم الأبحاث بمركز أسوان للقلب.

وبيّن "عفيفي" أن الفريق البحثي يسعى حاليًا للحصول على موافقات الجهات التنظيمية للبدء في مرحلة التجارب الإكلينيكية، مشددًا على أن تحديد موعد التنفيذ يتطلب وضع بروتوكولات وإجراءات علمية دقيقة.

ورجّح أن تبدأ التجارب الإكلينيكية في غضون 18 شهرًا في إنجلترا، معربًا عن أمله في أن تحقق هذه التجارب نجاحًا يجعل من هذه الصمامات الخيار الأول لجراحي القلب، بديلاً عن الصمامات المعدنية، نظرًا لما تتمتع به من مزايا عديدة.

ماذا نعرف عن ابتكار مجدي يعقوب؟

بحسب "الكلية الامبريالية للعلوم والتكنولوجيا والطب"، في لندن، فإن إجراء جراحة لاستبدال صمامات القلب التالفة كان ممكنًا لأكثر من 60 عامًا، لكن هذا العلاج له عيوب طبية سواء مع الصمامات الميكانيكية أو البيولوجية.

وقال السير مجدي يعقوب، لصحيفة "صنداي تايمز": "دائمًا ما أقول إن الطبيعة هي أعظم تقنية. إنها تتفوق على أي شيء يمكننا صنعه. بمجرد أن يصبح الشيء حيًا، سواء كان خلية أو نسيجًا أو [الصمام الحي]، فإنه يتكيف من تلقاء نفسه. البيولوجيا مثل السحر".

بالأساس، يعد استبدال صمامات القلب علاجًا منقذًا للحياة، ولكنه نادرًا ما يكون حلاً طويل الأمد، فكل من الصمامات الميكانيكية والبيولوجية لها عيوبها الخاصة، خاصة أن المرضى الذين لديهم صمامات ميكانيكية يجب عليهم تناول الأدوية طوال حياتهم لمنع تجلط الدم.

أما الصمامات البيولوجية، فإنها تدوم فقط بين 10 إلى 15 عامًا. ويشكل العلاج تحديًا خاصًا للأطفال الذين يعانون من عيوب قلبية خلقية، إذ أن الصمامات لا تنمو مع أجسامهم ويجب استبدالها عدة مرات قبل أن يصلوا إلى سن البلوغ.

النهج الجديد الذي طوره فريق السير مجدي يعقوب في هارفيلد وإمبريال هو أكثر تكيفًا، فـ"الهدف من المفهوم الذي طورناه هو إنتاج صمام حي في الجسم، يكون قادرًا على النمو مع المريض"، كما يقول الدكتور يوان-تسان تسينغ، أستاذ المواد الحيوية في معهد القلب والرئة الوطني ومركز علوم القلب بجامعة هارفيلد.

وتبدأ العملية بـ"صمام بوليمري نانوي"، لكن مصنوع من هيكل قابل للتحلل بدلاً من البلاستيك المتين، والذي بمجرد أن يدخل هذا الهيكل الجسم، فإنه يجذب الخلايا ويعطيها تعليمات لتطويرها، بحيث يعمل الجسم كمفاعل حيوي لنمو الأنسجة الجديدة"، كما يوضح "تسينغ".

وأضاف أن "الهيكل يتحلل تدريجيًا، ويتم استبداله بأنسجة جسمنا الخاصة".

لمزيد من التفاصيل..

إنجاز مجدي يعقوب الجديد.. ماذا نعرف عن صمامات القلب التي تنمو بالجسم؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان