"تدمير إنسانة بضغطة زر".. مجدي الجلاد يعلق على أزمة فيديو هدير عبدالرازق

علق الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مجموعة أونا للصحافة والإعلام التي تضم مواقع (مصراوي - يلا كورة - الكونسلتو - شيفت)، على أزمة تسريب فيديو للبلوجر هدير عبدالرازق التي أثارت الجدل وتصدرت قوائم الأكثر رواجا وبحثا على مواقع التواصل الإجتماعي خلال الأيام الماضية.

وقال الجلاد في حلقة جديدة من برنامجه "لازم نفهم"، عبر صفحته الرسمية بـ"فيسبوك"، :"لا أدافع عن هدير عبدالرازق لأن كل شخص مسئول عن تصرفاته والقانون يعاقب على الأفعال المخالفة والخارجة عن الأعراف والتقاليد، وأيضا ربنا يحاسب كل إنسان على أفعاله"، متابعا "أنا متوقف عند شيئ خطير جدا للأسف ولا يتدخل أحد من الدولة أو النخبة لمحاولة علاجه وهو شهوة الفضيحة حيث أصبحنا نبحث ونتبادل الفضائح والتسريبات التي تخص حياة خاصة لمواطن أو مواطنة، وكأن المواطن المصري أصبح ينهش في لحمه".

وأضاف مستنكرا :"أندهش من عدم اهتمامنا بفكرة كشف الستر ومحدش بيفكر إن دا هتك عرض لبنت أو في تشويه لصورة مصر والمجتمع المصري أمام العالم كله.. كل شوية فضيحة وتسريب وشاهد الفيديو الفاضح.. ايه اللي حصلنا وليه مبنسألش نفسنا ايه اللي حصل للشخصية المصرية"

وفي تحليله للأزمة علق الجلاد :"علم النفس يقول إن هناك أمراضا تصيب الفرد وأخرى تصيب المجتمع.. وأعتقد أن هناك أمراض كثيرة أصابت المجتمع المصري خلال السنوات الماضية وجعلت بيننا شخصيات مشوهة للأسف وجعلت فكرة الفضيحة وهتك العرض سهلة جدا وتنذر بمخاطر شديدة علينا جميعا .. رغم أن ربنا أنعم علينا بأهم نعمة وهى الستر".

وأكمل رئيس تحرير مجموعة أونا :"كل واحد مسئول عن تصرفاته بين الجدران و"هدير" قالت إنها متزوجة وأخرجت قسيمة الزواج وهذه قضية أمام القانون والمحاكم وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ولكن لا أتخيل أن شخصا بضغطة على زر لنشر هذا الفيديو المسرب أي كان مصدره سواء تليفونها أو تليفون جوزها أو غيره تسبب في تدمير عائلات كاملة ومحيط كامل وتدمير إنسانة".

وشدد : "الموضوع محتاج وقفة ويحتاج بحث ماذا حدث للشخصية المصرية وكيف وصلنا لهذه المرحلة.. اللي عمل دا عقابه كبير عن ربنا لكن في الأول سيرد في الدنيا ولا يليق أن نظهر مصر بهذا الشكل لأن هذا يؤكد أننا مجتمع أصبح مريضا بشهوة الفضيحة وكشف الستر وهذا خطأ كبير علينا جميعا".

ووجه الجلاد رسالة في نهاية حديثه، قائلا :"يا جماعة استروا علشان تتستروا".