إعلان

21 خروفا و350 حمامة.. تعرف على موائد الخلفاء في عيد الأضحى

07:10 م الأحد 16 يونيو 2024

أرشيفية


كتب- محمد شاكر:

بدأت طقوس الأعياد ومظاهر الاحتفاء بها من العصر الفاطمي، وامتدت حتى يومنا هذا، ويمكن أن تزيد أو تقل بعض الأعوام، إلا أن العصر المملوكي شهد ظهور هذه الطقوس الخاصة التي لم يكن لها مثيل حتى الآن.

وخلال السطور التالية سنتعرف على أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى، وهو مناسبة مميزة جدا لدى عموم المسلمين.

فقد اهتم خلفاء الفاطميين اهتمامًا خاصًا باستقبال الأعياد، من خلال تقديم الأطعمة في موائد كبيرة تتم دعوة الناس إليها من كل الطبقات، وكان يطلق على تلك الموائد اسم "الأسمطة"، حيث كانت تمد الموائد وتعد ألوان الطعام بكثرة.

ويقول الباحث المصري في شؤون التراث شحاته عيسى إبراهيم، في كتابه "القاهرة": كان السماط يقام في يوم عيد الأضحى مرتين بطول 300 ذراع وعرض سبعة أذرع، فكان يبدأ إعداد السماط الأول قبيل صلاة العيد بحضور وزير الخليفة، ويمد للضيوف من خاصة وعامة الشعب عقب انتهاء صلاة العيد.

وأشار الباحث إلى مد سماط آخر من فضة يطلق عليه اسم "المدورة"، وعليه أوانٍ من الفضة والذهب والصيني، ويوضع وسط السماط (المائدة) 21 طبقا كبيرا عليها 21 خروفا، و350 دجاجة، و350 حمامة، بجانب أنواع كثيرة من الحلوى.

وكان يهلل المؤذنون ويكبرون وينشدون الأدعية الصوفية إلى أن ينثر عليهم الخليفة من الشرفة الدنانير والدراهم، وتوزع عليهم أطباق القطائف مع الحلوى وخلع العيد.

وعند فض مجلس المقرئين والخطباء، ينتقل الخليفة إلى قاعة الذهب فيجلس في الديوان وعلى يمينه وزيره، ثم يتراص بعده الأمراء بعد أداء التحية كل في المكان المخصص لهم، ويتبعهم الرسل من جميع الأقاليم لتقديم التهنئة والهدايا؛ ثم بعد ذلك يعاود المقرئون قراءة آيات من القرآن الكريم.

أما عن تاريخ وجود كعك العيد، فله أصول فرعونية ثابتة، إلا أنه عاد للظهور في العصور الإسلامية إبان حكم الدولة الطولونية حيث كانت تصنع في قوالب منقوشة عليها "كل واشكر".

ومن الوقائع الغريبة التي تميزت بها حقبة الدولة الطولونية، أن يهتم الوزير أبو بمر المادرالي بصناعة الكعك في العيد، حيث كان يحشوه بالذهب، وفي العصر الفاطمي، اهتموا بعمل الغريبة والبيتي فور والبسكويت والمعمول وغيرها من حلويات العيد المختلفة، وهي المأكولات التي ظلت موجودة حتى وقتنا الحاضر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان